ما هي طبيعة عمل المدرب في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


طبيعة عمل المدرب في علم الاجتماع الرياضي:

إن للمدرب في علم الاجتماع الرياضي طبيعة خاصة، حيث إنه يعمل بشكل محدد في إطار منافسات السباقات الرياضية باعتباره نوع مهم من أنواع النشاط الرياضي والبدني الحركي، حيث يتمثل دوره أولاً أن يقوم بعملية تظوير وتحسين أسلوبه المهني في العمل الرياضي الممارس داخل الملعب، كما يوجد الكثير من العوامل التي تؤثر في طبيعة عمل المدرب في علم الاجتماع الرياضي ولا يجب أن يتم تجاهلها على الإطلاق، وأهمها:

  • جنس اللاعبين (الذكور، الإناث).
  • أعمار اللاعبين المتمثل في (للاعبين صغار، لاعبيين مبتدئين، لاعبين تحت سن 15، لاعبين تحت سن 21).
  • مستوى درجة منافسة الأنشطة الرياضية المتمثلة في (للعبيين ناشئين، دوري الدرجة الأولى، دوري الدرجة الثالثة).
  • الخصائص الاجتماعية والنفسية للفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية المتمثلة في (مستوى الطموح لدى اللاعبين، مستوى الدافعية لدى اللاعبين، درجة الوحدة والتماسك بين اللاعبين).
  • خصائص المستوى الاقتصادي للاعبيين الرياضيين المتمثلة في (البيانات عن راتب معيشة الأسرة، عدد أفراد الأسرة، مكان الإقامة الأسرة).
  • المشكلات الاجتماعية والمشكلات الدراسية لأعضاء الفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية المتمثلة في (الاتجاهات السلبية لأهل وللأصدقاء، التحصيل الدراسي للاعبين).

أما بالنسبة إلى أدوار ووجبات مدرب الرياضي حيث لا تكون واجباته محددة على أعضاء الفريق الرياضي لوحده، بل عليه واجبات ثانية ضمن نطاق الأدوار الاجتماعية والأدوار التربوية للتدريب الرياضي، مثل: (العمل على مقابلة أهالي وأصدقاء اللاعبين مع ترتيب أدوارهم ومهامهم ومدى علاقتهم في تدريب اللاعبيين الرياضيين، أو العمل على إقناعهم بأن للأنشطة الرياضية دور هام وكبير في تطوير وتحسين شخصياتهم).

كما أن المدرب الرياضي الذي يشرف على تدريب اللاعبين في الفريق الرياضي أو في الجماعة الرياضية أن يقوم بمتابعة التحصيل الدراسي والأكاديمي للاعبيين وكيفية القيام بتعويضه في حال حدوث أي نقص أو مشكلة تواجهم، كما أن على مدرس الرياضي مسؤوليات ومهام نحو المؤسسة أو النادي الرياضي الذي يعمل به، على أن يقوم بالتبرير تبريراً بشكل منطقي على كافة الخطوات الهامة والرئيسة التي يقوم بإقرارها في سبيل تحقيق النصر والتفوق للفريقه وتحقيق أهدافه.

كما أن عليه أن يقوم بمواجهة جميع الجماهير المشجعة بالحقيقة المقررة؛ بحيث يقوم بتبرير إنجازاته وميوله بواسطة مهاراته وقدراته الاتصالية مأخذ بالعون طرق وأساليب العلاقات العامة ومدى ربطه بأفراد الإعلام الرياضي، كما يجب عليه أن يقوم بمواجهة الأخبار الكاذبة “الشائعات” والكلام النقد الموجّه له دون حدوث انفعال عن طريق حضور الندوات أو اللقاءات أو المؤتمرات.

فإن المدرب الرياضي من خلال تدريبه الرياضي يقدم الكثير من الخدمات الصحية والضرورية، حيث لا يتم اختفائه على الأفراد الرياضيين المهتمين بشؤون الرياضة وأنظمتها وأنشطتها، أما بالنسبة إلى تحقيق الارتقاء بمستويات الرياضة في المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله أصبح حاجةً ضرورية من حاجات الاجتماعية له أبعاد كثيرة، أهمها: الأبعاد التربوية والأبعاد الثقافية والأبعاد الاجتماعية والأبعاد السياسية، كما أن المدرب الرياضي احتل مكانة كبيرة باعتباره يعمل على إحداث طرق ووسائل التربية المتنوة للفرد الرياضي، كما أن المشاركة الرياضية من قبل المدرب لها دور كبير وهام في إحداث التأثير بكل وضوح في التوظيف المهني.

فإن المدرب الرياضي هو عبارة عن فرد قائد للسفينة لا يقوم بالتخلي عن فريقه، حيث يكون معهم في أوقات السراء والضراء، كما يعتبر عمل المدرب الرياضي من أكثر التخصصات الموجودة غلى المستوى المهني الرياضي، كما يُعدّ من أكثر الشخصيات التي تقةم بإحداث التأثير على شخصية الأطفال الرياضيين والشباب الرياضيين.

وإن الكثير من طلاب كليات التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية في دول العالم العربي يقومون بالتطلع إلى ممارسة العمل الرياضي على أنهم أفراد رياضيين مدربين، حيث أصبحت معظم أقسام وكليات التربية الرياضية وكليات التربية البدنية تعمل على إتاحة الفرص الإعداد المهني الملائمة لإعداد تخريج المدرب الرياضي المؤهل المزود بالمعارف والمعلومات الرياضية النظرية.

حيث تزايدت فرص ممارسة العمل ضمن نطاق التدريب الرياضي في العالم العربي خلال القرن العشرين، وذلك بسبب زيادة الاهتمام بالرياضة لجميع الأفراد الرياضيين، واللياقة البدنية، والصحة والترويح لدى جميع أعمار الأفراد الرياضيين، كما أن زيادة الإقبال على الفعاليات الرياضية بهدف التمثيل الومي للفرق الرياضية وللجماعات الرياضية في مختلف أنواع الرياضات، كما أن للمدرب الرياضي في الفرق الرياضية الدور المهم والكبير في تعليم لاعبينه كيف يحققون الفوز، حيث أنّ ذلك بواسطة العمل على تطوير العوامل والصفات التي تساعدهم على تحقيق الفوز في اللعبة المحددة.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: