الآفات الزراعية وأضرارها الاقتصادية

اقرأ في هذا المقال


إن الخسائر والأضرار التي لحقت بالإنسان بسبب الآفات المعروفة كانت موجود منذ فترات طويلة، وقد ذُكر ما كانت تسببه غارات المراد من جماعات في عدة مناطق من العالم ما كانت تسببه الحشرات من أوبئة، وقد كانت هذه الأضرار الجسيمة تحدث نتيجة جهل الإنسان بالطرق الفعالة في مكافحتها وعدم توافر الإمكانات لذلك.
على الرغم من اتساع دائرة المعلومات والمعرفة في وقتنا الحاضر في هذا الميدان وتوافر الإمكانات، فإن أضرار الآفات الزراعية ما زالت مستمرة، بل ازدادت مشاكلها زيادة كبيرة لأسباب، منها انتقالها من منطقة إلى أخرى من العالم بسرعة؛ لتقدم وسائل النقل وزيادة النشاط التجاري بين الدول.

الأضرار الاقتصادية المباشرة:

  • كثرة الآفات النباتية: إن كثرة الآفات النباتية وتنوعها وتداخل تأثيراتها في نمو المحاصيل الزراعية وإنتاجيتها يجعل عملية حصر الأضرار أو الخسائر المباشرة غير دقيقة، إلا أنه يمكن إيجاز أهم هذه الأضرار والخسائر فيما يأتي:
    الأضرار الاقتصادية الأولية، وتتمثّل في نقص كمية المحصول الناجم عن معظم الآفات الزراعية مثل الأعشاب التي تنافس المحاصيل الزراعية على عوامل النمو، والتي تكون أكثر تأثيراً في حالة وجود تشابه بين نباتات المحصول ونباتات الحشائش وفي مثل هذه الحالة، يكون المجموع الجذري والمجموع الخضري لهذه النباتات متشابهاً ومتقارباً في الحجم والاحتياجات الغذائية بدرجة كبيرة، وخاصة في أطوار النمو المبكرة وتزداد حدة المنافسة بين هذه النباتات في حالة التربة الزراعية الفقيرة بمحتواها من العناصر الغذائية.
  • الحشرات من الآفات الخطيرة: التي سجل منها أكثر من مليون نوع، والتي تصيب النباتات والحيوانات والإنسان والمنتوجات المخزنة؛ إذ تهاجم نباتات المحاصيل فتفرض المجموع الخضري وتتغذى به، كالأوراق والأزهار والثمار والقمم النامية والفروع أو على المجموع الجذري، وتعد الحشرات الآفة الرئيسة التي تسبب نقصاً في كمية المحصول.
  • النيماتودا (الديدان الثعبانية): تشكل النيماتودا أحد أهم العوامل الضارة المؤثرة في إنتاجية المحاصيل الزراعية كما ونوعاً.
  • الفطريات: تسبب الفطريات نتيجة لتطفلها على النباتات خسائر عالية في الإنتاج العالمي؛ حيث كانت سبباً في كثير من المجاعات التي حصلت في العالم.
  • الفيروسات: يتفاوت تأثر النباتات بالفيروس ويتراوح بين آثار بسيطة وموت سریع وفي النباتات القابلة للإصابة، فإن المظهر الشائع هو صغر حجمها وقلة حصولها.
  • القوارض: تعتبر من الحيوانات الثديية وأكثرها ضرراً الفئران والخلد، وهي تتغذى بصورة مباشرة بالمحاصيل الزراعية والبستانية والخضر، بالإضافى إلى المواد المخزنة على اختلاف أنواعها وتلحق بها أضراراً كبيرة.
  • الطيور: مثل طيور الزرزور التي تهاجم المحاصيل المختلفة، متغذية ببذورها وثمارها كما تهاجم مخازن الحبوب.

المصدر: حسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضريالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: