ما هي العلاقة بين القوام والرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين القوام والرياضة:

يُعدّ القوام الرياضي السليم من علامات الصحة الجيدة، وبسبب ذلك تقوم المؤسسات التربوية بالاهتمام بنشر الرياضة بين مختلف الأفراد الرياضيين، مع العمل على توفير الفرص لهم للقيام بممارستها نسبة إلى أسس علمية، كما يجب أن يكون الهدف الرئيسي من ممارسة الرياضة العمل على تطوير الصحة مع المحافظة على القوام السليم لدى الأفراد الرياضيين، كما يجب أن يكون للأطفال الرياضيين الدور الهام والمتكامل في جميع عمليات الاهتمام والعناية بالقوام وكسبهم تربية قوامية تستمر معهم، حيث يُعدّون الأطفال الرياضيين أمل المستقبل وأمل الأمة في حاضرها السعيد ومستقبلها المشرق.

كما يوجد عدة نقاط يجب العمل على مراعاتها، وهي:

  • يتعرّض الجهاز العظمي للطفل الرياضي إلى عدة تغيرات مستمرة ومتكاملة خلال مراحل نموّه، ولذلك يجب على الأفراد الكبار أن يكونوا حريصين عند التعامل مع أجسام الأطفال الرياضيين، وأن يتم الابتعاد عن كل شيء يضر بها، بالإضافة إلى تشجيع كل ما يعمل على تقويتها؛ حتى يصبحوا أصحاء ولديهم قوام رياضي سليم خالي من العيوب القوامية.
  • ضرورة الاهتمام والعناية بأن يكتسب الطفل الرياضي عادات قوامية ورياضية سليمة خلال فترة طفولته، مثل (عدم لبس أحذية ضيقة خلال ممارسة الرياضة، الجلوس أثناء أداء التمرينات الأرضية بطريقة صحيحة).
  • العناية والاهتمام بالتغذية المتكاملة للطفل الرياضي، خاصةً تلك التي يتأثر نموّه بعدم حصوله عليها.
  • العمل على توفير الفرص للأطفال الرياضيين لممارسة أنشطة رياضية مناسبة تساعدهم على تنشيط أجهزتهم الحيوية، وتقوية عضلاتهم، خاصةً العضلات الناصبة للعمود الفقري.
  • الاهتمام والعناية براحة الطفل الرياضي بعد قيامه بأداء المجهود الحركي وعدم تركه لممارسة النشاط لمدة طويلة دون النظر والالتفات إلى مقدار ما أصابه من جهد وتعب.

كما يجب على المربي الرياضي والمدرس الرياضي وأهل الطفل الرياضي أن يأخذوا في عين الاعتبار أن أهم ما يحتاجه إليه الطفل الرياضي في مرحلة النمو هو التغذية الكاملة، أوقات النوم المتكاملة، الهواء النظيف، أشعة الشمس المشرقة، البيئة المرحة السعيدة، إتاحة الفرص لممارسة الرياضة، واكتساب العادات الصحية والرياضية السليمة، كما يجب بذل أقل جهد وأعلى كفاءة في العمل الرياضي المطلوب، بالإضافة إلى مراعاة التناسق بين أجهزة الجسم المختلفة.

العوامل التي تساعد على سلامة القامة للفرد الرياضي:

  • سلامة الأجهزة الأساسية التي لها علاقة بالحركة الرياضية، حيث أن بذلك تتخذ أجزاء الجسم أوضاعها السليمة، مع العمل على تقوية النغمة العضلية وتحسن التوافق العضلي العصبي لدى الفرد الرياضي الممارس للأنشطة الرياضية.
  • صحة أجهزة الجسم الحيوية الداخلية، وقيامها بوظائفها ومهامها بأحسن صورة ضمن تناسق حركي رياضي.
  • الاهتمام والعناية والتركيز بالتغذية الكاملة التي تحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم الرياضي الممارس لأنشطة الرياضية.
  • ضرورة أن يكون الفرد الرياضي في حالة نفسية جيدة، وأن يكون بعيداً كل البعد عن الهموم التي تثقل كاهله.
  • الاهتمام بالتدريب الرياضي المنتظم والمستمر لجميع أجزاء الجسم، مع العمل على مراعاة عدم الانتباه والتركيز على جزء من أجزاء الجسم دون الجزء الآخر.
  • العمل على ترك العادات القوامية السيئة وكسب الفرد الرياضي عادات قوامية صحيحة.
  • وجود مركز الثقل الجسم في الوضع العمودي.
  • النمو المتزن لجميع أعضاء الجسم الرياضي.

أثر القوام السليم على الفرد الرياضي:

  • الأثر الأول (من الناحية الصحية):  المتمثلة في (إكساب الفرد الرياضي الصحة الجيدة؛ لأن الأجهزة الحيوية الداخلية تستطيع القيام بوظائفها ومهامها بنسبة كبيرة من الكفاءة عندما تكون في الوضع الطبيعي لها، وتتمثل أيضاً في تأخر ظهور التعب عند الفرد الرياضي، حيث أن الوضع السليم لأي أداء رياضي حركي يعمل على التقليل من المجهود والطاقة المبذولة).
  • الأثر الثاني (من الناحية الجمالية): حيث يُعدّ القوام الرياضي الصحيح شكل انعكاسي للفرد الرياضي المتكامل، كما أنها تعطي الفرد الرياضي كيفية الشعور بالكمال والشكل الجميل، كما أنه يقوم بمساعدته في أداء حركاته بطريقة منسقة يظهر فيها التوافق بين أعضاء الجسم المختلفة.
  • الأثر الثالث (من الناحية الاجتماعية والنفسية): حيث أن القوام الرياضي الصحيح يعمل على زيادة شعور الفرد الرياضي بالثقة بالذات وتعمل على زيادة قوة شخصيته، كما يعكس القوام الرياضي الصحيح مدى ما يتمتع به الفرد الرياضي من شخصية رياضية متكاملة بين مختلف فئات المجتمع الرياضي.

كما أن القوام الرياضي السليم هو عبارة عن عملية ذات طبيعة تنظيمية سليمة لأجزاء الجسم، كما أنه عبارة عن العلاقة الحركية بين أجهزة الجسم بمختلف أنواعها، حيث أنه كلما تطورت طبيعة هذه العلاقة كان القوام الرياضي قوام سليم متكامل لا عوج فيه.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، جاسب الحمادي، 1998الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997


شارك المقالة: