الأهمية الاقتصادية لنبات العسبق

اقرأ في هذا المقال


نبات العسبق:

العسبق أو العسبج عبارة عن شجيرة متفرعة، معمرة، متوسطة الحجم، يتراوح ارتفاعها بين (1-2) متر، ولا تتكون أوراق على شجيرة العسبق، وفي حال تواجد أوراق على بعض شجيرات العسبق، فإنها تكون صغيرة الحجم كثيراً لا تلاحظ، وشجرة العسبق كثيفة، يتراوح قطرها بين (1-1.5) متر.

وتتفتح أزهار شجيرة العسبق على قمم نهايات الأفرع، وتعقد هذه الأزهار لتكون ثماراً كروية الشكل، مخططة ويتراوح لونها بين اللون الأخضر واللون الأصفر، ويتواجد نبات العسبق في مختلف التضاريس، فمن الممكن نمو نبات العسبق في الأماكن الجبلية، السهلية والأودية، ونبات العسبق حساس جداً للظروف الخارجية وتنتهي حياته عند تعرضه لظروف بيئية وجوية قاسية.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات العسبق؟

يعد نبات العسبق من النباتات البرية الاقتصادية؛ فهو نبات ينمو بمفرده بشكل طبيعي ولا يحتاج إلى الخدمة الزراعية والتكلفة ويستفاد منه بعدة طرق ويوفر لسكان المنطقة التي يتواجد فيها الدخل الجيد؛ وذلك من خلال جمع أفرع التي تتعدد استخداماتها، ويشتهر تواجد نبات العسبق في مناطق شبه الجزيرة العربية، خاصةً مناطق الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ويتواجد نبات العسبق أيضاً في بعض مناطق المغرب العربي.

استخدمت أفرع نبات العسبق منذ قديم الزمان في بناء أسقف البيوت وما زالت تستخدم في بناء الأسقف إلى وقتنا هذا، كما يعتبر نبات العسبق علف أخضر تتغذى عليه بعض الحيوانات، مثل الغزلان والأغنام؛ فهو يوفر لها قيمة غذائية عالية، كما يتغذى النحل على رحيق أزهار نبات العسبق وينتج عسل مميز، وأيضاً تجمع أفرع نبات العسبق من أجل استخدامها كدعامات في حقول زراعة نبات الطماطم، كما تعتبر أفرع نبات العسبق مصدر وقود في المناطق الجلبية؛ فهي تستخدم في إشعال النار.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات العسبق من خلال احتواء أفرعه على مادة لبنية يطلق عليها “دم العسبق” وتشبه المادة اللبنية التي تحتويها أفرع شجرة التين، حيث يستخدم دم العسبق في المجال الطبي لعلاج مرض الروماتيزم، الجروح وكسور العظام، كما يستخدم صيادو السمك هذه المادة من أجل تخدير الأسماك خلال عملية الصيد، ولكن يجب الحذر عند التعامل مع هذه المادة؛ فهي تسبب تهيج للجلد والعين، وأيضاً تزداد أهمية نبات العسبق باعتباره نبات يساعد على منع إنجراف التربة أثناء نزول الأمطار الغزيرة.

المصدر: Edible Wild Plantsمنظمة الأغذية والزراعةمعهد بحوث البساتينالمركز الوطني للبحوث الزراعية/ الاردن


شارك المقالة: