ما هي أهم المبادئ والجوانب المتعلقة بالكفاءات الحركية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


أهم المبادئ المتعلقة بالكفاءات الحركية في الرياضة:

إن الجوانب الحركية هي عبارة عن عملية اجتماعية يتم من خلالها نقل مادة التعلم الرياضي، سواء كانت معلومات رياضية أو قيمة حركية أو حركة أو خبرات بدنية، فإنها ليس مجرد عمل أو وظيفة بل عملية تصميم مشروع رياضي ضخم متشعب الجوانب لهم مرتكزات واضحة؛ وذلك لاتصاله بصورة مباشرة بمستقبل الأفراد الرياضيين، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أفراد إداريين، كما ترتكز على إحداث التغيرات الذي يطلبه المجتمع الرياضي عادة.

كما تعتبر الكفاءات الحركية في الرياضة وسيلة أساسية ورئيسية مهمة؛ وذلك لتحصيل المنهج من الأفراد الرياضيين وتحقيق أهداف التعلم الرياضي المرجوة لديهم، كما يوجد عدة مبادئ تساعد على تحقيق الكفاءات الحركية بأسرع وقت ممكن، وهي:

  • تحديد الأهداف: تعتبر الأنشطة الرياضية وسيلة هامة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية والإدارية المساعدة للكفاءات الحركية؛ وذلك لأن الرياضة أصبحت ليست هدفاً ذاتياً مطلوب تحقيقه كما هو بالمفهوم القديم للتربية الرياضية إنما أصبحت تلك الأنشطة الرياضية وسائل يستثمرها المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي للوصول عن طريقها لتحقيق الأهداف المحددة، حسب مفهوم التربية الحديث، حيث أن الأهداف تساعد المعلم على كيفية استخدام كل ما هو يساعد في تحقيقها، وعلى المدرب الرياضي أن يختار الأهداف التي تحقق أهم الجوانب التالية:

1. نمو الأفراد الرياضيين وتطور قدراتهم الحركية.

2. تعديل الاتجاهات الاجتماعية والمهارات الرياضية بما يتماشى مع فلسفة المجتمع الرياضي.

3. توافر الإمكانات مع استغلال الوقت المتاح، كما يجب أن تكون الأهداف واضحة مع أن تتماشى مع قدرات الأفراد الرياضيين واستعداداتهم.

  • إعداد وتحضير المحاضرة الرياضية: بعد تحضير الأهداف، يجب أن يقوم الدرب الرياضي بإعداد المحاضرة وتحضيرها مع الالتزام بكافة التمرينات الرياضية والأنشطة الحركية، التي تعمل على تحقيق الأهداف التي وضعها المدرب الرياضي لتلك المحاضرة، وعليه يجب على المدرب الرياضي أن ينظم بشكل دقيق عملية الإعداد وتحديد خطوات التنفيذ.
  • التدرج في خطوات التعليم: إن قدرة المدرب الرياضي على الشرح وإعطاء النموذج وتوصيل المهارة، من السهل إلى الصعب ومن الجزء إلى الكل ومن البسيط إلى المركب، ومع مراعاة التسلسل الحركي للمهارة الرياضية، هو ذلك الذي يؤدي بشكل فعال إلى نجاح المحاضرة الرياضية، كما أنها تمثل الأسلوب المنطقي لتطوير مستوى الأفراد رياضياً.
  • مراعاة الفروق الفردية: ففي تدريس الأنشطة الرياضية والأنشطة الحركية تكون قدرات الأفراد الرياضيين متباينة ومتفاوتة مع بعضها البعض، حيث تبدو أكثر وضوحاً في الجوانب الحركية والبدنية والعقلية، حيث أن هذا الأمر يجعل المدرب الرياضي أن يراعي اختلاف قدرات الأفراد الرياضيين أثناء قيامه بالأداء الرياضي؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة بوقت مسبق.
  • إثارة ميول الأفراد الرياضيين: إن الفرد الرياضي بمعنى اللاعب يمثل ركناً أساسياً من أركان العملية الرياضية، حيث كلما كان الفرد الرياضي فرداً إيجابياً في الأداء الحركي كلما كانت عملية التدريب ناجحة، ونسبة إلى ذلك يجب إثارة ميول الأفراد الرياضيين والعمل على بث ونشر أنواع مختلفة من التشويق أثناء وقت التدريب؛ وذلك من أجل ضمان الأداء الرياضي الإيجابي.

حيث أن هذا يأتي من خلال إعطاء النموذج الحركي بأسلوب شيّق وسهل، أو عن طريق الإثارة بواسطة الوسائل الاجتماعية المساعدة، التي تزيد من فاعلية الأداء الفرد الرياضي ليدفعه إلى العمل والمشاركة في التدريب، كما يمكن للمدرب الرياضي أن يعمل على إثارة انتباه وتركيز اللاعبين من خلال أهم النقاط التالية:

1. التنوع في استخدام أساليب التدريس للمحاضرات الرياضية، كما يجب التنوع بأساليب التعلم الحركي والتعلم الرياضي بمختلف أنواعه.

2. ربط نشاط محبب لأفراد الرياضيين مع النشاط الرياضي الأساسي المراد تعلمه.

3. حثّ الأفراد الرياضيين على الأداء الحركي والأداء الرياضي بشكل ذاتي، حيث أن ذلك مع العمل على مراعاة التوجيه والإرشاد مع قبل المدرب الرياضي؛ وذلك منعاً لحدوث الأخطاء، بالإضافة يجب أن يكون النقد البناء مع الإشارة بتنفيذ الأداء الرياضي.

  • التنوع في طرق وأساليب التدريب الرياضي: حيث لا بُدّ للمدرب الرياضي أو المدرس الرياضي أن يكون لديه أكثر من طريقة أو أسلوب في فن التدريب الرياضي الرياضي، حيث يقوم بالعمل على استخدام الطريقة المناسبة للنشاط الحركي المراد تعلمه، ومن ثم المناسبة والملاءمة لطبيعة وأداء الأفراد الرياضيين وظروف الجو المحيط والبيئة الاجتماعية المحيطة، على أن تساعد هذه الطريقة في إيعاد الملل والرتابة أداء الأفراد الرياضيين للأنشطة الرياضية.

الجوانب المتعلقة بالكفاءات الحركية في الرياضة:

  • الجانب الأول (شخصية الفرد الرياضي): حيث يتم تحديد الشخصية بالمفهوم البسيط من خلال أهم النقاط التالية: التحلّي بأخلاقيات تتفق مع أخلاقيات المهنة الرياضية، القدرة على تحمل المسؤولية والمهام بشكل متكامل، وضوح الألفاظ وارتفاع الصوت بدرجة مناسبة ضمن نسب معقولة، بالإضافة أنه يجب الظهور بالمظهر اللائق من حيث المظهر العام.

حيث تتمثل شخصية الفرد الرياضي باللاعب والمدرب الرياضي أو المدرس الرياضي، كما يتكون هذا الجانب من عدة نقاط أهمها: المظهر العام، الصوت، الاتزان، الصحة العامة، المبادرة، العلاقة مع الأفراد الآخرين داخل المجتمع الرياضي، اللباقة في المعاملة، بالإضافة إلى الابتكار والتجديد والقدرة على الحكم.

  • الجانب الثاني (الاهتمام بتخطيط الدرس الرياضي التدريبي): حيث يتم تحديد الاهتمام والعناية بتخطيط المهارات والحركات الرياضي المراد إعطائها لأفراد الرياضيين، من خلال أهم النقاط التالية: تحديد الأهداف والغايات المراد تخطيطها في فترة تدريبية معينة، إعداد الفترات التدريبية والعلمية إعداداً جيداً، تحديد الأنشطة الرياضية والمهارات الرياضي المناسبة لأهداف التدريب الرياضي، مع مراعاة مستوى النضج لدى الأفراد الرياضيين، الاهتمام بإعداد التدريب وتحضيره وطريقة عرضه، بالإضافة إلى التأكد من أن جميع يشاهدون النموذج عند الشرح قبل أداء المهارات الرياضية.
  • الجانب الثالث (مراعاة أسس التدريب الرياضي الجيد): حيث يجب العمل على تحديد مراعاة أسس التدريب الجيد من خلال أهم النقاط التالية: مراعاة التبادل التدريبي الصحيح والسليم بين الحمل والراحة، مراعاة الفروق الفردية أثناء عملية التدريب الرياضي، القيام بتثبيت الأجهزة والمواد والأجهزة الرياضية قبل استخدامها، إكساب الأفراد الرياضيين المهارات الحركية بمختلف أنواعها عن طريق الممارسة بشكل مباشر، مراعاة تعدد جوانب التدريب الرياضي بمختلف أنواعها، سواء كانت جوانب معرفية، أو جوانب مهارية أو جوانب وجدانية أو جوانب اجتماعية، بالإضافة إلى التغذية الراجعة وتصحيح الأخطاء.

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار عدة أسس مختصة بالتدريب الرياضي الجيد، وهي (النضج الحركي والنضج البدني المرحلي، القدرات والاستعدادات بين اللاعبين الرياضيين، مراعاة عوامل الأمن والأمان والسلامة بالإضافة إلى العمل على مراعاة مراحل التعلم الحركي).

  • الجانب الرابع (القدرة على النمو المهني الذاتي): حيث تتحدد القدرة على النمو المهني الرياضي الذاتي بالمفهوم البسيط من خلال أهم النقاط التالية، وهي: (تقبل النقد بصدر رحب، إدراك نواحي القوة والضعف في الكفاءات الحركية، الاطلاع على كل ما هو جديد لزيادة المعلومات والمعارف والثقافة الرياضية، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد الرياضيين للمعرفة الرياضية).

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997


شارك المقالة: