أنواع البدء والحالات الخاطئة له في سباق الجري

اقرأ في هذا المقال


إن العضلات هي أحد الأشياء التي يعتبرها معظم لاعبي سباق الجري أمرًا لا فائدة منه، لكنها مهمة للغاية، وذلك بسبب أن العضلات هي “المحرك” الذي يستخدمه جسم اللاعب لدفع نفسه، على الرغم من أنها تعمل بشكل مختلف عن محرك السيارة أو المحرك الكهربائي، إلا أن العضلات تفعل الشيء نفسه، فهي تحول الطاقة التي يمتلكها اللاعب إلى حركة.

مفهوم البدء في سباق الجري

في سباق الجري يبدو أن البدايات تمنح المزيد من المزايا للاعبي الجري؛ وذلك لأنها تزيد من مقدار القوة الأفقية التي يمكن للرياضي إنتاجها عند الإقلاع، حيث يبدو أن هذا يترجم بشكل جيد جدًا إلى أسرع 5 أمتار و 10 أمتار في أوقات الجري مقارنةً ببداية الجثث العادية أو بداية الوقوف، فإن إدارة بداية الكتلة بفعالية هي مهارة في حد ذاتها، فإنه يتطلب توقيتًا وتنسيقًا لا يمكن تطويرهما إلا من خلال الممارسة والتدريب المخصصين، نسبيًا عند الأفراد الذين لا يستخدمون الكتل في تدريبهم المنتظم، يبدو أن الانحناء يقدم الخيار الأكثر فاعلية.

فمن المهم تحديد وضع الجسم المثالي لزيادة سرعة الإقلاع السريع، بغض النظر عن الموقف الذي يختار اللاعب الرياضي اتخاذه، فإن اللاعب يريد أن تكون ساقه الأقوى إلى الأمام، ووركاك مثنيتان، حيث أن هذا يضمن للاعب الرياضي زيادة تجنيد عضلات السلسلة الخلفية (خاصة مجموعات العضلات الألوية والأوتار المأبضية)، مع السماح له في الوقت نفسه بالقيادة للأمام من خلال ساقك الأمامية بأقصى قدر من النية.

مع بدء كلٍ من الكتل والانحناء، فأن اللاعب يريد التأكد من ثني رجله الأمامية بمقدار 90 درجة تقريبًا في الوضع المحدد، والساق الخلفية إلى 120 درجة تقريبًا، ويضع هذا اللاعب الرياضي في الوضع المثالي الذي يمكنه من خلاله القيادة عبر قدمه الأمامية، مما يزيد من تعزيز التسارع.

وخلال مرحلة البداية مع التسارع التي تصف الإقلاع الأولي وفترة التسارع حتى الوصول إلى أقصى سرعة للعدو، أما السرعة القصوى تصف الفترة التي يتم فيها الحفاظ على السرعة القصوى للعدو حتى يبدأ التعب العضلي في تقليل السرعة، ومرحلة التباطؤ يصف الفترة التي تبدأ فيها السرعة القصوى للعدو بالانخفاض، حتى الانتهاء من السباق.

تم إنفاق الكثير من الوقت والطاقة في محاولة تحسين مرحلة السرعة القصوى للعدو، لإحداث زيادة لاحقة في الأداء على الرغم من أنه عند التفكير قد يتم قضاء وقت اللاعب وجهده بشكل أفضل في مكان آخر، فقد ثبت أن العدائين على مستوى النخبة يتسارعون خارج الكتل بشكل أسرع من نظرائهم الأقل نخبة، هذا يعني أنهم حققوا سرعة العدو القصوى في وقت مبكر، وهذا بدوره يسمح لهم بالحفاظ على مرحلة السرعة القصوى الخاصة بهم لفترة أطول.

ومع ذلك إذا كان تسارع اللاعب ضعيف، فإن اللاعب يهدر الكثير من الوقت والطاقة للوصول إلى السرعة القصوى للعدو، وهذا يعني قضاء وقت أقل في مرحلة السرعة القصوى ووقت الركض الإجمالي الأبطأ، هناك سبب يجعل بداية السباق مهمة للغاية؛ لأنها تضع اللاعب حرفيًا للنجاح أو الفشل.

أنواع البدء في سباق الجري

البدء العالي

هو البدء المخصص لسباق اللمسافات الطويلة، أي بمعنى سباق 800 متر و أكثر، حيث لا يكون اللاعب فيها بحاجه إلى دفعة قوية، حيث يتمثل البدء بالوقوف والقدم اليسرى أمامًا مع ميل الجذع وتكون الذراع اليمنى أماما واليسرى في الخلف.

البدء المنخفض

وهو البدء المخصص لسباق المسافات القصير، أي بمعنى يتم استخدامه في سباقات العدو حتى مسافة 200 متر حيث يمكن للاعب الوصول من وضع عدم الحركة إلى أقصى سرعة في وقت قصير.

البداية ذات الأربع نقاط

حيث أن تجعل اللاعب يبدأ في وضع القرفصاء بكلتا يديه على خط البداية، وركبته الأمامية تنحني فوق خط البداية، كما يجب أن تكون ركبة اللاعب الخلفية على الأرض بجوار كاحله الأمامي، ففي الاتصال المحدد يجب على اللاعب أن يقوم بمد كلتا الركبتين بحيث يكون وركاك أعلى من كتفيه، وأن ينحني إلى الأمام وتوزيع الجزء الأكبر من وزن جسمه بين يديه ورجله الأمامية، في هذا الوضع، يجب ثني الساق الأمامية بمقدار 90 درجة تقريبًا والساق الخلفية إلى 120 درجة تقريبًا.

البداية ذات ثلاث نقاط

يشبه وضع البداية المكون من ثلاث نقاط إلى حد كبير النقطة الأربع، باستثناء أن لدى اللاعب ذراعًا واحدًا فقط موضوعة على الأرض، يستخدم هذا الوضع بشكل شائع مع الرياضيين العاملين في الميدان الذين يؤدون اندفاعة 40 ياردة لأغراض الاختبار، في هذا الإعداد يجب على اللاعب أن يقم بإعداد ساقه الأقوى في المقدمة ونفس الذراع بعيدًا عن الأرض، في الوقت الاتصال المحدد يجب على اللاعب أن يرفع وركيه بحيث يجلسان أعلى من كتفيه، كما يجب أن يكون معظم وزنه على رجليه ، بأطراف أصابع يديه فقط ملامسة للأرض.

البداية المتطورة

في هذا السيناريو يتم وضع الكتل تحت قدمي اللاعب لتجنب الانزلاق أثناء المرحلة الأولية من العدو، يتم استخدام بداية الكتلة بشكل أكثر شيوعًا من قبل الرياضيين ذوي المستوى الأعلى الذين يتنافسون في سباق 400 متر أو أقل، وتكرر بداية الكتلة بشكل أساسي البداية ذات الأربع نقاط ، ومع ذلك يجب رفع الوركين أعلى قليلاً في وقت الاتصال المحدد، في هذا الوضع يجب ثني الساق الأمامية بمقدار 90 درجة تقريبًا، والساق الخلفية إلى 120 درجة تقريبًا.

حالات البدء الخاطئة في سباق الجري

تتميز البداية الخاطئة وفقًا لإرشادات الاتحاد الدولي لألعاب القوى لأحداث المضمار بواحد من حالتين:

  • عداء يترك كتلة البداية قبل انطلاق مسدس البداية.
  • عداء يتفاعل مع مسدس البداية في أقل من عُشر من الثانية.

توصلت الأبحاث إلى أن وقت رد الفعل الأسرع من عُشر الثانية أمر مستحيل بالنسبة للإنسان وبالتالي يُعتبر العداء أنه توقع البندقية، بموجب القواعد الدولية الحالية يُسمح للعدّاء ببداية خاطئة واحدة دون عقوبة، حيث ينتج عن البداية الخاطئة الثانية فقدان الأهلية، وتغيير القاعدة المقترح من شأنه أن يؤسس سياسة “عدم التسامح المطلق” التي من شأنها أن تستبعد العداء بعد البداية الخاطئة الأولى.

والطريقة الأكثر شيوعًا لاكتشاف البداية الخاطئة في اجتماعات المسار الرئيسي هي باستخدام جهاز يسمى سباق الوقت، حيث تقع وحدة سباق الوقت على الجزء الخلفي من كتلة البداية، يتم توصيله إما عن طريق الأسلاك أو عن طريق إشارات الراديو بجهاز كمبيوتر رئيسي بالقرب من بداية السباق (عادةً ما يكون بمسدس بدء)، كما يقيس الجهاز الضغط الذي يمارسه الرياضي على كتلة البداية عندما يكون في وضع محدد وينقل هذه المعلومات في الوقت الفعلي إلى الكمبيوتر الرئيسي، ويتم قياسه حتى جزء من الألف من الثانية.

عندما يتم إطلاق مسدس البداية يحدد الكمبيوتر الرئيسي لحظة البداية بالضبط ويحسب أيضًا الوقت الذي سيكون عشر ثانية لاحقًا، تستمر كل وحدة حساسة للضغط في إعادة نقل المعلومات إلى الكمبيوتر الرئيسي حيث يترك المتسابقون كتل البداية الخاصة بهم ويبدأون في المسار.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: