تدريس وتعليم ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


إن التدريس في ألعاب القوى هو عبارة عن عملية تربوية يتم من خلالها تكوين وتكامل المعارف والخبرات والامكانيات الضرورية لمتسابقي ألعاب القوى وطرق اتقانها، حيث أن العملية تكون منظمة وموجهة بشكل خاص، وتقاد من قبل مدرب، حيث أنها تتطلب نشاطاً مشروطاً متبادلاً بين طرفيها؛ أي بمعنى بين المدرس الرياضي والدراسين.

عملية تعليم وتدريس ألعاب القوى

إن عملية تعليم وتدريس ألعاب مسابقات ألعاب القوى في المعهد أو الكلية مثل إدارة الأنشطة الدراسية للطلاب تتجسد في كيفية تنظيمهم استعداداً للدراسة، وقيادتهم عن طريق رعايتهم وتوجيه تفكيرهم وأفعالهم الحركية، وفي دقة وضع جميع المهمات المعقدة للنشاطات أمامهم، وتنظيم المراقبة المستمرة لهذه الأنشطة الحركية.

ففي ذات الوقت لا يمكن أن تكون هناك نتائج إيجابية في مجرى عملية تدريس ألعاب القوى بدون المشاركة الفعالة والواعية من قبل الطلاب أنفسهم، ففي مجرى سير عملية التدريس يقوم المربي والمدرب الرياضي في ألعاب القوى بتزويد طلابه بمعارفه خاصة، ويعرفهم بالمصطلحات الرياضية ويشرح لهم كيفية طرق إستظهار تمارين ألعاب القوى وأساليب ادائها، وهكذا يخلق أمامهم  نموذجاً للنشاط المستقبلي ويحدد برنامجه.

كما يعتمد نجاح عملية تدريس وتعليم ألعاب القوى بمختلف أنشطتها وفعالياتها على خبرات وفعاليات الطلاب، مع بدء عملية تدريس وتعليم ألعاب القوى من الضروري أن يتذكر الطلاب النوع من الخبرات الحركية التي يمتلكها، كما تنعكس صفات الخبرات في مختلف أشكال أنواع العاب القوى المتنوعة، حيث أن بإمكان اللاعب الرياضي تسريع أو إبطاء حركته في أنواع الجري مثلاً، أو أن يزيد أو ينقص من مداها في أنواع الرميات، وتكييفها بحسب تغير الظروف.

كما يمكن تقسيم إتقان أنواع ألعاب القوى إلى عدة أقسام، وهي:

  • تعيين الحلقة الأساسية بدقة واستيعابها.
  • تحديد البنية الأساسية.
  • إظهار التصحيح المتطابق لجميع عناصر تكنيك الحركة.
  • نقل تصحيح الحركات إلى الأقسام المناسبة في أجهزة القيادة الحركية؛ أي بمعنى أن يتم ممارسة حركات ألعاب بشكل آلي.

أنواع تدريس وتعليم ألعاب القوى

  • التعلم الحركي والرياضي عن طريق التقليد.
  • التعلم الحركي والرياضي عن طريق التجارب والأخطاء.
  • التعلم عن طريق أخذ دروس منظمة من قبل شخص آخر، سواء كان مدرب رياضي أو مدرس رياضي.

مهام التدريس في ألعاب القوى

المعرفة والفاعلية

  • تعويدهم على الاستقلالية في العمل الرياضي والحركي؛ وذلك عن طريق إعطائهم مهمات وواجبات منفردة في أثناء الدروس وبصفة واجب بيتي.
  • تعليم الدراسين صحة تقييم الحركة الممارسة، مع شرح الأخطاء والإشارة إلى طرق تصحيحها، بالإضافة إلى جذب الطلاب الرياضيين بصفة مساعدين، وذلك للاشتراك في عملية تدريس عناصر منفردة من الدرس للطلبة الآخرين.

الوضوح

إذا لم يفهم اللاعب الرياضي المتعلم في ألعاب القوى دوره أو اعتقد أن مهامه لن تؤثر على النتيجة، فقد يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالهدف، حيث أن هذا يمكن أن يقلل من ثقتهم، كما أكد الكثير من اللاعبين في ألعاب القوى أن الرياضيين الذين لم يفهموا تمامًا مسؤولياتهم داخل الفريق (الصف)، أو كيف سيتم تقييم أدائهم أو عواقب ضعف الأداء، كانوا أكثر عرضة لتجربة مستويات منخفضة من الإيمان بقدرتهم على تنفيذ مهاراتهم).

وعندما لا يكون لدى الرياضيين فهم واضح لدورهم، فقد يكون لديهم توقعات أقل ويزيد من القلق قبل المنافسة، حيث يؤدي الافتقار إلى وضوح الدور أيضًا إلى زيادة الشعور بالفراشات وارتفاع معدل ضربات القلب (وكلاهما غالبًا ما يرتبط بالقلق)، في حين أن القلق قبل المنافسة أمر طبيعي ويمكن أن يزيد من الأداء، عندما يتجاوز مستوى معينًا يصبح ضارًا ويمكن أن يؤدي إلى أداء أسوأ.

أساليب تدريس وتعليم ألعاب القوى

كيفية تواصل المدرب الرياضي لألعاب القوى مع الرياضيين

يتعلق بكيفية تواصل المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي لألعاب القوى مع الرياضيين، حيث غالبًا ما ينبع عدم الوضوح من ضعف التواصل أو في الواقع الافتقار التام إليه، إذا تمكن المدربون من التعبير بوضوح عن توقعاتهم وتقسيمها إلى أدوار وسلوكيات محددة بوضوح، فإنهم سيساعدون الرياضيين على تحسين فهمهم لما هو مطلوب، بالنظر إلى أن عدم اليقين هو سبب كبير للتوتر، فإن هذا سيساعد الرياضيين على تحسين كل من الثقة والتحفيز على الأداء.

تطوير ثقافة تساعد الرياضيين على الانفتاح على الملاحظات

وهو الأسلوب الذي يمكن للمدربين تنفيذه داخل المدرسة، وهو تطوير ثقافة تساعد الرياضيين على الانفتاح على الملاحظات، في كثير من الأحيان يتم ذلك عن طريق الحد من خوفهم من الفشل، إذا كان لدى الرياضيين خوف كبير من الفشل، فقد يؤدي ذلك إلى التستر على أخطائهم أو عدم المخاطرة اللازمة لتحقيق النجاح، حيث يمكن القيام بذلك من خلال ردود الفعل الاستباقية وتشجيع الحوار المفتوح.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: