ما هي الأسباب التي تمنع الفرد من الاستمرار بممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


سواء كان الفرد يريد بناء عضلاته أو تخفيف وزنه أو تحسين مستوى لياقته، فليس من السهل أن يلتزم ويستمر بتطبيق خطة التمارين التي يحتاجها ليصل إلى أهدافه، ولهذا السبب إن امتلاك جسم رشيق وصحي ليس أمر من السهل أن يحققه الجميع. وليست المشكلة بالدافع أو الرغبة، حيث أن العديد من الأفراد يرغبون بالحصول على جسم صحي، رشيق وجذاب، لكن تكون الصعوبة في قدرة الفرد على تطبيق خطة التمارين التي قام بوضعها والمتابعة على الاستمرار عليها. وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم الأسباب التي تمنع الفرد من الاستمرار بممارسة الرياضة.

الأسباب التي تمنع الفرد من الاستمرار بممارسة الرياضة:

  1. من أهم الأسباب التي تمنع الفرد من الاستمرار بممارسة الرياضة، هي القيام بوضع أهداف غير واقعية وغير منطقية؛ حيث أن تخطيط الفرد للحصول على الفرد عضلات بطن بارزة في أسبوعين، أو أن يحصل على عضلات أكتاف قوية، عريضة وضخمة بعدة أيام ليست أهداف واقعية.
    ولا بد من التنويه على أن هذا لا يعني أن الفرد لا يمكنه الحصول على عضلات قوية وبارزة، لكن الفترة الزمنية القصيرة لتحقيقها هي فترة غير واقعية. ومن المهم أن يحرص الفرد على وضع أهداف من الممكن تحقيقها بناءً على مستوى اللياقة البدنية الخاصة به، والوقت الذي يمتلكه لممارسة التمارين الرياضية، ومن المهم أن يتم بناء خطة تمارين عملية مناسبة وخاصه به باستخدام جدول تمارين مناسب.
  2. من الأسباب التي تمنع الفرد من الاستمرار بممارسة الرياضة، هو أن يقوم بممارسة التمارين الرياضية لوحده؛ حيث أن البشر هم عبارة عن مخلوقات اجتماعية بالفطرة، والجميع يحب القيام بالنشاطات بطريقة اجتماعية مع مشاركة الأصدقاء أو الأقارب في العمل، فأحد الأسباب التي من الممكن أن تشعر الفرد بالاحباط والملل أثناء ممارسة الرياضة هو عدم مشاركة أشخاص آخرين في التدريب.
    ولا بد من التنويه على أنه ليجد الفرد لنفسه الحافز للاستمرار بممارسة الرياضة بنشاط وحيوية، فمن المهم أن يقوم بالتخطيط لممارسة التمرينات مع الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة؛ حيث أن ارتباط ممارسة الرياضة مع شخص آخر يؤدي إلى التقليل من فرصة التكاسل عند ممارسة الرياضة.
  3. من الممكن أن تكون التكاليف المادية أحد الأسباب التي تؤدي إلى توقف الفرد عن أداء أي نشاط رياضي؛ حيث من الممكن أن يشكل تسجيل الاشتراك الشهري لأي نادي رياضي، أو شراء معدات رياضية خاصة بتمارين معينة عبء في البدء والمداومة على ممارسة الرياضة؛ حيث أن بعض المراكز الرياضية أو الأجهزة الرياضية من الممكن أن تكون مكلفة مادياً بالنسبة للبعض.
    ولا بد من التنويه على أن قيام الفرد بتحقيق أهدافه في تخفيف الوزن، أو بناء العضلات أو التحسين من مستوى اللياقة البدنية لا يتطلب بالضرورة صرف مبالغ ضخمة، فمن الممكن أن يقوم الفرد بممارسة التمارين الرياضية في المنزل أو حول المنزل، أو من الممكن ممارسة العديد من التمارين الرياضية بدون أي معدات رياضية، أو من الممكن الذهاب إلى العروض التي تقدمها بعض النوادي الرياضية المحلية.
  4. إن سوء إدارة الوقت يعد من الأسباب التي من الممكن أن تمنع الفرد من الاستمرار في ممارسة الرياضة؛ حيث بسبب كثرة المشاغل في حياة الأفراد لم تعد ممارسة الرياضة أولوية، ومن الممكن أن لا يكون لها مكان ضمن الجدول التدريبي للأفراد، لكن مع ذلك هذا ليس بسبب كافي ليمنع الفرد من تخصيص ولو القليل من الوقت بشكل منتظم ومدروس؛ بحيث يتمكن بالفعل من تطبيق جدول تمارينه، فمن الممكن أن يكون التدريب صعباً في الأسابيع الأولى، لكن بعدها تصبح ممارسة الرياضة عادة مفضلة ومرغوبة.
  5. إن مراقبة الميزان باستمرار ليس أمراً جيداً؛ حيث أن كثرة الوقوف على الميزان لتقييم النتائج من الممكن أن يكون له أثر سلبي على المتدرب، فبعض الأشخاص خصوصاً من يحاول التخفيف من الوزن والتخلص من الدهون المتراكمة ييأسون ويتوقفون عن متابعة التدريب، إذا لم يجدو تغيير في أرقام أوزانهم، وهذا أمر خاطئ، فكل شخص يستجيب جسمه للتدريب بسرعة مختلفة، فمن الممكن أن يستسلم الفرد قبل أن يصل لمرحلة التغيير بقليل، وبالتالي سوف يخسر جهوده، والسبب الآخر هو أنه من الممكن أن يمر جسم الفرد بمرحلة استبدال؛ حيث من الممكن أن يخسر الفرد العديد من الدهون المتركمة، وفي نفس الوقت يكتسب جسده كتلة عضلية، وهو أمر مطلوب وجيد.

المصدر: الرياضة والصحة في حياتنا، حازم النهار، 2019اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015اللياقة البدنية فى حياتنا اليومية، زكي محمد حسن، 2004


شارك المقالة: