ما هي عوامل التفوق في التنس الأرضي؟

اقرأ في هذا المقال


عوامل التفوق في التنس الأرضي:

يعتبر التنس الأرضي أحد أهم العوامل الأساسية ضمن المناهج الدارسية في كليات التربية الرياضية، حيث أنه نشاط فردي له خصائص معينة، فإنه من الأفضل تحديد عدد اللاعبين المشتركين في المجموعة عند تعليمها؛ بحيث لا يزيد عن أربعة لاعبين في كل ملعب، وفي حالة تواجد بالمكان حائط للتدريب فإنه يمكن زيادة العدد وفقاً لعرض الحائط.

يعتبر التنس على عكس العديد من الرياضات الفردية إلى حد كبير مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات والغوص وما إلى ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بمحاولة الوصول إلى خط النهاية بشكل أسرع أو أداء روتين معين إلى الكمال، فإن الأمر يتعلق الأمر بانتقاد لعبة باستمرار مع الرد في نفس الوقت على لعبة خصم.

كما تُعلّم لعبة التنس اللاعب الكثير عن نفسه، عمق قوته الداخلية، انضباطه، مثابرته والسيطرة على مشاعره، حيث أن كل ذلك يتلخص في مدى استعداد اللاعب للعمل بجد لتحسين نفس اللاعب والفوز، كما يوجد عدة عوامل تساعد على تحقيق التفوق في لعبة التنس الأرضي بكل سهولة، وأهم تلك العوامل:

المسؤولية:

إن التنس رياضة فردية، حيث يكون لدى اللاعب سيطرة كاملة على جودة أدائه، ولا يوجد أعضاء في الفريق يجب إلقاء اللوم عليهم، فإن اللاعب يتحمل مسؤولية النتيجة.

وعندما يلعب اللاعب التنس، فإنه ينافس نفسه، حيث يجب على اللاعب أن يحاول باستمرار تحسين تسديد الضربات بشكل أسرع وتحسين الوضع، ومفاجأة اللاعب الخصم وجعل حركة القدم أكثر فاعلية ممّا كانت عليه في النقطة الأخيرة، حيث أن هذا هو عمل اللاعب في الملعب، وفي حالة إلقاء اللوم على الآخرين مثل المدرب أو الخصم أو الحكم وما إلى ذلك، فاللاعب يؤذي لعبته فقط من خلال عدم قبول دوره في النتيجة.

الإدراك:

حيث يجب على اللاعب أن يكون مدركًا لنفسه أن يصبح لاعب تنس رائعًا يشبه لاعباً محترفًا ممتازًا، فإن اللاعب يقوم باستمرار بتحليل نقاط ضعفه وقوته، وتعديل لعبته بناءً على السطح الذي يلعب عليه، الطقس، الخصم وما إلى ذلك، حيث أن كل شيء من قبضته إلى حركات قدميه بشكل شامل، كما يجب على اللاعب أثناء المباريات يحاول إخفاء نقاط ضعفه، وأثناء التمرين يعمل بلا كلل لجعلها نقاط قوة.

كما يجب على اللاعب أيضًا أن يكون مدركًا لمشاعره وحالته الذهنية، وأن يعترف بما يحبطه ويتعلم التحكم فيه في الوقت الحالي، حيث أن هذا لا يقل أهمية عن التعديلات الفنية والمادية للعبة وربما أكثر من ذلك، ويمكن للاعب تخريب نفسه بالإحباط أو الانهزامية، وأن يتعلم كيفية إدارة نفسه، والبقاء هادئًا.

عدم الإحباط:

إن هذه الرياضة مبنية على مليون فرصة صغيرة وكبيرة للفشل، حيث يمكن للاعب أن يخسر النقاط والألعاب والمجموعات والمباريات والبطولات، حيث لا تنتهي المباراة حتى يربح اللاعب مجموعتين (للسيدات) أو ثلاث مجموعات (للرجال)، ما لم يفز ببطولة تنس، سيخسر اللاعب مئات النقاط وعشر مباريات وربما مجموعة أو اثنتين خلال المباراة التي يفوز بها في النهاية.

كما أنه ليس هناك الكثير من الوقت للاحتفال أو اليأس من النتائج؛ لأن هناك بطولة أخرى ستلعب ونقطة أخرى للعب مباراة يجب الفوز بها، حيث لا يشعر لاعبي التنس العظماء بالانزعاج من الفشل، فهم ينتظرون حتى تنتهي المباراة للسماح للعواطف بالبدء، فإن التعود على الفشل وتعلم كيفية التعامل معه بشكل جيد هو ما يبنى النجاح على الأحمال والكثير من الفشل، ولقد خسر الأبطال العظماء أكثر بكثير ممّا نجحوا فيه، لكنهم يشعروا بالرهبة من كل نجاحاتهم.

أوقات الراحة:

إن معرفة اللاعب بكيفية الحفاظ على هدوئه وعدم الشعور بالإحباط أو الإحباط طوال المباراة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، ويمكنه التغلب على لاعب متفوق من خلال عدم الانزعاج من الوضع الحالي للعبة.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطابتنس الطاولة، حسين شاكرالمدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: