الأهمية الاقتصادية لشجرة الرمان

اقرأ في هذا المقال


شجرة الرمان صغيرة أو متوسطة الحجم، يصل ارتفاعها إلى حوالي 6 متراً، معمرة، متساقطة الأوراق، وتنتمي أشجار الرمان إلى فصيلة الآسيات وموطنها الأصلي إيران، وتتكاثر أشجار الرمان جنسياً (البذور) أو خضرياً (العقل، الترقيد والتطعيم)، وأغصان شجرة الرمان متدلية، يميل لونها إلى اللون الأحمر، تغطى أطرافها بالأشواك، وتتميز ثمرة شجرة الرمان بشكلها الكروي وقشرتها الجلدية، وتحتوي الثمرة على حبوب لؤلؤية، لامعة، حمراء اللون أو بيضاء، وذلك حسب صنف شجرة الرمان.

وفاكهة شجرة الرمان خريفية، متعدد الأنواع، فمنها الحلو، الحامض والمر، وتختلف نسبة السكر في الأنواع الثلاثة، حيث يحتوي النوع الحلو على أعلى نسبة سكر، ومن فوائد ثمار الرمان، الوقاية من الإصابة بالطفيليات، علاج التهاب الحلق، التخلص من ديدان المعدة، تحسين وظائف الكلى، التخلص من مشاكل القولون، تعزيز صحة الجهاز الهضمي، خفض نسبة الكوليسترول في الدم وتأخر ظهور علامات تقدم السن، حيث تحتوي حبات الرمان على زيت يغذي البشرة، ويزيد من نضارتها.

أهمية أشجار الرمان اقتصادياً:

تشتهر بعض مناطق العالم بإنتاج ثمار الرمان وتسويقها محلياً وتصدير الفائض منها إلى مناطق العالم الأخرى، فهو ينتج بكثرة في إيران، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث يتم استهلاك ثمار الرمان طازجةً ويحضر منها أنواع مختلفة من العصائر، الدبس والمربى، كما يستخرج زيت من بذور الرمان يسمّى زيت الرمان، فهو يستخدم كعلاج لبعض الأمراض، حيث يؤدي إلى خفض ارتفاع ضغط الدم وخفض نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، كما يدخل زيت بذور الرمان في تحضير العديد من مستحضرات التجميل الخاصة بعناية البشرة؛ فهو يزيد من إنتاج الكولاجين.

وتعد إيران من أكثر دول العالم إنتاجاً لثمار الرمان فهي تنتج سنوياً حوالي مليون طن، وتقوم إيران بتصدير معظم إنتاجها إلى دول أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة، السعودية، شرق آسيا وإلى بعض الدول الأوروبية، كما تعتبر ثمار الرمان الإيراني من أجود الأنواع وأغلاها سعراً، حيث يصل سعر الكيلو الواحد من ثمار الرمان الإيراني إلى حوالي 10 دولار.

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج ثمار أشجار الرمان، ويصدر معظم إنتاجها إلى مجموعة من دول العالم، مثل اليابان، كندا، البرازيل، حيث تتميز ثمار الرمان الأمريكي بالعديد من الصفات، أهمها حجمها الكبير ومذاقها الحلو؛ فهي تحتوي على نسبة جيدة من السكر بالمقارنة مع أنواع ثمار الرمان الأخرى المنتجة في باقي دول العالم.

وتأتي الصين في المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاج ثمار الرمان، وتزداد نسبة إنتاجها سنوياً؛ فهي تستخدم تقنيات حديثة تساعد في زيادة كمية إنتاج محاصيل أشجار الرمان، وتعد مصر أيضاً من بين أكثر دول العالم إنتاجاً لثمار الرمان، فهي تصدر سنوياً معظم إنتاجها إلى جزر المالديف، مدغشقر وجزيرة سيشل، حيث تصدر مصر سنوياً كمية من الرمان تصل إلى حوالي 70 طن.

القيمة الغذائية لثمار الرمان:

وتزداد الأهمية الاقتصادية لفاكهة الرمان بتميزها بقيمة غذائية عالية؛ فهي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية، من شأنها تقوية الجسم ووقايته من الأمراض، ففي حال التناول يومياً ما يقارب 100 غرام من الرمان، فإنّ الجسم يحصل على نسبة من فيتامين C تصل إلى حوالي 17% ونسبة ألياف 12% ونسبة كربوهيدرات 18%، كما تحتوي ثمار الرمان على مجموعة من مضادات الأكسدة والأملاح المعدنية (الحديد، الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، الصوديوم والزنك) وتحتوي ثمار الرمان على نسبة من الماء تصل إلى ما يقارب 80% من وزنها.

إنتاج محصول أشجار الرمان:

قبل القيام باستثمار محصول أشجار الرمان، لا بد من تحديد صنف أشجار الرمان المراد زراعتها، وبشكل عام فإنّ أشجار الرمان تبدأ بإنتاج الثمار بعد زراعتها بثلاث سنوات، وتصل شجرة الرمان إلى أعلى كمية إنتاج من الثمار عند وصولها إلى عمر يتراوح بين (10-20) سنة، وتستمر الشجرة بالانتاج حتى وصولها عمر 50 عاماً، ويتراوح متوسط إنتاج شجرة الرمان من ثمار الرمان بين (25-30) كغم.

وتعتمد كمية إنتاج شجرة الرمان من الثمار على عدّة عوامل، أهمها نوع التربة، الظروف المناخية، الخدمة الزراعية، مقاومة الأشجار للحشرات والأمراض وصنف أشجار الرمان، ويبدأ قطف ثمار أشجار الرمان من منتصف شهر أيلول وحتى نهاية شهر تشرين الثاني.

تخزين ثمار أشجار الرمان:

تختلف مدّة تخزين ثمار أشجار الرمان باختلاف طريقة تخزينها، فعند تخزين ثمار أشجار الرمان في درجة حرارة الغرفة العادية (25 درجة مئوية)، فإنّ مدّة تخزينها تصل إلى شهرين تقريباً، بينما تصل مدة تخزين ثمار الرمان إلى 6 أشهر، وذلك في حال تخزين ثمار الرمان على درجة حرارة تتراوح من (0-1) درجة مئوية.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعةالمركز الوطني للبحوث الزراعية/ الأردنمعهد بحوث البساتين/ الأردنوزارة الزراعة الأردنية


شارك المقالة: