ما هي كرة الإرسال في لعبة التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


 كرة الإرسال في لعبة التنس الأرضي:

كرة الإرسال الأولى في لعبة التنس الأرضي:

إن الصفة الأساسية لكرة إرسال التنس الأرضي أن تكون جيدة التغيير المتتابع لمكان سقوطها بهدف تضليل الخصم، بالإضافة إلى قوة ضرب الكرة لإعطائها فعالية وقت سقوطها، مع اتقان فن إرسالها، وبذلك يستطيع لاعب التنس الأرضي تحديد نسبة مئوية تقريبية لنجاح الكرة وكسب النقطة، وهذا يجب أن يتنبه إليه اللاعب؛ وذلك لحساب نتيجة كل ضربة للكرة.

والقاعدة التي يجب تطبيقها هي أن يقرر لاعب التنس الأرضي المكان الذي يريد أن تسقط فيه الكرة، ونوع الإرسال الذي سيت تنفيذه واحتمالية التبديل إثر ذلك، كما عليه أن يكون مهيئاً للجميع الاحتمالات والحالات التي قد تقع أثناء ممارسته اللعبة.

كرة الإرسال الثانية في لعبة التنس الأرضي:

في حالة أخطأ اللاعب المرسل في كرة الإرسال الأولى، فيجب عليه أن يؤدي ضرب كرة الإرسال الثانية، ويتطلب الإرسال الثاني أسلوبًا خاصًا يختلف عن أي تسديدة أخرى في التنس، وعلى شاشة التلفزيون يحظى اللاعبون المحترفون بالإعجاب بسبب إرسالهم الأول، لكن قلة من اللاعبين والمدربين يدركون أهمية الحصول على إرسال ثانٍ قوي في التنس، حيث عادةً يتم ضرب الإرسال الثاني للتنس عندما يفقد اللاعب الإرسال الأول، مما يترك له فرصة واحدة لضرب الإرسال قبل أن يُعطى خطأ مزدوج.

إن أفضل لاعب مارس الإرسال في تاريخ لعبة التنس الأرضي هو اللاعب سامبراس، حيث كان بطل ويمبلدون سبع مرات والمحتل الأول في نهاية العام 6 مرات على مستوى العالم واحدًا من أسرع الإرسال وأكثره دقة، وقلة من اللاعبين يمكن أن يعود اللاعب ضده بشكل فعال؛ وذلك لجعلهم يخمنون مع الاختلافات في السرعة والموضع، حيث بدا اللاعب سامبراس ضرب الكثير من الإرسال ساحق في كل مباراة لعبها، ولكن ما يحتاجه اللاعبين الآخرين إلى تقدير اللاعب سامبراس أنه مارس أيضًا أفضل إرسال ثاني على الإطلاق.

وحتى إذا كان أي لاعب تنس لا يلعب مثل اللاعب سامبراس، من المهم عليه أن يتعلم كيف تسديد إرسالًا ثانيًا جيدًا إذا كان يريد أن يكون قادرًا على المنافسة، وعلى عكس الإرسال الأول، فهو بطبيعته عبارة عن ضربة تخضع لضغط فوري، وإذا أخطأ اللاعب فسيفقد النقطة، ولا يضطر خصمه  إلى فعل أي شيء، وعلى المستوى الاحترافي يوجد لاعبون يتمتعون بمواهب رائعة ولكن تم إعاقتهم من خلال إرسالهم الثاني.

ويكون الإرسال الجيد للثاني دائمًا تقريبًا إرسالًا دائريًا، ويمكن للاعب الحصول على إرسال ثابت كبير في الثانية تمامًا كما يفعل في الإرسال الأول، ولكن فقط إذا كانت النتيجة 40-0 وكان اللاعب متقدمًا بفترة بشوط أو شوطين، وبشكل أساسي يتم ضرب جميع الإرسال الثاني الأكثر فاعلية بقدر جيد من الدوران، حيث من الأفضل والأحسن أن يقوم اللاعبون بضرب الإرسال الدوراني في إرسالهم الأول، حيث يمنحهم الكثير من الخيارات ويبقي خصمه في حالة تخمين.

ويوجد نوعان من الإرسال الدوراني، هو إرسال الشريحة وإرسال الركلة، حيث يوصي معظم المدربين بأن تكون الركلة بمثابة الإرسال الثاني الأساسي لأي لاعب، ويوجد اختلافات في إرسال الركلة أيضًا، حيث أن الإرسال الركلي هو في الأساس إرسال من الدرجة الأولى، مثل كل اللقطات التي تدور في وضع الضربات، فإن الكرة ترتد عالياً وتنطلق للأمام، ويمكن أن يجبر اللاعب العائد لمحاولة ضرب الكرة من ارتفاع غير ملائم، كما يعد إرسال الركلة الثقيلة أمرًا صعبًا إذا لم يكن اللاعب العائد داخل خط الأساس متمركز بشكل جيد ويأخذ الكرة مبكرًا، ولكن الدوران يمكن أن يجعل التوقيت المطلوب لهذا النوع من العودة صعبًا للغاية.

كما أن كرة الإرسال الثانية هي كرة هامة جداً، حيث تسامح قانون ألعاب المضرب مع اللاعب المرسل وترك له فرصة جيدة لربح النقطة، ويتم تنفيذها بمثل كرة الإرسال الأولى، وينصح أن تسقط في الزوايا أو الجوانب، حيث أنها تكون ذات فعالية وتأثير كبير لمنع اللاعب الخصم من أخذ المبادرة لردها، وأن يحسب حساباً احتمالياً لربحها بنسبة مئوية كبيرة.

ويرى الكثير من اللاعبين أن كرة الإرسال الثانية هي الكرة الأكثر أهمية في لعبة كرة المضرب الحديثة، ويرى الكثير من المدربين بأنه يجب الاندفاع نحو الشبكة إثر قذف هذه الكرة خاصةً إذا كان سطح الملعب من السطوح السريعة.

لماذا يكون الإرسال الثاني أبطأ من الإرسال الأول؟

تدور لعبة التنس حول الإرسال، حيث يتطلب الإرسال الجيد في التنس مستوى عاليًا من تنسيق الجسم، وهذا الطلب هو السبب الرئيسي للصعوبة التي يواجهها لاعبي التنس، وغالبًا ما يفضل اللاعبين السرعات العالية للخدمة في التنس، ولكن هذه السرعات تتيح مجالًا للأخطاء، ووفقًا لما ذكره تشاو يستخدم اللاعبون الإرسال المسطح أو الإرسال القوي كأول إرسال لهم ويتحولون إلى الإرسال المقوس أو الركلة للإرسال الثاني.

يتطلب الإرسال الثاني أكثر الأساليب الفنية في لعبة التنس، فإنها تختلف عن كل تسديدة أخرى في التنس، كما أن الإرسال الثاني يتطلب المزيد من الدوران، وكلما زادت سرعة الدوران في الإرسال الثاني كلما انخفض هامش الخطأ، وغالبًا ما يتم استخدام الإرسال المسطح كخدمة أرسال أولى، حيث أن الإرسال القياسي الأول يستخدم للقوة والسرعة.

زليس من المفترض أن يستخدم اللاعبين نفس طريقة الإرسال للإرساله الثاني، فإذا استخدم اللاعب نفس الطريقة مع إرساله الثاني، فقد لا تسير الأمور بشكل سيء ولكن مخاطر الفشل أعلى، وعندما يطبق اللاعب السرعة والقوة بمفرده على الإرسال الثاني، فقد ينتهي باللاعب الأمر  بعدد قليل من الأخطاء المزدوجة، وليس من المنطقي أن يذهب اللاعب لإرسال إرسالين كبيرين، ويخاطر كثيرًا ويحقق نقاطًا قليلة جدًا.

ولكي يوازن اللاعب المخاطرة والمكافأة مع الإرسال الثاني يجب عليه استخدام طريقة مختلفة، فإن الطريقة الأولى التي يستخدمها معظم اللاعبين لإرسالهم الثاني هي إبطاء ذراعهم مع تطبيق نفس الأسلوب، ويلاحظ أن هؤلاء اللاعبين ينتهي بهم الأمر بعدد أقل من الإرسالات والكثير من الأخطاء المزدوجة.

والسبب هو إبطاء ذراع اللاعب، حيث سيتحرك اللاعب الحامل للكرة ببطء وستتسبب نقطة التلامس بين الحامل والكرة في ارتداد الكرة، وسيؤدي إبطاء ذراع اللاعب ببساطة إلى فقدان قبضته على الكرة لأن الكرة سترتد ببساطة عن المضرب عندما تلامس الخيط، ويمكن أن يحدث شيئين في هذا السيناريو، أولاً، قد تنحرف الكرة بعيدًا مما يعني أن اللاعب سيخسر نقطة على الفور، وثانيًا يمكن للاعب أن يصنع الكرة، لكن اللاعب المنافس الموجود على الجانب الآخر قد يضع الكرة بعيدًا.

ففي النقطة الأولى من المباراة يجب أن يمر الإرسال الأول عبر الشبكة وإلى ملعب الإرسال الأيمن (التعادل) للمستلم،فإذا لم ينتقل إرسال اللاعب الأول إلى المربع الصحيح فإنه يطلق عليه “خطأ”، ومع ذلك إذا أخطأ اللاعب بإرساله الثاني فسيتم تسميته “خطأ مزدوج” ويفوز الخصم بهذه النقطة.

كما أن اللاعبين روجر فيدرر ورافائيل نادال يتصدران نقاط الإرسال الثانية على مدار العام الماضي، حيث فازوا بنسبة 59.4% و 59%  من تلك النقاط على التوالي، وأيضاً اللاعب ديوكوفيتش فاز بالمباريات خلال خمس مباريات في ملبورن، حيث أنه لم يخسر سوى مجموعة واحدة.

المصدر: االاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: