ما هي إدارة الوقت في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


 مفهوم إدارة الوقت في علم الاجتماع الرياضي:

إدارة الوقت في علم الاجتماع الرياضيوهي عبارة عن فن وعلم الاستخدام الأمثل للوقت داخل المنظمات الرياضية أو الساحات الرياضية أو الملاعب الرياضية، حيث أنها هي استثمار الزمن بشكل فعال متواصل، كما أنها هي عبارة عن عملية قائمة  داخل المنظمات الرياضية على التخطيط،التنظيم، التنسيق، التحفيز، التوجيه، المتابعة والاتصال، حيث تعتبر عملية اجتماعية كمية ونوعية في نفس الوقت، بالإضافة إلى أنها لا تنظر إلى الزمن الماضي أو أنها لا ترتبط بالحاضر؛ أي بمعنى هي إدارة اجتماعية موجهة إلى زمن المستقبل.

كما عرَّفها علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية بأنها أبرز العناصر المتاحة لنجاح المشروع داخل المنظمة الرياضية، حيث أن الأفراد الذين يمتلكون القدرة على إجراء التحكم والسيطرة في الوقت وكيفية إدارته لديهم صفات وخصائص شخصية تساعدهم على حسن استغلال أوقاتهم مثل المثابرة والمرونة في التعامل مع الأفراد الآخرين داخل المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى الاتزان الانفعالي والصبر وبذل الجهد مع وجود القدرة على تحديد الأهداف الواقعية والاجتماعية داخل المنظمة الرياضية.

أهمية إدارة الوقت في علم الاجتماع الرياضي:

إن أهمية إدارة الوقت داخل المنظمات الرياضية يتم توضيحها عن طريق الأسلوب الذي يتم به إدارة الوقت من قبل الأفراد المديرين، حيث إنه هو الذي يقوم بتحديد هويتهم عن طريق القيم التي يؤمنون بها واتجاهاتهم نحو العمل، وفهمهم للوقت، كما أنه يوضح الاتجاهات والقيم التي تؤثر على الأفراد العاملين والعلاقات بينهم.

حيث يعتبر هذا تأكيد على الجوانب المهمة بالنسبة إلى الأفراد المديرين الذي يتمثل في سماتهم الشخصية وقناعاتهم الذاتية الإيجابية، كما أنها لها أثر بالغ على العمل والأفراد العاملين داخل المنظمة الرياضية وداخل المنظمة الرياضية، ممّا يؤدي ذلك إلى تعزيز ونجاح إدارة الوقت في المنظمات الرياضية.

فإن وجود الإدارة الجيدة للوقت هي عبارة عن إدارة سليمة واجتماعية فعالة للموارد البشرية، حيث أنها تعطي بعداً ارتقائي لضرورة التقدم والارتقاء العام والخاص لجميع الأفراد الذين يعملون في المنظمة الرياضية، حيث تساعد إدارة الوقت على تحديد جيد وفعال وواضح وسليم للاختصاصات على يمنع ذلك وجود التعارض أو التضارب أو التنازع فيما بينهم، بالإضافة إلى تعميق وإدراك الشعور بالمسؤولية الإيجابية تجاه النجاح العام للمنظمة الرياضية.

كما تعمل الإدارة الجيدة للوقت داخل المنظمات الرياضية على الاستخدام التنسيق المسبق والمبكر وأساليب المشاركة والتفاعل الاجتماعي والبشري، وأيضاً تعمل على زيادة الإحساس بالأفراد الآخرين الذين يعلمون داخل المنظمات الرياضية وسلامة التخطيط المدرك لمدى قيمة وثروة الزمن والوقت ودافعية التحفيز، وسلامة التنظيم المرن الذي يستوعب للمتغيرات والمستجدات وطموحات الأفراد داخل المنظمات الرياضية.

حيث تتبع أهمية دراسة الوقت في المجال الرياضي، من منطق ربط عمليات التخطيط والتنفيذ بجدول زمني معين؛ حيث أن ذلك بهدف العمل على استغلال الوقت بأحسن صورة، عن طريق الالتزام والتقيد المتكامل بالجدول الزمني التي تم تحديده بوقت مسبق، بالإضافة إلى تحديد نوعية الأفراد الرياضيين داخل المنظمات الرياضية، حيث تتفاوت مهارات وميول وإمكانيات الأفراد العاملين في المنظمة الرياضية.

فإن للمنظمة الرياضية دوراً كبيراً في صقل المهارات الاجتماعية والرياضية التنظيمية ورفع الكفاءات والقدرات؛ وذلك عن طريق ممارسة التعليم والتدريب، حيث أنه بالرغم من ذلك تبقى الاختلافات الفردية واضحة، خاصةً من حيث مستوى الأداء والكفاءة، كما يجب تحديد فعالية وكفاءة الأجهزة والوسائل المساعدة في المنظمة الرياضية؛ لأنها تساهم في إنجاز أهداف المنظمة، مثل توفير أنظمة فعالة للمعلومات والاتصالات الرياضية، بالإضافة إلى مساهمتها في توضيح طبيعة العمل الممارس داخل المنظمة الرياضية.

حيث أن إدارة الوقت في المنظمات الرياضية بكل فعالية وكفاءة تحتاج إلى إرادة قوية وأخذ النفس بالعزيمة، حيث إنّ التحكّم بالذات هو أساس النجاح والعيش بسعادة وفرح؛ وذلك لأن العزيمة والإرادة تعتبر من أكثر الأمور التي تساعد كل فرد رياضي على ضبط انفعالاته وتصرفاته وميوله.

كما أن للفرد الرياضي القدرة على السيطرة والتحكم بمشاعره داخل المنظمات الرياضية؛ وذلك بسبب تميزه عن باقي الكائنات بالعقل الذي يدرك من خلال الفرق بين الخطأ والصواب، حيث يعتبر التحكم بالذات فن وعلم يعمل على إكساب صاحبه الشخصية الهادئة والمتصالحة مع نفسها، حيث إنه يتكلم بلطف ويسيطر على غضبه، وفي ذات الوقت يكون صاحب شخصية قوية داخل المنظمات الرياضية.

كيفية التحكم في الوقت في علم الاجتماع الرياضي:

يجب على الفرد الرياضي العامل داخل المنظمة الرياضية أن يعوّد نفسه على الصبر وضرورة الالتزام به، بالإضافة إلى ضبط العصبية أثناء ممارسة العمل، كما يجب على الفرد الرياضي أن يكون قادراً على التحكم بذاته وفي وقته؛ وذلك بصفته شخص قوي ومستقل ولا يمكن لأحد أن يؤثر فيه طالما ما يفعله صحيحاً لا غلط فيه.

كما يجب على الفرد الرياضي أن يضع في باله أثناء ممارسته للعمل داخل المنظمة الرياضية كيفية التحكم بالذات، بالإضافة إلى وضع خطة يلتزم بها، وأيضاً يجب على الفرد الرياضي أن يقوم باستغلال أوقات الإجازات مثل عطلة نهاية الأسبوع بشيء مفيد وصحي يعود على الجسم بالنفع والفائدة، مثل المشي لمدة ثلث ساعة وممارسة رياضة الجري في الهواء الطلق.

حيث يجب على الفرد الرياضي العامل في المنظمة الرياضية أن يتغلب على الكسل وتأجيل الأعمال والمهام؛ وذلك عن طريق وضع استراتيجيات وأهداف تعمل على تحقيق أنظمة التوازن داخل المنظمات الرياضية، بالإضافة إلى تقسيم الواجبات والمهام إلى أقسام صغيرة، كما يجب على الفرد الرياضي أن يطلب المساعدة من الأفراد الآخرين داخل المنظمة الرياضية في حالة احتاج إلى ذلك، بالإضافة إلى تحفيز نفسه بعد تحقيق كل جزء من العمل الخاص به؛ وذلك مهما كان حجم الإنجاز المحقق.

مهارات إدارة الوقت في علم الاجتماع الرياضي:

التخطيط:

يعتبر التخطيط من أهم الوسائل والطرق التي تساعد على تنظيم الوقت ونجاحه يشكل فعال؛ فالمدير الرياضي الذي يتخلى عن هذه الخطوة يكون قد هدر وقته دون فائدة، حيث يرى الكثير من الأفراد الرياضيين بأن عملية التخطيط في إدارة الوقت داخل المنظمة الرياضية عملية صعبة ومعقدة، أما القسم الثاني يرى بأن التخطيط عملية سهلة، خاصةً في تحديد الأولويات والواجبات داخل المنظمة الرياضية.

التنظيم:

حيث تتضمن عملية التنظيم لإدارة الوقت في المنظمات الرياضية فهم واستيعاب المتغيرات التي تواكب طموحات وميول الأفراد الرياضيين الذين يعملوا في المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى تماشيها مع الارتقاء والتطور الذي يحدث في المجتمع الرياضي المحيط بالمنظمة الرياضية.

تحديد الأولويات:

حيث يجب العمل على تحديد الأولويات والمهام التي يجب تنفيذها داخل المنظمة الرياضية، كما يعتبر الوقت من أهم الموارد التي يجب الاستفادة منها بصورة جيدة تحقق النجاح والكفاءة والفعالية أثناء ممارسة العمل.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007 علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005 علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: