ما هي استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة:

إن التربية الرياضية لا تُعلّم الأفراد الرياضيين فقط الحفاظ على القدرة على التحمل البدني، ولكن تُعلّمهم عادة الطاعة والانضباط والتصميم على الفوز وقوة الإرادة وما إلى ذلك، حيث تأتي قوة التفكير، النمو العقلي والتخصص المهني من التعليم الأكاديمي للأفراد الرياضيين، ونسبةً إلى ذلك تؤدي استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة إلى  التطوير الشامل للأفراد الرياضيين.

حيث يجعل نظام التعلم في استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة الأفراد الرياضيين يشددون أكثر على نموّهم العقلي، مثل (لعبة جماد وأحياء)، ويرفضون تمامًا الأنشطة البدنية، والنتيجة الإجمالية لذلك هي أن المجموعات النامية من الخريجين والمهنيين لديها أجسام ضعيفة وبنية بدنية ضعيفة، حيث يجب أن تشتمل الاستراتيجية التعلم المبرمج على الرياضة والألعاب والتربية الصحية البدنية؛ من أجل التنمية الشاملة للأفراد الرياضيين.

كما يجب إدخال التربية الرياضية التي تحتوي على استراتيجيات التعلم المبرمج الرياضي في المدارس والكليات بإخلاص تام، كما يبرر القول “العقل السليم فقط في الجسد السليم”، حيث لا يمكن الحصول على جسم صحي وقوي بدون ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية.

كما يتعلم الفرد الرياضي الجيد دائمًا الامتثال لقواعد الألعاب وتعليقات رؤسائه، كما يُعلّمهم الصفات القيادية والحفاظ على العمل الجماعي وإظهار روح الفريق، بالإضافة إلى تدرب التربية الرياضية الطلاب على مواجهة الهزيمة بابتسامة والحفاظ على التواضع حتى في النصر.

فإنها أصح وسيلة من المرطبات والاستجمام؛ أي بمعنى شخص جيد في مسيرة واحدة من الحياة يكتسب الثقة تلقائيًا في الآخرين، لذلك إذا كان الشخص جيدًا في الرياضة، فسيترتب على ذلك أن ثقته ستنتقل إلى الأكاديميين أيضًا، مع الثقة إلى جانبهم ، حيث أنهم لديهم الدافع لتقديم أفضل ما لديهم.

كما تحدد استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة القدرة على التعلم الكثير ممّا هو فريد حول السلوك الرياضي، حيث أن غالبًا ما يتم وصفها بأنها عبارة عن عملية تحدث خلالها تغييرات دائمة في احتمالية امتلاك الفرد لسلوك معين، حيث أن هذه التغييرات هي نتيجة الخبرة في بيئة معينة، وليس سمات النمو أو التطور أو التغيرات المؤقتة الناجمة عن التعب أو الملل أو الإصابة أو حتى المخدرات أو الشيخوخة.

كما يعرّف بعض علماء علم الاجتماع الرياضي هذه الاستراتيجية التعلم على أنه جهاز بيولوجي، يسهل بشكل أساسي التغييرات التكيفية التي تزيد من قدرة الفرد الرياضي على البقاء في الملاعب الرياضية.

حيث تختلف المناهج المعرفية لاستراتيجية التعلم المبرمج عن النهج السلوكي، من حيث أنها تحدد التعلّم ومن حيث التغييرات الدائمة نسبيًا في تنظيم وتخزين المعلومات كنتيجة للتجربة، بدلاً من التغييرات الدائمة نسبيًا في السلوك نفسه، وبالتالي يُنظر إلى العمليات العقلية الداخلية للفرد الرياضي مثل تشفير المعلومات ومعالجتها، والإدراك والذاكرة، والبصيرة أو الحدس على أنها عوامل رئيسية في  استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة، والتي تتوسط في العلاقة بين المحفز والاستجابة داخل الملاعب الرياضية.

حيث من المتوقع أن يزداد النقل الإيجابي مع مستوى التعلم الذي تم تحقيقه في الممارسة العملية من خلال استراتيجية التعلم المبرمج؛ حيث أن ذلك يوفر الممارسة ومهام المسابقة متشابهة هيكليًا، وبالمقابل عندما تختلف مهام التدريب عن مهام المسابقة، فإن درجة الاختلاف تتداخل مع جودة أداء المسابقة، حيث يجب أت يتضمن عدة تمارين مختلفة، كما يجب أن تكون مهام التدريب مشابهة هيكليًا لمهمة المسابقة وأن تكون متعلمة جيدًا حتى يكون هناك نقل إيجابي.

فإن أساس النقل من التدريب إلى أداء المنافسة في استراتيجية التعلم المبرمج هو المكونات المشتركة بين كلتا المهمتين، حيث كلما زادت نسبة مكونات مهام التدريب التي تتطابق مع تلك الخاصة بالأداء التنافسي المطلوب، كلما زاد النقل الإيجابي في الأنشطة الرياضية، ومع ذلك يتم تعديل هذا النقل من خلال إدراك الرياضي للمكونات المتشابهة بين كلا الإعدادين وتعزيز نقلها بشكل نشط.

حيث كلما زاد التشابه المتصور (المعترف به) للتدريب والمواقف التنافسية، كلما زاد مقدار التحويل داخل استراتيجية، حيث لا يحدث أي نقل عندما لا يتم التعرف على أوجه التشابه، ففي بعض الحالات عندما يُنظر إلى الاختلافات، ستتدهور جودة تطبيق الرياضي للاستراتيجية التعلم المبرمج في الممارسة.

ولكي يحدث النقل الكامل يجب أن يكون الرياضيون على دراية بالعناصر والمكونات التي تمارس في المهارات التي يجب نقلها إلى البيئة التنافسية، حيث تضر أنشطة الممارسة بالأداء التنافسي عندما يُنظر إلى العناصر على أنها تحتوي على عدد قليل من المكونات المشتركة، والعديد من العناصر المميزة غير ذات الصلة.

كما أظهر دمج الرياضة والنشاط البدني الذي تم ضمن استراتيجية التعلم المبرمج في روتين الشباب فعاليته في زيادة قدرة الأفراد الرياضيين على التعلم وتطبيق مهارات ومعارف جديدة، حيث تظهر الأبحاث أن المشاركة في النشاط البدني الخفيف إلى المعتدل، خاصة في الصباح يمكن أن تؤثر بشكل كبير وإيجابي على قدرة الفرد على الوصول إلى المعرفة والخبرة وتطبيق المهارات التنظيمية والتثبيطية والذاكرة.

مميزات استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة:

إن التعليم المبرمج هو عبارة عن أسلوب حديث في التربية الرياضية، حيث يتمتع بأن له أهداف سلوكية محددة يمكن لأفراد الرياضيين أن يحققوها بكل سهولة، كما تتميز استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة بعدة نقاط، وهي:

  • تتطلب استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة تحديداً للأهداف، كما تتطلب تحليل دقيق وترتيب منطقي للمهارات الرياضية والبدنية المتعلمة، بالإضافة إلى العمل على تقسيمها إلى خطوات صغيرة، حيث يقوده المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي الذي يوجهه اللاعب في أسلوبه وطريقته، وأيضاً تعتبر استراتيجية التعلم المبرمج من أهم الاستراتيجيات التي تساعد على تحقيق التفاعل العقلي المستمر بين الفرد الرياضي المتعلم والمدرب الرياضي.
  • تعتبر استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة أفضل طريقة تقابل الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين، حيث أن الموقف التعليمي الرياضي للمهارات الرياضية المكوّن من لعب وبرنامج هو أقرب ما يكون في الموقف المكون من مدرب ولاعب، ففي الحالتين يجري التفاعل المستمر بين اللاعب والمدرب أو البرنامج، وفي الحالتين يسير اللاعب وفق سرعته التي تؤهله لها قدراته الخاصة.

حيث أن كل لاعب لا بُدّ أن يتعلم من البرنامج مهما كانت قدراته وميوله، حيث أن وجود الفروق بين لاعب ولاعب ثاني هو فرق في سرعة إنجاز البرنامج فقط، والوصول إلى الهدف النهائي، فإن الفروق الفردية بين اللاعبين في القدرات هي عنصر أساسي يجب العمل على مراعاته عند تخطيط وتنفيذ البرامج التدريبية في الملاعب الرياضية.

  • كما تحقق استراتيجية التعلم المبرمج في الرياضة الكثير من مبادئ التربية الرياضية، حيث أنها هي عبارة عن نوع من التعليم الرياضي التي تضمن للاعب توفير التغذية الراجعة؛ أي بمعنى أن البرامج الرياضية تعطي فرصة لكي يعرف على الفور إذا كانت استجاباته صحيحة أو خاطئة، حيث أنه يضمن بذلك اللاعب فهم كل خطوة من خطوات التدريب الرياضي أولاً بأول، فلا ينتقل إلى خطوة جديدة إلا بعد التأكد من فهمه الخطوة السابقة.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997الاجتماع الرياضي، جاسب جمادي، 1998


شارك المقالة: