ما هي شروط تماسك الفريق في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


 شروط تماسك الفريق في علم الاجتماع الرياضي:

  • الشعور بالولاء والانتماء للفريق الرياضي:  إن لكل فرد رياضي سواء كان لاعب رياضي أو مدرب في أشد الحاجة للانتماء إلى جماعة اجتماعية مثل الأسرة أو جماعات الأصدقاء أو جماعات رفاق المدرسة أو جماعات رفاق المدرسة، حيث أنه عندما يقوم اللاعب الرياضي بالعمل على الانضمام إلى جماعة رياضية معينة (الفريق الرياضي)، يكون تفاعله تفاعل إيجابي متكامل مع باقي أفراد الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي)، حيث أنه يشعر خلال هذا الشرط بأن زملائه الرياضيين يقومون بتقدير بعضهم البعض، كما أنه هو عبارة عن جزء اجتماعي متكامل ومترابط مع فئات المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله؛ أي بمعنى أن ضرورة وجود الحاجة في تحقيق الانتماء للفريق الرياضي.
  • إشباع الحاجات الفردية: إن لكل فريق رياضي وجماعة رياضية حاجات تختلف من فريق رياضي إلى فريق رياضي آخر، كما يختلف الفريق الرياضي في تحقيق ما يمكن تحقيقه لإشباع حاجات الفريق الرياضي، فكلما قدر الفريق الرياضي على مساعدة اللاعبين الرياضيين في كيفية تحقيق أهدافهم وميولهم الاجتماعية، كلما تزداد تمسك اللاعب بالفريق الرياضي الذي يلعب به.

ففي أغلب أوقات الفريق الرياضي يكون الفريق فريق جذاباً إلى اللاعب الرياضي؛ وذلك بسبب أنه يعتبر الوسيلة والطريقة في كيفية اكتساب المكانة الاجتماعية الطيبة في المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله الذي يعيش فيه اللاعب الرياضي، كما تساعد إشباع الحاجات الاجتماعية الفردية على الحصول على مكاسب مادية والشعور بالأمن والأمان والطمأنينة.

  • الشعور بالنجاح: إن نجاح أي فريق رياضي يعمل على تحقيق أهدافه وميوله وحاجاته الاجتماعية، أو تعمل على تحقيق المزيد من الانتصارات والبطولات بمختلف أنواعها، سواء كانت بطولات ودية أو بطولات ومباريات رسمية، حيث أن ذلك يعمل على تحقيق السعادة والفرح المشترك بين اللاعبين الرياضيين، كما تؤدي إلى زيادة عوامل الثقة في أنفس اللاعبين وإلى ارتفاع مستوى وميول طموح اللاعبين الرياضيين، كما تؤدي أيضاً إلى زيادة عوامل الرابطة بين اللاعبين ببعضهم البعض وإلى زيادة حبّهم وولائهم للفريق الرياضي، وإلى زيادة جاذبية أعضاء الفريق الرياضي والاستمرار في عضويته.
  • الشعور بالمشاركة الإيجابية: إن اشتراك الأفراد الرياضيين (اللاعبين) في كيفية ضرورة اقتراح تخطيط التدريب الرياضي وأنظمته وأنشطته وتنفيذه وتقييمه، كما أن الاشتراك في كيفية رسم خطط اللعب الرياضي أثناء المنافسات الرياضية وتشكيلها وأوقات إقامتها، تعتبر من أهم العوامل التي تساعد اللاعب الرياضي على تحقيق شعوره بقيمته ومكانته الاجتماعية بين أفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

فإن هذا الاشتراك الجماعي للفريق الرياضي يعمل على تحقيق تماسك ذات طبيعة اجتماعية ونفسية؛ الأمر الذي يساعد على تحقيق سرعة الفهم والأمن والأمان وشعور كل لاعب رياضي بأن إسهاماته ضرورية؛ حيث أن ذلك يعمل على تحقيق أهداف الفريق الرياضي الذي يؤدي إلى تحقيق جاذبية الفريق الرياضي.

  • وجود قوانين ومعايير وعادات والتقاليد للفريق الرياضي: إن وجود أنظمة تضم عادات ومعايير وعادات الفريق الرياضي تعتبر من أهم العوامل الضرورية التي تقدم العون والمساعدة في ضرورة استمرار الفريق الرياضي لفترة من الزمن، كما أنها تساعد على تحديد طبيعة العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الفريق الرياضي وبين العوامل والأهداف الموضوعة والمحددة للفريق الرياضي، فعندما يقوم الفريق الرياضي بتحقيق الاستجابة والطاعة لقوانين وأنظمة الفريق الرياضي فإنه يساعد على تحقيق أهداف فريقه بشكل إيجابي فعال ومتكامل.

حيث أن معايير الفريق في علم الاجتماع الرياضي يشمل قواعد وأنظمة وعادات وتقاليد واتجاهات وقيم الفريق الرياضي، حيث إنها تعمل على تحديد السلوك الاجتماعي المرغوب به؛ أي بمعنى أن معايير الفريق الرياضي تعمل على تحديد وتشكيل الأساليب والطرق الاجتماعية المقبولة بين أفراد الفريق ببعضهم البعض، حيث أنها تعمل على مساعدة تنظيم عمليات التفاعل الاجتماعي والرياضي بين أفراد الفريق الرياضي (أعضاء).

أما بالنسبة إلى عادات وتقاليد الفريق الرياضي؛ حيث أنها تعتبر أنماط سلوكية ذات طبيعة حركية، حيث إنها تمتع بقبول عام بين الأفراد الرياضيين (اللاعبين)، كما أنها تنتقل بين أجيال الفريق الرياضي من جيل رياضي إلى جيل رياضي آخر، فكلما كان الفريق الرياضي يمتلك عادات وتقاليد ثابتة بشكل نسبي، مثل عامل الملابس الرياضية الموحدة أو عامل الشعارات الرياضية الخاصة أو عامل الهتافات المعينة والمحددة بشكل مسبق، كلما كان الفريق الرياضي فريق أكثر تماسك وترابط.

  • توافر العلاقات التعاونية بين الأفراد الرياضيين (اللاعبين): إن تماسك الفريق الرياضي يزداد في حالة قامت ونشأت العلاقات الاجتماعية بين الأفراد الرياضيين (اللاعبين) على أسس تنافسي واجتماعي ذات طبيعة متكاملة؛ فالفريق الرياضي يقوم بالسعي إلى ضرورة تحقيق أهداف اجتماعية ومعينة محددة بشكل مسبق، حيث أن كل لاعب رياضي في الفريق الرياضي الذي يلعب به يقوم ببذل جميع جهده وتعبه؛ حيث أن ذلك لتحقيق التعاون والتماسك الاجتماعي مع الأفراد الآخرين باتجاه تحقيق الهدف الجماعي الرياضي، وليس لتحقيق هدف فردي رياضي خاص به، حيث أن خلال هذه الحالة يتم زيادة تماسك الفريق الرياضي.
  • توافر القيادة الاجتماعية المناسبة والملاءمة: إن نجاح أي فريق رياضي الذي يعتمد على كيفية تحقيق أهدافه وغاياته وميوله الاجتماعي يرتبط ارتباطاً كبيراً ومتكاملاً بضرورة توافر القيادة الرياضية المناسبة، فعلى سبيل المثال يعتبر الفرد الرياضي الإداري أو المدرب الرياضي أو رئيس الفريق الرياضي أو كابتن الفريق الرياضي من أهم القيادة التي لها دور في تحقيق تماسك الفريق الرياضي بشكل ناجح ومتكامل، كما أنها له دور في رفع روح المعنوية لأفراد الفريق الرياضي.
  • جاذبية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد الرياضيين (اللاعبين): حيث أنها تعتبر عامل مهم وضروري لتمثيل انعكاس درجة الصداقات بين أفراد الفريق الرياضي (اللاعبين)، حيث أنها تعمل على تحقيق زيادة أنظمة التماسك بين اللاعبين الرياضيين، كما تؤدي إلى زيادة درجة الصداقات بين لاعبين الفريق الرياضي.
  • جاذبية الجماعة الرياضية بأكملها: حيث يقصد بها مدى جاذبية الجماعة الرياضية أو الفريق الرياضي لدى أفرادها الرياضيين، حيث أن ذلك بدرجة أكبر من الانتباه والتركيز والمسؤولية على وجود الصداقة بين اللاعبين الرياضيين.
  • جاذبية الرغبة المعلنة للبقاء في الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي): حيث يمكن التعرف على طبيعة رغبة الأفراد الرياضيين في البقاء ضمن الجماعة الرياضية، من خلال طرح عدة أسئلة وأهمها:

1. هل لديك رغبة في ضمان الاستمرار والبقاء ضمن عضوية الفريق الرياضي؟

2.هل لديك الرغبة في العمل الجماعي مع أفراد الفريق الرياضي؟

  • درجة تحقيق التقارب أو تحقيق الارتباط مع الفريق الرياضي: حيث يقصد بها هي درجة ولاء وانتماء اللاعب الرياضي للفريق الذي يلعب به، كما أنها تُعبّر عن مدى شروطه وشعوره بأنه يعتبر فرد رياضي وجزء لا يتجزأ من مجموعة الفريق الرياضي، كما يُعبّر عن درجة التقارب الاجتماعي أو الارتباط الرياضي بعدة أمور وعوامل، وأهمها (العوامل البيئية، العوامل الشخصية، العوامل الاجتماعية، عوامل القيادة الرياضية، عوامل الفريق الرياضي).

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998 علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007 الاجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997المصدرعلم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005


شارك المقالة: