ما هي العلاقة بين التربية الرياضية واللياقة؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين التربية الرياضية واللياقة:

إن من أهم أهداف التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية هو كيفية النهوض بحالة الفرد الرياضي على المستوى الصحي والنهوض بلياقته البدنية، كما أن أصناف الأنشطة الحركية في التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية يمكن أن تقوم بالمساهمة في تنمية وتطوير اللياقة البدنية، حيث يوجد الكثير من الفوائد والإيجابيات التي تعود على الأفراد الرياضيين أصحاب الخبرات الرياضية.

كما يوجد الكثير من أفراد المجتمع الذين يمتلكون الرغبة والميول والاهتمام في اللياقة البدنية، حيث أنّ لديهم الكثير من القدرات التي تساعدهم على قضاء وقت الفراغ بشيء مفيد وصحي، وبشكل يساعدهم على اكتساب تمارين اللياقة البدنية وأصناف المهارات الحركية التي تقدم لهم الفرص الملائمة للتخلص من تعب وصعوبات الحياة.

كما أن الأنشطة الرياضية وتمارين اللياقة البدنية تعتبر مجال مهم وضروري من مجالات التربية الاجتماعية، التي تعمل على توفير الخبرات والمعارف والمعلومات التي تساعد الأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية والأفرقة الرياضية على حدوث تكيفها السليم المتكامل، كما تساعدهم على تهيئة الفرص المناسبة للتعبير الاجتماعي والأخلاقي، كما يجب أن تشمل الأنشطة الرياضية وتمارين اللياقة البدنية على البرامج التي تعمل على تنمية قدرات الفرد الرياضي، كما يجب على الأفراد الرياضيين الذين يتصفون بسمات القيادة أن يقدموا الاهتمام والعناية والتركيز بملاعبهم الرياضية.

كما ترتبط الرياضة باللياقة البدنية ارتباطاً كبير متكامل حيث أن اللياقة البدنية مُكمّل أساسي للرياضة بمختلف أنشطتها، حيث يوجد للياقة البدنية ضمن إطار رياضي عدة من المفاهيم الهامة والضرورية وأهمها:

  • اللياقة البدنية الثابتة: حيث يقصد بها اللياقة الحركية الطبية والتي تعني سلامة وصحة أعضاء جسم الفرد الرياضي الممارس لعدة تمارين اللياقة البدنية والأنشطة الرياضية، مثل سلامة القلب وسلامة الرئتين.
  • اللياقة المتحركة: حيث يقصد بها اللياقة الوظيفية والتي تعني درجات كفايات جسم الفرد الرياضي الممارس لعدة تمارين اللياقة البدنية، والأنشطة الرياضية للقيام بوظيفته ومهمته تحت وجود الضغط العمل الرياضي.
  • اللياقة المهارية الحركية: حيث يقصد بها أنها تشير إلى ضرورة تواجد التوافق والقوة في أنواع الأنشطة الرياضية وتمارين اللياقة البدنية بمختلف أنواعها الذي يمارسها الفرد الرياضي (اللاعب).

كما تسهم التربية الرياضية في تحقيق أهداف التربية العامة وفي تحقيق أهداف اللياقة البدنية، حيث أنّ ذلك من خلال الممارسة العملية والحركية، كما أن ذلك يجعل الأفراد الرياضيين والأفراد المسؤولين عن رعاية اللاعبين الرياضيين تقوم بوضع برامج رياضية ذات طبيعة إعدادية تتماشى مع فلسفة ومعارف الدولة التي يقوم بها اللاعب الرياضي، كما يوجد عدة أهداف للدراسة اللياقة البدنية والأنشطة الرياضية ضمن إطار رياضي متكامل، وأهم تلك الأهداف:

1. العمل على إجراء المقارنة بين مستويات اللياقة البدنية الحركية المرتبطة بالشباب، وبين المستوى والحالة المعيارية التي يجب من المفروض أن يكون عليها.

2. كما يمكن الكشف عن أماكن وجود نقاط الصعف، حيث أنّ ذلك عن طريق إجراء الاختبارات المسؤولة للكشف عن المواهب الرياضية بمختلف أنواعها، كما أنّ ذلك يعمل على إيجاد طرق ووسائل العلاج والوقاية بكل سهولة مع تحقيق الوفرة والاقتصاد في الإسراف في الجهد والمال.

3. كما يمكن الكشف عن المواهب الرياضية عن طريق الاختبارات المخصصة لذلك، حيث أنّ ذلك يكون سبباً في كيفية التوجيه نحو أنشطة معينة ومحددة التي من خلالها يصل اللاعب إلى أعلى المستويات الرياضية.

4. وضع مستويات رياضية ذات طبيعة خاصة لمراحل النمو المختلفة.

5. كما تعمل على الزيادة من نسب الحماس حيث أن ذلك باعتبارها وسيلة من وسائل التشويق والإثارة، وبالوقوف على المستوى الفردي الرياضي، كما أن ذلك يُسهّل على اللاعب الرياضي أو الطالب الرياضي إجراء عملية التقييم الذاتي، حيث توضح أمامه الهدف والغاية التي يجب الوصول إليها.

6. إن نتائج الاختبارات الرياضية تعتبر أداة ووسيلة للأفراد المسؤولين عن مضاعفة الجهد، أو عن تغيير نوع البرنامج الرياضي حتى يتلاءم مع الحالة المحددة.

7. كما تعتبر الاختبارات الرياضية واختبارات اللياقة البدنية من أفضل وأحسن الوسائل في كيفية تقييم الطلاب واللاعبين الرياضيين ضمن أسس سليمة، حيث أن ذلك للتسهيل سير ممارسة الأنشطة الرياضية حسب القدرات الحركية.

8. إن إجراء الاختبارات ضروري ويلزم بشكل أساسي لوضع البرامج الرياضية حيث أن ذلك لتحديد ودراسة مستوى الفرد الرياضي (اللاعب، الطالب)، كما يجب قبل وضع أي برامج رياضية إجراء دراسة ذات طبيعة تحليلية للحالات العامة الموجود عليها الفرد الرياضي، ثم العمل على دراسة الفرد نفسه على أن تشمل الدراسة دراسة مستوى معارفه البدنية ومعارفه الاجتماعية ثم دراسة ميوله وحاجاته، وبالنسبة إلى ذلك يتم وضع أهداف برامج اللياقة البدنية.

كما قام علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية بتعريف اللياقة البدنية ومدى علاقتها بالرياضة، حيث أن لياقة الفرد الرياضي أنه قدرته على ممارسة العمل الخاص به، حيث يجب أن يمتلك عدة أمور وأهمها:

  • يجب على الفرد الرياضي (اللاعب الرياضي، الطالب الرياضي) أن يمتلك أعلى درجات الصحة الاجتماعية والصحة العضوية التي يستطيع الوصول إليها، مع ضرورة ملاحظة عوامل الوراثة وتطبيق المعارف والمعلومات الطبية الحديثة.
  • يجب على الفرد الرياضي (اللاعب الرياضي، الطالب الرياضي) أن يمتلك نسبة كافية من أنظمة التوافق والقوة والحيوية والنشاط، حيث أنّ ذلك حتى يمارس الفرد الرياضي المشاكل والصعوبات التي تواجه في حياته اليومية وفي مجتمع الرياضي ومجتمعه بأكمله.
  • كما يجب على الفرد الرياضي (اللاعب الرياضي، الطالب الرياضي) أن يكون ملتزم بشكل وصورة انفعالية، وذلك بسبب أن يقاوم صعوبات والمعوقات التي تواجه في حياته اليومية وفي مجتمعه الرياضي ومجتمعه بأكمله.
  • كما يجب على الفرد الرياضي (اللاعب الرياضي، الطالب الرياضي) أن يكون فرداً واعياً على المستوى الاجتماعي، كما يجب أن يكون قادراً على حدوث التكيف للمتطلبات الحياة الجماعية.
  • كما يجب على الفرد الرياضي (اللاعب الرياضي، الطالب الرياضي) أن يكون على معرفة تامة ومتكاملة وكافية للقدرة على اتخاذ القرارات الملائمة؛ للوصول إلى حلول عملية بالمشاكل والصعوبات الرياضية الحركية.
  • كما يجب على الفرد الرياضي (اللاعب الرياضي، الطالب الرياضي) أن يمتلك اتجاهات وقدرات ومعارف تعمل على حثه بضرورة الاشتراك في ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل يومي، كما قام علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية بوضع عدة أسئلة خاصة بالرياضة، حيث أنّ ذلك للاستدلال على أعراض عدم وجود اللياقة البدنية، ففي حالة تم الإجابة بنعم على فقرات الأسئلة فإنه يدل على احتمال وجود أعراض عدم اللياقة البدنية، أما في حالة الإجابة لا على فقرات الأسئلة فإن يدل على عدم وجود أعراض اللياقة البدنية، وأهم تلك الأسئلة:

1. هل أن الفرد الرياضي عندما يصحى من النوم في وقت مُبكّر يشعر بالتعب؟

2.هل يشعر  الفرد الرياضي بالنعاس أو الخمول كثيراً خلال اليوم؟

3. هل أن الفرد الرياضي يرغب بمقاومة النوم وهو في أوقات الدراسة؟

4. هل أن الفرد الرياضي أكثر عرضة للحدوث القلق والاضطرابات النفسية والاجتماعية والتقلب المزاجي؟

5. هل أن الفرد الرياضي يُصاب بالصداع بشكل متكرر؟

6. هل أن الفرد الرياضي مصاب بعسر الهضم أو مصاب بالإمساك؟

المصدر: الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997 علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998 علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005


شارك المقالة: