ما هي مبادئ وأصناف المهارة الحركية؟

اقرأ في هذا المقال


مبادئ المهارة الحركية:

إن المهارة الحركية في الرياضة هي عبارة عن أحد الصفات الحركية التي يمكن أن تتطور وتتحسن، حيث أنها تعتبر أصغر وحدة تدريبية لتحقيق الهدف داخل الملعب الرياضي، كما أنها عبارة عن ترتيب وتنظيم المجاميع العضلية بما يتفق مع هدف الحركة والاقتصاد بالجهد والسهولة وفق القواعد والقوانين المحددة، بالإضافة إلى أنها نظام تخصصي تتقلص به عضلات اللاعب الرياضي؛ وذلك بسبب حافز عضلي مستمر أو متقطع.

كما يوجد عدة مبادئ خاصة بالمهارة الحركية الممارسة داخل الملاعب الرياضية، وأهم تلك المبادئ:

  • قدرة الفرد الرياضي المتعلم على تعلم المهارة الحركية تتطلب وجود مستوى معين من النمو والنضج البنائي والوظيفي.
  • إنجاز المهارة الحركية المطلوبة بأفضل طريقة ممكنة محكومة بالمبادئ الميكانيكية والفسيولوجية للحركة.
  • إن المهارة الجديدة يتم تعلمها بالتعزيز والتكرار، كما أن المهارة الشخصية لتعلم المهارة الرياضية لا تقود إلى التعلم الرياضي المطلوب؛ حيث أن ذلك يبرز دور المدرس الرياضي والمدرب الرياضي على تصحيح الأخطاء.
  • إن ما يبدو عليه الفرد الرياضي المتعلم من التدرج والتطور في تعلم المهارة الحركية، هو انعكاس لقابليته الفردية في هذا المجال الرياضي المحدد.
  • تأثير وجود العواطف على تعلم المهارات الحركية؛ حيث أن ذلك لارتباط العواطف بالجهاز العصبي المركزي وأثره على ضبط السيطرة على جسم اللاعب، عن طريق برمجة الذاكرة الحركية في التعلم الرياضي.
  • وجود الخصوصية في تعلم المهارات الحركية؛ وذلك تبعاً لمواصفات كل مهارة، حيث أن المفيد في تعلم المهارة في مرحلة محددة قد لا يكون مفيد في تعلم مهارة أخرى.
  • تزداد قابلية التعلم المهاري للفرد الرياضي المتعلم عندما يقوم بممارسة خبرات النجاح في الأداء المهاري الممارس.
  • وصول المهارة إلى مستوى من الأداء يجعل إمكانية الاحتفاظ بها أطول من المهارات التي لم تصل إلى ذلك المستوى.
  • إن المهارة الحركية المستمرة والكبيرة تحفظ في الذاكرة الحركية للفرد الرياضي المتعلم بشكل أكثر فعالية وأطول زمن في حفظ الأمور العادية أو المعرفية.
  • الحركات المرتبطة بظروف حياة الفرد الرياضي المتعلم تحفظ في الذاكرة الحركية؛ وذلك لفترة أطول عن غيرها من الحركات.
  • عند التواصل وعدم الانقطاع في تعلم مهارة رياضية في لعبة معينة؛ فإن حدود مراحل التعلم الرياضي تكون معروفة ومحددة بصورة واضحة.
  • يتعلم الأفراد الرياضيين أصحاب العجز الحركي مختلف أنواع المهارات الحركية بنفس الأسس والمبادئ الخاص بالأفراد الرياضيين الأصحاء، ولكن في ذات الوقت مع فترة زمنية طويلة.
  • كما يجب على المدرب الرياضي أن يراعي الاختيار الصحيح للتمرينات الرياضية، تكرار التطبيق ومدة تنفيذه، واستخدام زمن التطبيق بكل فاعلية والتأكد من تحقيق اللاعبين أو اللاعبات خبرات النجاح، بالإضافة إلى استخدام الإمكانات والأدوات الرياضية لأقصى درجة ممكنة مع تحقيق الوصول بالأداء إلى ظروف المنافسة الرياضية.

أصناف المهارة الحركية:

التصنيف على أساس متطلبات الأداء:

حيث تم تطبيق هذه التصنيف في مجال المهارات الرياضية الممارسة داخل الملاعب الرياضي، ويشتمل هذا التصنيف على:

  • المهارات المغلقة: حيث يقصد بها أنها المهارة التي يتم ممارستها في بيئة رياضية ثابتة؛ أي بمعنى الظروف والعوامل المحيطة باللاعب الرياضي لا تتغير أثناء تنفيذه المهارات، حيث يمكن للاعب الرياضي المؤدي أن يتحكم في إنجاز المهارة الحركية حسب سرعتها الخاصة، كما يضم هذا التصنيف المهارات الحركية التي تؤدى في بيئة مستقرة نسبياً.

كما تتطلب هذه المهارات أنماط حركية على درجة عالية من التوازن والاتساق، حيث تتميز المهارات الحركية المغلقة بأن اللاعب الرياضي المؤدي يكون حراً غير مقيداً أثناء ممارسة المهارة، دون وجود الحاجة إلى السرعة في اتخاذ القرارات؛ وذلك لأن بيئة الأداء الممارس تخلو من وجود أي تغيرات غير متوقعة، ومن أهم الأمثلة على ذلك (الإرسال في كرة الطائرة، رمي الرمح، الوثب الطويل، الوثب العالي، وبالإضافة إلى رفع الأثقال).

  • المهارات المفتوحة: وهي المهارات التي يتم ممارستها في بيئة تتغير باستمرار، حيث يتماز هذا النوع بأنه يأتي من مصدرين (مصدر داخلي، مصدر خارجي)، ومن أهم الأمثلة على ذلك (التمرير في كرة السلة وفي كرة القدم).

التصنيف على أساس متطلبات المهارة النفسية:

حيث حاول الكثير من علماء الرياضة تصنيف المهارة حسب متطلباتها النفسية، حيث ضمن هذا التصنيف ما يأتي:

  • المهارات التي تتطلب تعبئة طاقات الجسم: حيث تتطلب هذه المهارات العمل على استخدام صفات القوة والتحمل لفترات مختلفة، مثل (الجري لمسافات طويلة، السباحة، الدراجات، التجديف)، وكذلك المهارات التي تتطلب السرعة والقوة؛ أي بمعنى القوة المميزة للسرعة، مثل (القفز العالي، رمي القرص)، كما تتطلب هذه الأنشطة صفات نفسية معينة مثل التصميم وضبط النفس.
  • المهارات التي ترتبط باحتمال حدوث الإصابة للاعب: حيث يوجد العديد من الأنشطة التي تتميز بارتباطها بالعديد من الانفعالات مع سرعة تغييرها، حيث تتطلب من ممارسيها القدرة على ضبط النفس والسيطرة عليها، كما تتميز بسرعة ردة الفعل والقدرة على التقدير الصحيح والسليم، وأهم الأمثلة على ذلك (الملاكمة، المصارعة، الجودو).

التصنيف على أساس القابليات:

حيث تعد من أفضل الطرق المستخدمة في تصنيف المهارات الرياضية، وهي التي تستند على القابليات التي يمكن أن تخدم الأداء المهارات الرياضية، كما أن هذا التصنيف له اتجاهين، وهما:

  • الاتجاه الأول: حيث يتحقق عن طريق الاستفسار من الفرد الرياضي المتعلم عن القابليات التي يمكن أن يقف وراء أدائه المهاري مثل السرعة الحركية ودقة النظر.
  • الاتجاه الثاني: حيث يستند هذا الاتجاه على جداول يضعها المدرب الرياضي والمدرس الرياضي، عن طريق وضع أسئلة واستفسارات تتضمن ماهية القابليات التي تقف وراء تنفيذ كل مرحلة أو مستوى في الأداء المهاري، حيث أن هذه الأسئلة تتضمن القابليات المطلوبة في تنفيذ أجزاء المهارة، ثم القابليات المطلوبة في تنفيذ الفعالية بأكملها.

التصنيف على أساس كيفية البدء بها:

إن المهارات الحركية يتم تصنيفها على أساس طبيعتها والمتطلبات المفروضة على الفرد الرياضي المتعلم، حيث يوجد بعض المهارات التي يبدأ فيها الفرد الرياضي المتعلم فيما يرغب أو يقرر وعنده شعوره بالاستعداد لممارسة المهارة، مثل مهارة التهديف في كرة السلة وجميع أنواع الإرسالات في كرة الطائرة.

التصنيف على أساس التحكم:

حيث أنها تنقسم إلى قسمين، وهما:

  • مهارات التحكم الداخلي: حيث عند تنفيذ المهارات الحركية يكون التحكم تحت سيطرة اللاعب الرياضي المنفذ، مثل (مهارات السباحة، رمي الرمح، رمي المطرقة).
  • مهارات التحكم الخارجي: حيث يقصد بها أنها المهارات التي تتطلب من اللاعب الرياضي المنفذ أن يستجيب للظروف الخارجية، مثل (استلام الإرسال في كرة التنس)

التصنيف على أساس العضلات المستخدمة:

يمكن تصنيف المهارات على أساس عدد أعضاء الجسم والأطراف المستخدمة في الأداء الرياضي الممارس، حيث بعض المهارات الحركية تتطلب مشاركة كبيرة لأعضاء جسم اللاعب الرياضي، وبعضها لا يتطلب مشاركة كبيرة لأعضاء اللاعب.

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997) التعلم الحركي، والتدريب الرياضين، محمد عبد الغني عثمان،1987نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون، 2000 التعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000


شارك المقالة: