ما هي أساليب التدخل السلوكية والمعرفية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


توجد مجموعة من الأساليب ذات الطبيعة الفسيولوجية أو المعرفية في المجال الرياضي، والتي تعمل على السيطرة على الضغوط النفسية للرياضيين؛ حيث يوجد ترابط لهذه الأساليب مع بعضها البعض. وعلى الرياضيين أن يتعلَّموا بعض الأساليب في مواجهة الضغوط النفسية، وأن يختاروا الأنسب لهم عند مواجهة تلك الضغوط؛ حيث ظهر تطورات في العديد من الأساليب النفسية المتبعة في تدريب الرياضيين وإعدادهم نفسياً للمنافسات الرياضية، ومن الأمثلة على ذلك: التمرين الذهني، التنويم المغناطيسي والاستجابة البيولوجية.

مفهوم أساليب التدخل المعرفي والسلوكي:

أساليب التدخل المعرفي السلوكي تكسب الرياضيين مهارات تساعدهم في التكيف على مواجهة قلق المنافسات والضغوط النفسية لديهم؛ حيث تتنوع أساليب التدخل المعرفي السلوكي، فمن الممكن أن تكون فسيولوجية أو معرفية أو انفعالية، فلا يمكن وجود طريقة واحدة يمكن اعتبارها مناسبة لجميع الرياضيين؛ لأن الرياضيون يختلفون في طريقة إدراكهم للضغوط المصاحبة للمنافسات، ولذلك فإن كل رياضي يجب عليه أن يختار الأسلوب الذي يكون مناسب له والمحاولة في العمل على إتقان هذا الأسلوب.

كيفية اختيار أسلوب التدخل المناسب للرياضي:

  • إن المدرب الرياضي من الممكن أن يدرك أن اللاعب الذي يقوم بتدريبه، يعاني من عدة ضغوط نفسية مرتبطة بالمنافسات الرياضية.
  • عندما يقوم المدرب بملاحظة انخفاض في مستوى أداء اللاعب لديه دون وجود أي مبرر، ومن أمثلة ذلك إصابة في أحد أجزاء جسمه أو تغيّر في مركزه الرياضي أو نقص في مستوى المهارة الرياضية لديه، فيجب على المدرب في مثل هذه الحالات العمل على مقابلة اللاعب، والمحاولة في التحدث معه حول ما يخص هذا الموضوع وذلك لعدة أسباب منها:
    • بهدف محاولة التعرف على كيفية تأثير الضغوط النفسية على أدائه الرياضي.
    • بهدف معرفة بماذا يفكر اللاعب في فترة ما قبل المنافسة الرياضية.
    • بهدف معرفة هل أن نظرة اللاعب نحو نفسه تكون بطريقة نفسية.
  • من الممكن للمدرب أن يقوم بتوجيه عدة أسئلة للاعب الذي لديه عن ردود فعله الفسيولوجية ما قبل المنافسة الرياضية؛ وذلك بهدف معرفة طبيعة العلاقة ما بين فكرة اللاعب نحو نفسه وبين استجاباته الفسيولوجية.
  • ومن الممكن أن يكون إسلوب المقابلة مفيد جداً مع بعض اللاعبين، إلا أنه يكون ضعيف في نقطتين أو أكثر، ومن الأمثلة على ذلك:
    • ان المدرب لا يستطيع أن يعطي الوقت المطلوب للمقابلة مع كل رياضي يقوم بمقابلته.
    • قد يجد العديد من اللاعبين درجة صعوبة في تشخيص ما يحدث لهم فسيولوجياً أو معرفياً، وصعوبة محاولة التعبير عنه بطريقة واضحة.
    • قد لا يستطيع المدرب القيام على مساعدة وإرشاد اللاعبين لديه؛ وذلك كونه غير مُلمّ بالعوامل النفسية والسيكولوجية، وكذلك الطرق والأساليب التي من الممكن أن تساعد في تقديم الإرشاد والمساعدة للرياضيين.

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرة عبدأليمه،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: