مفاهيم وقواعد التدريب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


التدريب الرياضي سلاح ذو حدين:

للتدريب الرياضي أصول وقواعد يجب اتباعها لكي نضمن الفائدة المرجوة؛ لأن التدريب إذا كان أكثر مما ينبغي فإنهُ يصبح خطراً على الصحة. وقد يسبب إصابات خاصة لأهم أجهزة الجسم وهو القلب، كما أنها إذا كانت مؤثرة فإنها لا تحدث التغيّر الفسيولوجي المناسب. ومن ثم فإن الفائدة المرجوة منها لن تتحقق؛ لذا فإن الرياضة سلاح ذو حدين، إذا مارسها الشخص بطريقة صحيحة مقننة كانت نعمة وحققت الفائدة المرجوة منها بشكل سليم. أمّا إذا كانت عنيفة وقاسية وغير مناسبة، فإنها تكون نقمة تصيب الممارس بأضرار صحية وتمنعهُ من ممارسة حياتهُ العادية بشكل طبيعي.

الأمور التي يجب مراعاتُها عند التدريب الرياضي:

  • فردية التدريب والخصوصية: ممارسة الرياضة أمر شخصي نابع عن اقتناع بأنه ضرورة من ضرورات الحياة لا تستقيم بدونها، لذا يجب مراعاة فردية التدريب. وهو ما يعني أن يكون التدريب لكل فرد على حدة.
    ومن المعروف أن الأنسان كائن اجتماعي يجب أن يعيش ويتعامل مع مجموعة من أقرانه ورفاقهُ، لذا فإن ممارسة الرياضة تكون في وسط مجموعة لكل فرد منها قدراته ومميزاته. وهذه المجموعات كلّما كانت صغيرة في السن كلّما كان الأمر أسهل وأبسط.
  • شدَّة التدريب: ويقصد بها العبء الذي يقع على الجسم بكل أجهزته أو بعضها، فقد يكون الجهد المبذول عبثاً على العضلات أساساً كما هو الحال في رفع الأثقال مثلاً. ومن الصعب أن تشترك العضلات بمفردها في العمل. وباقي الأجهزة تعمل أيضاً ولكن العبء عليها لا يكون كبيراً في هذه الحالة كما هو على العضلات،
    بينما في السباحة أو الجري لمسافة طويلة، فإن العبء على القلب والجهاز التنفسي قد يكون شديداً، فيتوقف الشخص عن الجري أو السباحة بعد فترة؛ لأن دقات القلب قد ارتفعت كثيراً، لكن عضلات رِجّليه لا تتعب بنفس القدر. ولذلك يجب أن تتناسب شدة التدريب ليكون مناسباً لكل فرد، وفقاً للمعادة التالية :
دقات قلب التدريب = دقات قلب الراحة + 60-80% (أقصى معدل دقات قلب- دقات قلب الراحة)
  • تكرار مرات التدريب الأسبوعية: ولضمان الاستفادة من التدريب يجب تكرار مرّات التدريب من 3-5 مرّات على الأقل أسبوعياً، لذا يخطىء من يضن أنهُ يمكن أن يستفيد من التدريب مرة واحدة فقط كل أسبوع كما يفعل الكثيرون. وفي حال تدريب ثلاث أيام أسبوعياً، فيجب أن تكون متباعدة يوم بعد يوم مثلاً “الاحد، الثلاثاء، الخميس” ويتوقف التدريب على حالة الفرد وقدرتهُ.
  • زمن الفترة الواحدة للتدريب: مدَّة أو زمن التدريب كل مرّة يجب أن لايقل عن 15 دقيقة. ويفضّل التدرّج في الزمن حتى يصبح 60 دقيقة. وهو الزمن الذي يمكن أن يحقق الشخص من خلالهُ التأثير الفسيولوجي المطلوب والمرغوب. ويمكن تحقيق ذلك بالتديب المتدرّج في الزمن.
    أن زمن التدريب عند بعض الأشخاص الذين لم يزاولوا التدريب لسنوات طويلة قد يكون خمس دقائق، بعدها تصل دقات القلب للحد الذي يفضّل ألّا تتعداه. وفي هذه الحالة قد يجلس الشخص حتى يشعر بالراحة وينخفض معدل دقات قلبه نوعاً ما، فيعاود التدريب مرّة أخرى لفترات أخرى. وهكذا حتى يصبح مجموع زمن التدريب 15 دقيقة على الأقل، ثمّ يزداد زمن التدريب تدريجياً مع المحافظة بالطبع على شدة التدريب، فمثلاً إذا كان يتدرّب ليرفع معدّل نبض قلبهُ إلى (120) دقّة/ دقيقة، فإنهُ يرفع هذا المعدّل إلى (130) دقّة/ دقيقة.

المصدر: الرياضة والصحة في حياتنا. محمد مبيضينالثقافة الرياضية. يوسف محمد الزمالالرياضة صحة ولياقة بدنية.د. فاروق عبد الوهاب


شارك المقالة: