ما هي استراتيجية التعلم الحركي في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم استراتيجية التعلم الحركي في الرياضة:

استراتيجية التعلم الحركي في الرياضةوهي عبارة عن التغير الثابت بشكل نسبي في السلوك الحركي أو الخبرة الحركية، حيث تنتج عن النشاط الذاتي للمتعلم الحركي؛ وذلك نتيجة للنضج الطبيعي أو ظروف غامضة داخل الملاعب الرياضية، حيث أنها هي عبارة عن تحركات المدرس الرياضي داخل الوحدة التعليمية وأفعاله التي يقوم بها، والتي تحدث حدوثاً منتظماً ومتسلسلاً.

فإن استراتيجية التعلم الحركي الرياضي تتضمن الطرائق الخاصة والعامة والمتداخلة للتعلم الحركية والمناسبة لأهداف الموقف التعليمي الرياضي، حيث يمكن عن طريقها تحقيق الأهداف والغايات المناسبة للموقف الرياضي بأقل الإمكانيات وبأفضل أداء حركي ممكن.

كما تتضمن خطوات إجرائية منتظمة ومتسلسلة بحيث تكون شاملة ومرنة، حيث يتم فيها مراعاة طبيعة المتعلم الرياضي وقابلياته وميوله، والتي تتمثل الواقع الحقيقي لما يحدث داخل الملاعب الرياضية، من استثمار للإمكانيات المتاحة؛ وذلك للوصول إلى مخرجات التعلم الحركي المطلوب داخل الملاعب والساحات الرياضية.

كما أنها أيضاً هي عبارة عن فن اختيار الوسائل والطرق والإمكانيات المتوفرة، مع العمل على استعمالها في قيادة العملية الرياضية الحركية؛ وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة داخل الملاعب والساحات والمؤسسات الرياضية، حيث أنها تتمثل في السلوكيات والحركات والمهارات والأفكار الذي يستعملها المتعلم الرياضي أثناء تعلم المهارات الحركية، حيث تهدف إلى ضرورة إحداث التأثير على عملية التعلم الحركي الذي يقوم بها.

كما عرّفها علماء علم الاجتماع الرياضي بأنها الأفكار والإجراءات التي يقوم باستعمالها الفرد الرياضي المتعلم؛ وذلك لإكمال تعلم المهارات الرياضية والحركية المطلوبة، حيث تتمثل بالإجراءات التي يقوم بها فرد رياضي متعلم أو أكثر؛ حيث أن ذلك لتحقيق هدف رياضي وحركي بكل متعة وسعادة.

كما أنها هي عبارة عن خطوات تفكيرية واستراتيجيات سلوكية واعية، حيث يقوم بها الفرد الرياضي المتعلم بهدف العمل على تحسين فهمه وتطويره بالإضافة إلى فهمه للخبرة الحركية المعروضة، بحيث يسهل على الفرد الرياضي المتعلم عملية تخزين المعرفة أو الخبرة واستعمالها واسترجاعها اعتماداً على ما يتوفر لديه من خبرات سابقة.

شروط استراتيجية التعلم الحركي في الرياضة:

  • إن الفرد الرياضي المتعلم لا بُدّ من أن يكون أمامه مشكلة رياضية تحتاج إلى أي عبارة أو موقف اجتماعي جديد غير متعود عليه، على أن يمثل أمامه عقبة تعمل على تأخير تحقيق أهدافه أو إشباع حاجاته داخل الملاعب والساحات الرياضية.
  • وجود دافع قوي ومتكامل لدى الفرد الرياضي المتعلم على أن يدفعه إلى التعلم الحركي الرياضي، حيث أثبت علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية وجود علاقة طردية ذات طبيعة متكاملة بين الدافع الرياضي والتعلم الرياضي، حيث كلما كان الدافع قوي كلما كان التعلم الرياضي أفضل وأحسن.
  • وجود الذكاء، حيث توجد علاقة طردية بين الذكاء وبين التعلم الرياضي والحركي، فكلما ارتفعت نسبة الذكاء الفرد الرياضي المتعلم، كلما كان أكثر استعداداً للتعلم الرياضي على أن يكون تعليمه أفضل وأحسن، فعن طريق الذكاء يمكن للفرد الرياضي المتعلم إدراك البيئة المحيطة به واكتشافها، مع دوره في إدراك واكتشاف العلاقات الاجتماعية الموجودة بين اللاعبين الرياضيين داخل الفريق الرياضي الواحد (الجماعة الرياضية).
  • وجود الخبرات الاجتماعية والرياضية السابقة، حيث كلما توفرت الخبرات الاجتماعية والرياضية السابقة لدى الفرد الرياضي المتعلم، كلما كان التعلم الرياضي أفضل وأحسن.
  • وجود الميول والرغبات، حيث توجد فروق فردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين وسبب ذلك وجود ميول ورغبات مختلفة، كما يجب على الأفراد الرياضيين القائمين على العملية التعلمية الحركية داخل الملاعب والساحات الرياضية أن يراعوا نوعية التعلم الرياضي والحركي التي تتفق مع ميولهم ورغباتهم.
  • الحالة المزاجية للفرد الرياضي المتعلم، حيث أن الفرد الرياضي المتعلم الذي يعاني من إجهاد أو تعب أو إرهاق، أو يعاني من قلق وخوف تقل قدرته على تعلم الحركي للمهارات الرياضية داخل الملاعب والساحات الرياضية.

العوامل التي تؤثر في استراتيجية التعلم الحركي الرياضي:

  • البيئة المحيطة بالفرد الرياضي المتعلم: حيث أن للبيئة أثر في كيفية تعلم الفرد الرياضي للمهارات الرياضية الحركية، وما يتوفر فيها من إمكانيات اقتصادية واجتماعية وتربوية وسياسية.
  • خصائص الفرد الرياضي المتعلم: حيث يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الخصائص والسمات، وأهمها:

1. خصائص جسمية: حيث يقصد بها النمو الجسمي للفرد الرياضي المتعلم للمهارات الرياضية الحركية، بالإضافة إلى اكتمال نموّه؛ أي بمعنى أن يكتمل النضج الجسمي المتكامل، فعلى سبيل المثال، أن الطفل لا يستطيع الوقوف قبل نمو أطرافه ونضجها، كما أنه لا يستطيع المشي قبل نمو قدميه.

2. استعداد الفرد الرياضي المتعلم لتعلم خبرات او مهارات حركية: حيث كلما كان الاستعداد متوفر ومرتفع كلما كان التعلم أفضل وأحسن؛ أي بمعنى وجود علاقة طردية بين الاستعداد والتعلم الرياضي الحركي للمهارات الرياضية.

3. التدعيم:  حيث يوجد نوعان من التدعيم، وهما:

أ. التدعيم الإيجابي: وهو التدعيم الذي يكون دافعاً وحافزاً للفرد الرياضي المتعلم لتعلم المهارات الرياضية الحركية داخل الملاعب والساحات والأماكن الرياضية.

ب. التدعيم السلبي: وهو التدعيم الذي يقدم هبوط وقلة في المعنويات للفرد الرياضي المتعلم؛ وذلك أثناء تعلم المهارات الرياضية الحركية داخل الملاعب الرياضية.

أهمية استعمال المتعلم لاستراتيجية التعلم الحركي في الرياضة:

  • تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على زيادة انخراط الأفراد الرياضيين، سواء كانوا أفراد موهوبين أو محترفين أو ضعفاء في ممارسة الأداء الحركي للمهارات الرياضية داخل الملاعب والساحات الرياضية.
  • تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على جعل الأفراد الرياضيين المعرضين للخطر أو للإصابة، يتعلمون بطرق تعمل على تنمية المسؤولية لديهم في كيفية إدارة شؤونهم بأنفسهم.
  • تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على تقديم المساعدة للأفراد الرياضيين الجدد؛ وذلك للعمل على تسيير الوحدات الرياضية.
  • تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على الانتقال من التركيز على المكافآت الخارجية إلى التركيز والانتباه على أنظمة الرضا الذاتي في عملية تعلم المهارات الحركية.
  • تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على تقديم الدور في أن يكون الفرد الرياضي المتعلم قادراً على الوصول إلى حلول ذات معنى للمشاكل والصعوبات التي تواجهه أثناء تعلمه وتدريبه للتعلم الرياضية الحركية.
  • تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على سهولة استعمال الفرد الرياضي المتعلم مهارات التفكير.
  • كما تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي على تعزيز المتعلم الرياضي ثقته بذاته.

كما تعمل استراتيجية التعلم الحركي الرياضي التي يقوم بها المدرس الرياضي على تقريب المتعلم الرياضي من المهارة الحركية المطلوب تعلمها، بالإضافة إلى دورها في تسهيل تعلم الأجزاء التفصيلية، حيث تخدم المدرس في أهداف تربوية وحيوية، كما أن لاستراتيجية التعلم الحركي الرياضي مركبات وعوامل مهمة تعمل على تقريب المعلومات والمعارف الرياضية على أكمل وجه.

ومن  أجل إنتاج استجابة ناجحة لمشكلة استراتيجية التعلم الحركي الرياضي، حيث يجب على الرياضي إيجاد حل، ففي حالة نجح الحل وتم حل المشكلة، فسيتم مكافأتهم ومن ثم من المرجح أن يكرروا السلوك.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: