آلات التسميد

اقرأ في هذا المقال


تاريخ آلات التسميد

صمّمت أول آلة تسميد في كندا عام 1875 بواسطة جوزيف كيمب، وكانت عبارة عن آلة بسيطة تجر بواسطة الخيول وتستخدم لنثر السماد العضوي (مخلفات الحيوانات)، ومن ثم تطورت تلك الآلة تدريجاً، وخلال الثورة الصناعية وما بعدها تم اختراع عدة أشكال وأنواع من آلات التسميد، ويكثر استخدام آلات التسميد الحديثة حالياً في مختلف المناطق الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية والمناطق الأوروبية وكندا والصين واليابان وماليزيا وآسيا وبعض مناطق الدول العربية التي تتوفر فيها مساحات زراعية واسعة وغيرها العديد من الدول والمناطق الزراعية.

عملية التسميد

تفقد التربة الزراعية عناصرها الغذائية بشكل تدريجي نتيجة زراعتها بمختلف المحاصيل على مواسم متتالية؛ لذلك لا بد من تزويد التربة وتعويض الفاقد من العناصر الغذائية؛ من أجل ضمان نمو جيد للنبات اللاحقة المراد زراعتها في هذه التربة، ويطلق مصطلح التسميد على العملية التي تزود التربة بالعناصر الغذائية اللازمة، وتأتي هذه العناصر من السماد العضوي أو السماد الكيماوي وتتم عملية التسميد يدواً أو بواسطة آلات زراعية خاصة، وتتم عملية التسميد أثناء مراحل تحضير التربة أو أثناء زراعة المحاصيل أو بعد الزراعة، وعادةً يتم تسميد التربة الزراعية بعد إجراء مجموعة من الاختبارات عليها تبين نوع النقص فيها.

الهدف من استخدام آلات التسميد

يتوجه المزارعون في مختلف مناطق العالم، خاصةً في المناطق الزراعية الواسعة إلى استخدام آلات التسميد في حقولهم؛ فهي توزع السماد على التربة ونباتات الحقل بكميات متساوية وسرعة قياسية دون ضياع لأيّ كمية من السماد، وأيضاً تساهم آلات التسميد في إيصال السماد إلى النباتات بطريقة فعالة.

أنواع آلات التسميد

يختلف نوع آلة التسميد المستخدمة في الأرض الزراعية باختلاف تضاريس الأرض الزراعية ونسبة الرطوبة فيها ونوع السماد المستخدم (سماد كيماوي أو عضوي)، كما يختلف نوع آلة التسميد المستخدمة باختلاف طريقة التسميد المتبعة، فهناك آلات تسميد متخصصة بوضع السماد بجانب نباتات المحصول أو التسميد والزراعة معاً أو رش السماد حول نباتات المحصول، ومن أنواع آلات التسميد:

  • آلات تسميد تركب على الجرارات الزراعية: تستمد هذه الآلات طاقتها من الجرار الزراعي، ومبدأ عمل هذه الآلات هو نثر السماد وتوزيعه حول نباتات المحصول بكميات محددة وعلى مسافات متساوية، ويتم ذلك من خلال احتواء آلة التسميد على أجهزة ضبط تسمى التلقيم، وتكون هذه الأجهزة متواجدة على طول خزان السماد على أبعاد متساوية، كما تحتوي بعض آلات التسميد على قطع إضافية (فجاجات) تساعد على تكوين أخاديد داخل التربة ووضع السماد فيها (وضع السماد تحت سطح التربة)، وعادةً تستخدم هذه الآلات لتوزيع السماد الكيماوي.
  • آلات تسميد ورش المبيدات: تتميز هذه الآلة بقدرتها على إنجاز مهمتين، وهما توزيع السماد على نباتات المحصول ورش النباتات المصابة بالآفات الزراعية بالمبيدات.
  • آلات توزيع السماد العضوي: تستخدم هذه الآلات بشكل خاص لنثر وتوزيع السماد العضوي (البلدي)، وتتكون هذه الآلات من ثلاثة أجزاء، وهي الصندوق (يحتوي على السماد العضوي)، جهاز النقل (عبارة عن جنزير لنقل السماد من الصندوق إلى المضارب)، المضارب (تقوم المضارب بتفتيت السماد) وجهاز توزيع السماد (نثر السماد) على النباتات.
  • آلة رش السماد: تقوم هذه الآلة برش السماد السائل على نباتات المحصول بطريقة مشابهة لرش محاليل مبيدات الآفات الزراعية.
  • السمادة اليدوية: تستخدم السمادة اليدوية في المساحات الزراعية الصغيرة والحدائق والمنتزهات، وهي عبارة عن برميل (خزان) يحتوي على محلول متجانس من السماد الكيماوي والماء، ويتمثل مبدأ عمل هذه السمادة من خلال فتح صنبور البرميل (الحنفية) على مصدر ري النباتات، وبالتالي وصول السماد للنباتات عن طريق عملية الري.
  • آلة سماد تركب على طائرات زراعية: تستخدم هذه الآلة في حال المساحات الزراعية الواسعة جداً والكبيرة، كما تستخدم أيضاً لرش النباتات التي يصعب وصول آلة التسميد الأرضية إليها، خاصةً الحقول المغمورة بالماء، مثل حقول الأرز، وأيضاً تستخدم  هذه الآلة في مناطق التلال والمناطق التي يصعب وصول الآلات الزراعية إليها.

تقييم كفاءة آلة التسميد

تقيم كفاءة آلة التسميد من خلال عدّة عوامل، وهي:

  • مدى قدرة آلة التسميد على توزيع السماد بشكل منتظم في مختلف الظروف البيئية والجوية.
  • قدرة أجزاء آلة التسميد على مقاومة التآكل والتلف، إذ تؤدي بعض المواد والعناصر المتواجدة في السماد (الكيماوي أو العضوي) إلى تلف بعض أجزاء السمادة.
  • القدرة على فك أجزاء الآلة الزراعية وتركيبها مرة أخرى؛ وذلك في حال الرغبة بتنظيف آلة التسميد.

المصدر: Windrow Composting of Yard Wastes and Food WasteTurned Windrow CompostingThe Organic Compost Machine and Factors Effecting Performance of Composting: A Reviewمعهد بحوث البساتين


شارك المقالة: