ما هي البرامج الحركية الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


البرامج الحركية في الرياضة:

إن التحضير للحركة هو التحضير للحاضر والمستقبل، حيث عادةً ما يُشرك الإحماء العضلات فقط ويجهز جسم اللاعب للنشاط،  ولكن يمكن للاعب فعل المزيد عند الاستعداد للحركة، حيث أن إعداد حركة محو الأمية البدنية هو حركة تركز على دمج المهارات وتحسين الحركة الأساسية والمهارات الرياضية الأساسية في النشاط، كما أنه يهيئ الجسم للحركة ويعزز الطريقة التي تتحرك بها لفوائد قصيرة وطويلة المدى.

كما يحسِّن الاستعداد للحركة طريقة حركة اللاعب، ممّا يقلل من خطر الإصابة أثناء النشاط البدني، كما أنه يعلم المهارات التي ستفيد المشاركة في أنشطة غير مألوفة؛ أي بمعنى أن التحضير للحركة الموجهة لمحو الأمية البدنية، مع التركيز على التقنيات التي تعمل على تحسين وإدماج المهارات الحركية الأساسية والمهارات الرياضية الأساسية، حيث يمكن أيضًا أن تعزز نمط حياة أكثر نشاطًا بدنيًا وصحيًا.

كما يفحص تحليل الحركة العديد من الجوانب الرئيسية للحركات الرياضية الشائعة، بما في ذلك (كرة القدم، القفز، الركل، كرة السلة، القفز، الرماية)، حيث عندما يكون الطفل واثقًا ومؤهلاً للمهارات المذكورة أعلاه، فإنه يسمح له بتطوير حركات خاصة بالرياضة ومعقدة يمكن تطبيقها على مجموعة كبيرة من الرياضات، كما تُعدّ المشاركة في برنامج الأجسام المتحركة الطريقة المثلى للأطفال لاكتساب المعرفة والثقة في كل مهارة حركية أساسية؛ ممّا يمنحهم الثقة للعب في الرياضات الجماعية.

وأيضاً يحتاج الأفراد الرياضيون الطموحون الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عامًا إلى التعرض لمجموعة متنوعة من تحديات الحركة وإتقانها من أجل تطوير مهارات التنسيق والحركة الفعالة، حيث أن وجود التنسيق السليم والتنقل والفرح في تنفيذ هذه في بيئة خالية من التدفق والإبداع يعتبر وضع الأساس لتعلم المزيد من المهارات الرياضية المعقدة في وقت محدد؛ أي بمعنى أن إتقان الأسلوب الرياضي مستحيل بدون تنسيق حركي جيد.

كما يجب أن يكون برنامج الأداء الرياضي الجيد آمنًا ومنظمًا للغاية، فإن بالتأكيد تقع الحوادث، ولكن صحة الرياضيين الشباب هي الأولوية القصوى، وأيضاً يجب أن يتمتع البرنامج بمستوى أساسي من الفردية، أو على الأقل تضمين فرصة التعديل عند الاقتضاء، حيث إن معظم الرياضيين الشباب لديهم الكثير من نفس الاحتياجات، لذلك سيكون هناك قدر كبير من التشابه بين البرامج الخاصة بالرياضيين.

ولكن يجب أن يكون البرنامج مرنًا بما يكفي لتلبية الاحتياجات الفردية عند الحاجة، حيث يجب أن تتناول معظم البرامج القوة وميكانيكا الجري والقفز واللياقة البدنية والتنقل وخفة الحركة والتنسيق، مع ضرورة التأكد من أن البرنامج يلبي أهداف اللاعب الفردية وأن المدربين يعدلون برنامجهم للمساعدة في تحقيق تلك الأهداف، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون اللاعب قادرًا على تلقي شرح لكيفية ولماذا سيساعد البرنامج في العمل نحو أهدافه المحددة.

كما يجب أن يكون تشابه كبير من التدريس والتعليم والتغذية الراجعة، ويجب أن يتواجد تقدم في كل ما يتم القيام به؛ أي بمعنى أن البرنامج سيصبح تدريجيًا أكثر تطلبًا، حيث يجب أن يزداد الوزن المرفوع وحجم التمرين الكلي وشدة التدريبات تدريجياً، كما يعلم المدربين أن التقدم أو الحمل الزائد التدريجي هو مفتاح ليس فقط للرياضيين الأصغر سنًا ولكن الأهم من ذلك لجميع الرياضيين.

فإن الحمل الزائد التدريجي هو الأساس الذي تزداد فيه قوة كل أسبوع بشكل تدريجي في تقدم اللاعب ​​نحو تقنية جديدة، حيث لا يجب أن يكون تركيز على مقدار ما يمكن للاعب رفعه ولكن مقدار التقدم الذي يتم إحرازه، كما يجب أن تتوافق متطلبات اللاعب مع البرنامج الرياضي، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون هناك دائمًا نوع من التقييم لتحديد الاحتياجات وإنشاء خطوط الأساس، ولكن يجب على المدرب التحدث مع اللاعب حول النتائج المراد تحقيقها وصياغة برنامج بناءً على تلك النتائج، فإن من الرائع دائمًا إجراء تحليل للحركة باستخدام فيديو لرياضي يؤدي حركات مختلفة.

أهمية تحقيق الأهداف في البرامج الحركية:

يعد تحديد الأهداف أمرًا بالغ الأهمية لأي رياضي، ويجب أن يكون جزءًا من برنامج الأداء الرياضي، كما يجب التأكد من أن أهداف اللاعب تتوافق مع المنشأة وأهدافها، فإن التدريب هو استثمار للوقت والطاقة، وليس من غير المألوف أن يقضي الرياضيون الشباب عدة سنوات في التدريب في منشأة.

فعلى سبيل المثال، وجود بعض البرامج الحركية التي تركز على تنمية القوة، فإذا كان هدف اللاعب هو الجري بشكل أسرع، فربما لا يكون هذا هو المكان المناسب للاعب، حيث عادةً ما يكون برنامج التدريب على الأداء الرياضي قادرًا على معالجة أهداف متعددة، مثل السرعة والقوة والتنقل والتكييف.

كما يعد تعليم تحديد الأهداف وعملية العمل نحو الأهداف مهارة تخدم الرياضيين جيدًا في جميع جوانب الحياة، حيث يجب على المدربين أن يترك اللاعبين يحلمون ويكافحون من أجل النجاح.

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997االتعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000التعلم الحركي، والتدريب الرياضين، محمد عبد الغني، 1987نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون، 2000


شارك المقالة: