ما هي العلاقة بين برامج الخدمة الاجتماعية للمعاقين والرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين برامج الخدمة الاجتماعية للمعاقين والرياضة:

يعتبر النشاط الرياضي بمختلف أنواعه مطلباً حضارياً سواء للفرد الرياضي المعاقل أو للمجتمع، فهو ليس رغبات فردية، حيث يعتبر حصائل بدنية يتوقع المجتمع ظهورها لدى أفراده الرياضيين المعاقيين، كنتيجة لمساهمة مؤسساته التربية المختلفة في تحقيقها، فهو بهذا لا يعني مساعدة الفرد الرياضي المعاق للاستمتاع بحياته فقط، بل إنها عامل مهم ومساهم في إعادة الفرد الرياضي المعاق للمجتمع، حيث أنه من خلال ممارسة النشاط الرياضي يمكن تنمية وتطويرالكثير من الصفات الخلقية التي اغرس للفرد الرياضي المعاق.
كما تُعدّ الخدمة الاجتماعية مع الأفراد المعاقيين الرياضيين نتيجة حتمية للتطور الرياضي للأفراد الرياضيين غير الأصحاء، حيث أن الخدمة الاجتماعية للاعبين المعاقيين هي الإيمان بالكفاية الإنسانية وإيمان بقدرة الإنسان الرياضي المعاق على إعادة التكيف والتفاعل الرياضي، حيث أن الإنسان الرياضي عندما يصاب بإعاقة معينة يتنابه شعور بالنقص نتيجة افتقار أو قصور جزء من التركيب الفسيولوجي له.
كما أن الخدمة الاجتماعية من أهم الأساليب العلمية التي يمكن أن تعمل مع اللاعببين المعاقيين لرعايتهم، والاستفادة من قدراتهم المتاحة، حتى سلوكهم الرياضي الإيجابي، كما أن اللاعببين المعاقيين في أشد الحاجة إلى تفهم بعض المظاهر الشخصية لديهم نتيجة لما تفرضه الإعاقة من ظروف جسمية أو حسية أو عقلية، ومواقف اجتماعية وصراعات نفسية، وإلى أن تتفهم أساليبهم الاجتماعية التي تُعبّر عن كثير من التعيقد والتشابك.
كما أن الرياضة خير وسيلة في المساهمة لتدريب الشريحة الخاصة بالتعامل مع اللاعببين المعاقيين، حيث يرجع ذلك للأنشطة الرياضية من تأثير فعال في كيفية تنمية وتطوير الأجهزة المختلفة، كذلك لتعدد أتنواع الأنشطة الرياضية وفروعها المختلفة، كما أن الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الرياضية ليس مجرد تدريب بدني أو رياضي يمارسه الفرد الرياضي المعاق على شكل تدريبات لتحريك أعضاء الجسم، أو لغرض للتقوية العضلية أو مجرد اكتساب كهارة حركية معينة، بل هي محاولة للتربية الفرد الرياضي المعاق تربية كاملة عن طريق نشاط عضوي وسيلته الأولى حركة الجسم.
كما تُعدّ الرياضة التي تقدمها برامج الخدمة الاجتماعية للاعببين المعاقيين أحد أهم النظم الضابطة، فهي عبارة عن قيمة اجتماعية تربوية رياضية، فهي تساهم بشكل كبير في عملية التطبيع الاجتماعي، فهي ليست مقتصرة على الرياضة بل تمتد إلى الأسرة والمدرسة.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: