أهم النصائح للأفراد المصابين بالصداع النصفي عند ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


الصداع النصفي هو عبارة عن مرض يتعرّض له نصف الرأس، وهو مرض يتشخص في حالات متعددة من الصداع، ومن الممكن أن يصاحب هذا المرض ظواهر بدنية وعقلية، ولا بُدّ من التنويه على أن هذا المرض هو مرض منتشر لدى حوالي 12 % من الأفراد حول العالم.

هل الرياضة تفاقم الصداع النصفي؟

توجد فوائد متعددة للرياضة إذا كان الفرد من الأفراد المصابين بالصداع النصفي؛ لكن بالنسبة إلى بعض الأفراد فإن النشاط الرياضي قد يُحفّز ويزيد من مضاعفات مرضهم خصوصاً في حال توفرت عوامل أخرى غير متحكم بها بصورة جيدة، مثل عدم القيام بممارسة تمارين الإحماء أو سوء التغذية أو عدم الحصول على السوائل الكافية قبل البدء بممارسة النشاط الرياضي. ومن المهم أن يعرف الفرد أن الرياضة تعالج حالات متعددة للصداع النصفي مع عدم الحصول على الماء بصورة جيدة؛ لكن عندما يحرص الفرد على شرب كمية كافية من المياه فإنّ مشكلته سوف تُعالج تماماً.
فإن ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية تعتبر من الأمور المهمة التي تؤدي إلى علاج الصداع النصفي؛ حيث تؤدي إلى التخلص من التوتر، وتؤدي إلى جعل نوباتها أقل حدة؛ لكن في نفس الوقت من المهم أن ينتبه الفرد إلى بعض المعايير للوصول إلى النتائج المثالية.

نصائح للأفراد المصابين بالصداع النصفي عند ممارسة الرياضة:

1- شرب المياه:

يتكون الجسد من 60% من المياه، وبالتالي من المهم أن يحافظ الفرد على هذه النسبة خصوصاً إذا كان يعاني من الصداع النصفي؛ حيث أنه أكثر عُرضة لآثار عدم شرب سوائل كافية، ومعظم الأفراد لا يحصلون على ترطيب جيد، وعندما يضيفون التمارين إلى يومياتهم فإن وضعهم سوف يتفاقم، فإنّ الأفراد الذين يحصلون على 4 كؤوس من المياه بشكل يزيد عن اليوم المعتاد في اليوم تنخفض لديهم أوجاع الصداع النصفي بمعدل 21 ساعة أقل خلال فترة أسبوعين، مقارنة بالكمية التي يحتسونها عادة.

2- الحصول على الغذاء المناسب:

من المهم أن لا يمارس الفرد الرياضة عقب النهوض من الفراش من دون الأكل أولاً؛ حيث أن معدل السكر في الدم ينخفض عند ممارسة التمارين الرياضية، وهذا الأمر الذي من الممكن أن يسبب الصداع النصفي؛ لذلك من المهم أن يحصل الفرد على غذاء سليم قبل ساعة ونصف من الحركة، وهذا ما يوفر الوقت لكي يهضم الجسم الطعام، ومن المهم أن يتفادى الفرد المأكولات الغنية بالسكر لأنها تؤدي إلى هبوط مفاجئ للسكر في الدم، كذلك من المهم إعادة تغذية الجسم بعد الرياضة من خلال الحصول على مشروب البروتين أو الفاكهة.

3- ممارسة الرياضة بهدوء:

من المهم أن يحرص الفرد على البدء ببرنامج رياضي لا يتطلب بذل مجهود كبير مثل ممارسة رياضة المشي؛ حيث أن هذا يؤدي إلى إثبات الفرد لنفسه أنه يستطيع ممارسة الرياضة من دون التعرض لنوبات الصداع لنصفي، وبعد ذلك من الممكن أن ينتقل الفرد ببطء إلى درجة أعلى حدة من النشاط الرياضي، وهذا الأمر الذي يساعد على تفادي الإصابات الرياضية وخفض خطر أوجاع الرأس.

ولا بُدّ من التنويه على أنه في رياضة رفع الأثقال لا داعي ليقوم الفرد بتعديل روتينه؛ لكن من الضروري ألا تكون التمارين الرياضية شديدة؛ لكن إذا كان يتعرض لنوبات حادة، فمن المهم أن يستبدل الأوزان الثقيلة بأوزان أكثر خفة، فهذا يكفي لتمارين جيدة ولكن غير مرتفعة الشدة بشكل يحفز الأوجاع، أما إذا كان وجهه الفرد يميل إلى الاحمرار، يبدأ بالتعرق كثيراً ويشعر بحرارة شديدة، فهذا دليل على أن الأوزان ثقيلة جداً، ومن المهم أن يقوم الفرد بممارسة تمارين الإطالة من 5 إلى 10 دقائق قبل البدء بالنشاط الرياضي الرئيسي لتجنب التعرض لأي إصابات رياضية من الممكن أن تحدث.

4- استشارة الطبيب:

لا يمكن لأي الفرد القول إنه لا يستطيع ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية خصوصاً أنه بذلك يفوّت فوائد جسدية عديدة؛ حيث تؤدي ممارسة الرياضة إلى حرق الدهون المتراكمة في الأماكن غير المرغوب بها، تعزيز خسارة الوزن الزائد، التحسين من أيض الغلوكوز، التحسين من إمكانية حصول الفرد على ساعات نوم طويلة، والتقليل من إمكانية التعرض لأي أوجاع مزمنة، وبما أنّ كل هذه الأمور التي ذكرناها سابقاً تترابط بصورة مباشرة مع هذا المرض، فإن استهدافها عن طريق ممارسة التمارين تحت استشارة الطبيب الخاص يعتبر من الأمور الوقائية.

المصدر: اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997الرياضة والمجتمع، أنور أمين خولي، 2002اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015الرياضة والصحة، يوسف كمال، 2017


شارك المقالة: