ما هي قبضة المصافحة في كرة الطاولة

اقرأ في هذا المقال


قبضة المصافحة في كرة الطاولة:

إن قبضة المصافحة في لعبة كرة الطاولة هي في الواقع مجموعة من الأساليب المختلفة، ولكل منها اختلافات طفيفة جدًا، وربما تكون القبضة الأقدم والأكثر شيوعًا في هذه الرياضة حيث يستخدم جميع اللاعبين الغربيين تقريبًا وما يقرب من ثلثي اللاعبين الآسيويين هذه القبضة.

كما تعتبر قبضة المصافحة هي القبضة الأوروبية النموذجية حيث يكون رأس المضرب متجهًا لأعلى وتبدو يد اللاعب وكأنها جاهزة لمصافحة شخص ما، حيث يستخدم اللاعبون الذين يستخدمون قبضة المصافحة كلا الجانبين الأمامي والخلفي للمجداف، بينما يستخدم لاعبو قبضة القم غالبًا جانبًا واحدًا فقط من المضرب.

لاستخدام هذه القبضة على كرة الطاولة أساسًا “مصافحة المضرب”، وأن يضع اللاعب حافة الشفرة بإحكام في “V” من يده بين الإبهام والسبابة، وأن يمسك المقبض بأصابعه الوسطى والخاتم والصغيرة، وأخيرًا يجب على لاعب كرة الطاولة أن يضع السبابة بشكل مسطح على جانب واحد من رأس المضرب بالقرب من الأسفل والإبهام جانبيًا على الجانب الآخر من رأس المضرب.

وبعد ذلك يجب على اللاعب أن يمسك المضرب بقوة شد كافية لإبقائه في مكانه، كما يجب أن يتمكن شخص آخر من إخراج المضرب من يده ويشعر بمقاومة طفيفة بينما يحافظ اللاعب نفسه على قبضته، ومن المهم عدم الإمساك المضرب بإحكام شديد، كما يؤدي إحكام القبضة بشدة إلى حدوث توتر زائد في ذراع اللاعب.

سيؤدي التوتر الزائد بدوره إلى إبطاء ضربات اللاعب ويجعل من الصعب ضبط زاوية المضرب للتعويض عن الدورات والزوايا المختلفة، ولكن هذا لا يعني أن توتر اليد مستمر ولا يتغير أبدًا، ويجب أن يزداد شد اليد قبل ملامسة الكرة للتسديدة القوية وقد ينخفض ​​عند تسديدات اللمسة الناعمة أو ضربات الإرسال.

ثم على اللاعب أن يمسك المضرب بحيث تكون حافة المضرب متعامدة على الأرض وأن يقم بإمالة معصمه لأسفل قليلاً، كما يجب أن يظل الرسغ في هذا الوضع المائل لأسفل طوال كل ضرباته، حيث يجب على اللاعب أن لا يجبر هذا الميل إلى الأسفل، بل عليه أن يترك المضرب يسقط بشكل طبيعي في هذا الوضع عن طريق إرخاء عضلات اليد، كما يعد ترك المعصم يتخبط أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لسوء الضربات.

نظرًا لأن كرة الطاولة هي لعبة السرعة والقرارات التي تستغرق أجزاء من الثانية، فيجب على اللاعب تدريب جسمه على الاستجابة دون التفكير والتركيز في قبضته على كل ضربة، وبمرور الوقت ستصبح لعبة كرة الطاولة لعبة بديهية عندما تتفاعل دون التفكير في المواقف المختلفة.

لهذا السبب من الأفضل اختيار وتدريب القبضة المناسبة مبكرًا، بومجرد تطوير ميكانيكا الجسم السيئة والعادات السيئة من الصعب إعادة تدريب جسم اللاعب، حيث عندما تغيير قبضة اللاعب أو عندما يتعلم واحدة جديدة من الطبيعي أن تسوء لعبته في البداية، مما قد يثبط عزيمة بعض الناس ويزيد من ترسيخ العادات السيئة.

فعلى الرغم من عدم وجود قبضة واحدة مثالية لكل لاعب وأسلوب لعب، إلا أن القبضة اليمنى ستتيح للاعب التحكم والدقة عند الهجوم والدفاع، مع الاستجابة التي تستغرق أجزاء من الثانية التي يحتاجها اللاعب للعب بشكل جيد، ففي قبضة المصافحة الأساسية يكون للاعب ثلاثة أصابع ملفوفة حول النصل، مع إصبع السبابة الذي يلامس حافة المطاط، وحافة الشفرة مطوية في التجعد بين إبهامهم وسبابتهم، كما يُعد وضع حافة الشفرة داخل الجزء الطبيعي لليد أمرًا ضروريًا لمرونة المعصم والتحكم فيه.

أنواع قبضة المصافحة في كرة الطاولة:

  • المصافحة الضحلة: هي طريقة طبيعية ومريحة لإمساك مضرب تنس الطاولة، وهي سهلة التعلم للاعبين المبتدئين، وأهم إيجابيات المصافحة الضحلة (شعور مريح وطبيعي في اليد، مرونة كبيرة في المعصم، كما يمكن استخدامها لضربة أمامية أو ضربة خلفية)، أما سلبيات المصافحة الضحلة (قوة أقل على الهجمات، نقطة التقاطع الضعيفة (“نقطة التقاطع” هي لحظة اتخاذ القرار عندما يتعين على اللاعب أن يقرر ما إذا كان سيستخدم ضربة أمامية أو ضربة خلفية، وقد يكون التأخير في هذا القرار أمرًا حاسمًا في اللعبة).
  • المصافحة العميقة: في قبضة المصافحة العميقة يتم وضع اليد كما هو موضح أعلاه، ولكن يتم رفع الإبهام قليلاً ويسترخي على مطاط الخفاش، وغالبًا ما يُنصح بقبضة المصافحة العميقة كمكان بداية للاعبين المبتدئين، وأهم إيجابيات المصافحة العميقة (شعور مريح وطبيعي في اليد، ويمكن استخدامها لضربة أمامية أو ضربة خلفية، يضيف القوة والدقة للهجمات)، أما سلبيات المصافحة العميقة (تعمل المصافحة العميقة على استبدال مرونة معصم المصافحة الضحلة للحصول على القوة المتزايدة التي تأتي من المعصم المستقر، كما أنها تعتبر نقطة عبور ضعيفة).

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: