هل الجري ينقص الوزن؟

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الرياضات التي تدعم اللاعبين ومن أهمَّها الجري، الذي يعمل على تحريك وتمرين جميع عضلات الجسم ويجعلها في حركة متتابعة لتقويتها ونموّها، حيثُ يساعد الجري على تنشيف العضلات، الحفاظ على بناء العضلات وتنشيفها من الدهون. والجري يحقق هذه الأهمية من خلال تنمية الكثافة العضلية والتخلص من الكتلة الدهنية في الجسم، إذ يعمل على إذابة الدهون.

هل الجري ينقص الوزن؟

الكثير من الأفراد يؤدون ممارسة الجري البطيء لإنقاص الوزن، ولكن أهم ما توصل إليه هو إمكانية أن يكون تأثير الجري هو العكس. وتبّين عند مممارسة سباقات المسافات الطويلة أن فكرة الجري بصفة خاصة، تؤدي إلى قلت الوزن هي فكرة خاطئة.
وتبيّن لدى الأفراد الذين يمارسون الجري بأنهم لم يخسروا أي وزن؛ لأن العضلات أكبر من الدهون الموجودة. وأن الاستيقاظ في الصباح الباكر من أجل ممارسة جري طويل يحتاج إلى زيادة في حجم السعرات الحرارية والاستجابة لذلك، وتناول إفطارين على الأقل ثم تناول بروتينات بشكل كثير قبل وبعد الجري.
ويكمن نقصان الوزن في تغيرات قد تطرأ على النظام الغذائي مع ممارسة الجري فقط، لكن أي لاعب يمارس رياضة الجري وحدها وبدون نظام غذائي لإنقاص الوزن من غير المتوقع أن ينجح، فالأفراد يرغبون بمكافأة النفس بعد التمرين وهذا يؤدي إلى الرجوع خطوتين للخلف فيجب مكافئة النفس بعد الحصول على الهدف.
حيث أن الجري يقلل الشهية ويحفز الجوع بشكل مترابط وفي وقت واحد والتمارين الشاقة تسّد الشهية فقط. والرياضة النشطة والفعالة والالتزام يزيد مستويات بروتين الببتيد واي واي “الهرمون الكابت للشهية”، كما ويقلل بروتين غرلين “الهرمون الحافز للشهية”، لكن بعد وقت من ممارسة الجري تعود الشهية مرة أخرى للفرد، ويجب التحكم بالفس وتحديد وقت معين ومتباعد لتناول الطعام بكميات قليلة بعد التمرين وبوقت محدد يكون على الأقل ساعتين.
ويجب على الفرد أن يتبع نظام محدد لخسارة الوزن بشكل مناسب؛ أي يجب الأكل قبل الجري بساعتين على الأقل وتناول وجبة بسيطة وصحية بعد مرور ساعتين من التمرين. ويجب على الفرد التنوع في أساليب الجري، فالجري لمدة ثلاثين دقيقة مع فترات جري سريعة أفضل لحرق الدهون وبناء العضلات المرنة من المشي ببطء لمدة 45 دقيقة، لكن يجب مراعاة السعرات المدخلة مع السعرات المستهلكة.
ويجب على الفرد تجنب المشروبات المزيلة للتوتر إذا كان يمارس الجري لأقل من ستين دقيقة، وعلى العموم أنّ الفرد الممارس للجري لا يكون بحاجة إلى ذلك؛ لأن احتياطي الكربوهيدرات في العضلات والكبد كافي للجسم لمدة ساعة، ويجب شرب الماء بشكل أفضل؛ لتعويض العرق المفقود.

المصدر: الجري تاريخ غير تقليدي، ثور جوتاس، 2012كيف الصحة، عبدلله الحريري، 2013تمارين المشي لصحة ولياقة أفضل، كلاوس شوماخر، 2002


شارك المقالة: