الأهمية الاقتصادية لنبات لدخن

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الدخن من أهم محاصيل الحبوب القديمة ولقد استخدم في الصين والهند والسودان ومصر وفي مناطق كثيرة أخرى بالعالم كغذاء للإنسان، وفي العصور الوسطى كان الدخن هو أحد المحاصيل الغذائية الرئيسية للفقراء في أوروبا، حيث كان يطلق عليه أحياناً محصول الفقراء، ثم حل القمح والراي والأرز والذرة الشامية والبطاطا محل الدخن، علاوة على أن الإنسان يفضل استعمال هذه المحاصيل في غذائه عن الدخن.
إن الدخن فقد جزءً من أهميته خلال المائة عام الماضية لكنه سيبقى كغذاء للإنسان في بعض المناطق بالعالم لزمن طويل، وخصوصاً في المناطق التي يتعذر فيها زراعة محصول حبوب آخر وخصوصاً في المناطق الجافة.

استعمالات الحبوب:

تطحن الحبوب إلى دقيق يستعمل في عمل الخبز في المناطق الجافة في أفريقيا ويسمّى الخبز الناتج منه بخبز الفقراء، كما يستعمل الدقيق في عمل الكعك والعصيدة، وفي الصين وكثير من دول العالم يخلط دقيق الدخن بدقيق محاصيل الحبوب الأخرى لعمل الخبز، إن محتوى حبوب الدخن من العناصر المعدنية أعلى من مثيلتها في القمح، كما أن نسبة البروتين في حبوب الدخن تقارب مثيلتها في القمح والأرز، إذ تحتوي على حوالي (73)% مواد كربوهيدراتية و (11)% بروتين و(4)% دهن.
كما أن الحبوب غنية بالفيتامينات وخاصة فيتامين A و B، كما أنها غنية بالعناصر المعدنية وخصوصاً الحديد والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمنجنيز والزنك، كما تؤكل الحبوب بعد طهيها مثل الأرز، تعتبر حبوب الدخن ومنتجاته غذاءً صحيا للذين يعانون من حساسية القمح نظراً لخلوه من الجلوتين، تستعمل الحبوب في صناعة المشروبات الكحولية، كما تستعمل الحبوب في تغذية المواشي والطيور.

استعمالات النباتات:

تستعمل النباتات الخضراء في تغذية المواشي كمحصول علف أخضر، حيث يؤخذ منه (2-3) حشة في موسم النمو، كما تستعمل النباتات الخضراء في عمل السيلاج والدريس، كما تستعمل النباتات الجافة بعد حصاد النورات في الوقود وغيرها من الاستعمالات.

احتياجات الدخن:

يعتبر الدخن محصول حبوب هام في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لتحمله الجفاف والحرارة المرتفعة، وينتج الدخن محصولاً أعلى من الحبوب بالمقارنة بمحاصيل الحبوب الأخرى تحت ظروف الأراضي الفقيرة في العناصر الغذائية ونقص الأمطار والتي لا تستطيع محاصيل الحبوب الأخرى إعطاء محصولاً اقتصادياً فيها، إذ أن نباتات الدخن يمكنها تحمل الجفاف والحرارة العالية أو تجنبها عن طريق النضج المبكر، والذي يعتبر أحد وسائل الهروب من الجفاف، إذ أن بعض أصناف الدخن يمكنها أن تنتج حبوباً ناضجة بعد حوالي (60) يوماً من الإنبات، كما أن الدخن من النباتات رباعية الكربون والتي تتميز بكفاءتها العالية في استخدام الماء.

المصدر: حسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةالإدارة العامة للإرشاد الزراعيالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء


شارك المقالة: