الأهمية الاقتصادية لشجرة الكيوي

اقرأ في هذا المقال


الكيوي (Kiwifruit) شجرة معمرة، نموها غزير، يتراوح عمرها من (30-40) سنة، بعض أصنافها أحادية المسكن وأخرى ثنائية المسكن، أوراقها متساقطة، وثمار فاكهة الكيوي شكلها بيضاوي، قشرتها بنية اللون، مغلفة بالوبر، ملمسها خشن ولبها لونه أخضر يحتوي على بذور سوداء اللون، ويتراوح وزن ثمرة الكيوي بين (70-120) غم، ويختلف الوزن باختلاف صنف فاكهة الكيوي، ويتم إكثار فاكهة الكيوي غالباً خضرياً بالعقل، ومن الممكن إكثارها بالبذور أيضاً؛ وذلك من أجل أغراض البحوث العلمية.

ويعد جنوب شرق آسيا الموطن الأصلي لشجرة الكيوي، وأشجار الكيوي متسلقة أو زاحفة، تتسلق على دعامات، وتزرع أحياناً بالقرب من الجدران لتتمكن من التسلق عليها، ومن فوائد الكيوي، التخلص من مشاكل الرشح الشديد، الوقاية من التهابات الأنسجة، تقوية الدم، تنشيط الخلايا العصبية، تسهيل عمل الجهاز الهضمي، خفض نسبة الكوليسترول في الدم وتعزيز مناعة الجسم.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الكيوي؟

تتميز أشجار الكيوي بأهمية اقتصادية عالية، تميزها عن باقي محاصيل الفاكهة؛ فهي تنتج ثماراً لذيذة، مرغوبة لدى الجميع، وتتعدد استخدامات ثمار شجرة الكيوي، فهي تؤكل طازجةً ويحضر منها أنواع مختلفة من العصائر، المربيات، السلطات، الصلصات، الحلويات وتضاف قطع الكيوي إلى بعض الأطباق (مثل الدجاج المشوي، السمك المقلي)؛ من أجل تسريع عملية طهيها وإضافة القليل من الحلاوة لها، كما تدخل فاكهة الكيوي في تكوين بعض أنواع مستحضرات التجميل؛ فهي تحفز البشرة على زيادة نسبة إنتاج الكولاجين فيها.

وهنالك العديد من المناطق حول العالم تهتم بزراعة أشجار الكيوي وإنتاج ثمارها وتسويقها، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من فاكهة الكيوي سنوياً حوالي 4,274,870 طن، وتعتبر الصين من أكثر دول العالم إنتاجاً لفاكهة الكيوي، فهي تنتج سنوياً حوالي 2,390,287 طن، وتحتل إيطاليا المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج يصل سنوياً إلى ما يقارب 523,595 طن، وتأتي نيوزيلندا في المرتبة الثالثة عالمياً بإنتاج يصل إلى حوالي 434,048 طن، بينما على مستوى المنطقة العربية، فتعتبر تونس من أكثر الدول العربية إنتاجاً لفاكهة الكيوي، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 34 طن، وتعد مصر من الدول الغير منتجة لفاكهة الكيوي.

القيمة الغذائية لفاكهة الكيوي:

إنّ القيمة الغذائية العالية التي تتميز بها فاكهة الكيوي تزيد من أهميتها اقتصادياً؛ حيث تحتوي فاكهة الكيوي على نسبة من فيتامين C تفوق تلك النسبة الموجودة في الحمضيات بأنواعها، أي أربعة أضعاف ما تحتويه الحمضيات، كما تحتوي فاكهة الكيوي على البروتينات، السكريات، الألياف الغذائية ومجموعة من المعادن (البوتاسيوم، الكالسيوم، الصوديوم، الماغنسيوم، الفسفور والحديد)، كما تعد فاكهة الكيوي من أنسب أنواع الفاكهة التي توصف لأصحاب الحميات الغذائية؛ فهي تحتوي على نسبة قليلة جداً من السعرات الحرارية، وتساعد على الشعور بالشبع، وتزود الجسم أيضاً بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف النشاطات.

إنتاج محصول أشجار الكيوي:

يعد محصول أشجار الكيوي من محاصيل الفاكهة المشجعة لاستثمارها، حيث يسعى العديد من المستثمرين الزراعيين في مختلف مناطق العالم إلى إنشائها؛ وذلك من أجل تميز شجيرة الكيوي بسرعة نموها وإنتاجها للثمار بكميات مجدية اقتصادياً (غزيرة الإنتاج)، حيث يقوم المستثمر في بداية الأمر بتحديد قطعة الأرض المناسبة لزراعة محصول أشجار الكيوي، ويفضل أن لا تقل مساحة القطعة عن 10 دونمات؛ من أجل الوصول إلى الفائدة الاقتصادية المرجوة من المحصول.

وتجود زراعة أشجار الكيوي في تربة خصبة، عميقة جيدة الصرف أو خفيفة غنية بالمواد العضوية وتتراوح فيه درجة الحموضة من (6-7) درجة، ولا ينصح بزراعة أشجار الكيوي في الترب الغدقة والقلوية، وعند زراعة أشجار الكيوي لا بد من مراعاة شروط التلقيح فيها، حيث يتم زراعة شجرة من الكيوي تحتوي أعضاء مذكرة لكل 5 أشجار مؤنثة، وتبدأ أشجار الكيوي بإنتاج الثمار بعد مرور فترة تتراوح من (3-4) سنوات على موعد زراعتها، وتصل الأشجار إلى ذروة إنتاجها من الثمار عند عمر يتراوح من (8-9) سنوات.

وتتميز أشجار الكيوي بقدرتها العالية على إنتاج كميات كبيرة من الثمار، حيث يصل إنتاج شجرة الكيوي من الثمار إلى حوالي 50 كغم من الثمار، ويتراوح إنتاج الدونم الواحد من (2-2.5) طن من ثمار الكيوي، وتعتمد كمية ثمار الكيوي الناتجة من محصول أشجار الكيوي على عدّة عوامل، أهمها صنف أشجار الكيوي، نوع التربة، الظروف المناخية، الخدمة الزراعية وقدرة أشجار الكيوي على مقاومة الآفات والحشرات.

تخزين ثمار أشجار الكيوي:

يرغب بعض المستثمرين بتخزين ثمار أشجار محصول الكيوي لأطول فترة ممكنة؛ وذلك من أجل تسويقها في موسم غير موسم إنتاجها، ويتم ذلك من خلال قطف ثمار الكيوي قبل موعد نضجها الكامل، وتخزينها على درجة حرارة تبلغ حوالي 3 درجة مئوية، وقد تمتد فترة تخزينها إلى حوالي ستة أشهر أو أكثر.

المصدر: معهد بحوث البساتين/ الأردنمنظمة الأغذية والزراعةThe nutritional and health attributes of kiwifruit: a reviewA Review of Production and Processing of Kiwifruit


شارك المقالة: