ما هي خصائص العمل الرياضي الجماعي؟

اقرأ في هذا المقال


خصائص العمل الرياضي الجماعي:

إن العمل الرياضي الذي يتصف بطبيعة جماعية سواء كان أنشطة الفعاليات العالمية أو أنشطة الفعاليات الأولمبية، يتسم بكثير من الصفات والسمات والخصائص والعوامل التي يجب على القيادات والأفراد العاملين في مجال الرياضة أخذها بعين الاعتبار والقيام بمراعاتها، ومن أهمها:

  • إن العمل الرياضي لا يعرف الزمن المحدد لممارسته، حيث إنه هو عبارة عن عمل ذات طبيعة تواصلية ومستمر لفترة من الزمن، حيث أنه يعتبر عمل ذات طبيعة ميدانية، كما يستلزم الكثير من الجهد والعمل الجماعي، كما يوجد عدة أمور يجب على أفراد القيادة الرياضية أخذها بعين الاعتبار وأهمها:

1. يجب على أفراد القيادة الرياضية أن يتواجدوا في كل مكان وفي كل زمان، أي بمعنى عدم اختفائهم عن الساحة الرياضية وعدم التعذر عن أي وقت يسمح لهم.

2. يجب على أفراد القيادة الرياضية أن يعملون بكل صمت وسر.

3. يجب على أفراد القيادة الرياضية أن يقوموا بتطبيق أفعالهم وأقوالهم، وعدم التخلف بها.

4. يجب على أفراد القيادة الرياضية أن لا يستمروا بممارسة العمل المكتبي والاجتماعات والندوات النظرية، إنما يجب عليهم التواجد في الميادين والساحات الرياضية ومختلف مواقع العمل الرياضي.

  • الالتزام بالعمل الرياضي مستند على الطوعية في غالبية أجزائه، وهو ينبغي من حاجة الفرد الرياضي لممارسة نشاط حركي يعود عليه وعلى المجتمع الذي يعيش فيه بالنفع والفائدة، كما أن من خلاله يجب على الفرد أن يشعر بالراحة بعد ممارسة القيود والمتاعب والمشاكل الاجتماعية المختلفة، كما يجد فيها الفرد الرياضي فسحة نفسية تجعله يشعر بذاته الإنسانية، كما تعمل على تبسيط الممارسة الرياضية وأن يتم تجنب التعقيدات والصعوبات، كما يجب عليها أن تقوم بتبسيط الأنظمة واللوائح والتعليمات والإجراءات، مع ضرورة الأخذ بالمرونة والحكمة باعتبارها وسيلة للتعامل مع القواعد الرياضية، وأن تكون الأنشطة الفنية أنشطة اجتماعية ترويحية، مع ضرورة الحرص والانتباه على استطلاع رأي القواعد ورغباتهم، وفتح المجال أمام النقد البناء الهادف وإحساسهم بمشاركتهم في المسؤولية.
  • التنظيم الرياضي هو عبارة عن تنظيم جماهيري شعبي، حيث يضم تشكيلات ذات طبيعة تسلسلية تحكمها وتنظمها لوائح وأنظمة إدارية وفنية، كما يجب أن تكون القيادات المسؤولة قيادات جماعية، حيث يجب أن يتوفر فيها عدة أمور أهمها:

1.ضرورة الأخذ بأسس العمل الرياضي المتمثلة في الديمقراطية والقواعد المنظمة المحددة.

2. ضرورة الحفاظ على حرية الرأي وحرية التعبير وحرية المناقشة ضمن أطر فلسفة المجتمع والاحترام المتبادل مع المحافظة على النظام.

3. ضرورة احترام صلاحيات القيادات الرياضية.

4. العمل على توفير وحدة التماسك بين أعضائها الرياضيين.

5. ضرورة احترام رأي الأفراد الأقلية نسبةً إلى قرارات الأفراد الأكثرية، العمل على تنفيذها ضمن أسس صادر عن القيادة الجماعية.

6. عدم الخلط بين علاقات الصداقة وبين علاقات الزمالة، حيث إنها تعد عامل مهماً في المجال الرياضي، وبين الآراء والمواقف المتخذة والمحددة نسبة إلى العمل الرياضي.

  • المجتمع الرياضي عبارة عن مجتمع مكون من عدة شرائح اجتماعية وثقافية، حيث يوجد عدة وظائف ومهام للقيادات الرياضية التي تقوم المجتمع الرياضي أهمها:

1. أن تقوم القيادات الرياضية بمختلف أنواعها وأفرادها التعامل بالتساوي مع مختلف شرائح المجتمع الرياضي ضمن وثيقة رياضية واحدة تشكل نموذجاً للتعامل مع الحياة بشكل أمثل.

2. يجب أن تكون القيادة الرياضية على مستوى جيد من المعارف والثقافة العلمية والثقافة الاجتماعية، حتى تكون أمام مختلف الشرائح في المركز القيادي قيادة متميزة علمياً وسلوكياً.

3. القدرة على حدوث التكيف والتلاءم والتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاتجاهات السلوكية والميول الرياضية ضمن إطار العمل الرياضي مع العمل على الحفاظ على مكانة القيادة وهيبتها.

4. كما يجب على القيادة الرياضية أن تعلم على الحفاظ والاحترام العادات والتقاليد المنتشرة في المجتمع التابع له الأفراد الرياضيون والقائد الرياضي.

  • إن الكثير من القيادات الرياضية ينتمي أعضائها إلى الأندية والجماعات الرياضية، حيث تكون لهم عدة مصالح محددة خلال تواجدهم في عمل القيادة الرياضية، كما أن هذا الأمر يفرض على القيادات الرياضية ضرورة الالتزام بالحياد التام وعدم تدخل الواسطة خلال عملها.
  • إن نسبة حدوث التسرب في القيادة الرياضية تشكل حجم كبير وفقاً لاعتماد العمل الرياضي في غالبيته أنشطته على الطواعية والهواية، حيث ذلك بسبب أن التنافس الرياضي يسيطر على كيفية اختيار القيادات الرياضية، كما يجب على القيادة الرياضية أن تقوم بتوفير العديد من الفرص والمجالات الرياضية أمام كيفية إيجاد البدائل القيادية من خلال التأهيل والإعداد بمختلف أنواعه وأشكاله، حيث يجب توافر بشكل دائم عدد كبير من الأفراد الرياضيين المؤهلين.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007لم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997لم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005


شارك المقالة: