الأهمية الاقتصادية لنبات الفول

اقرأ في هذا المقال


الفول (Faba bean) نبات عشبي حولي، من محاصيل الخضروات الشتوية البقولية، التي تتحمل البرودة؛ حيث تنمو بذور نبات الفول على درجة حرارة تتراوح من 4-8 درجة مئوية، كما تتكيف بادرات نبات الفول مع الصقيع، ولديها القدرة على تحمل درجة حرارة حتى -4 درجة مئوية، وتتراوح درجة الحرارة المثالية لنمو نبات الفول بين 20-23 درجة مئوية، بينما يحدث تساقط أزهار نبات الفول على درجة حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، ويحتاج محصول الفول نسبة رطوبة أرضية تتراوح بين 75-80%.

ويحتوي نبات الفول على جذور وتدية، يتراوح عمقها في التربة من 1-2 متر، وتحتوي جذور نبات الفول مجموعة مختلفة من البكتيريا العقدية، التي تقوم بعملية تحويل النيتروجين الموجود في الجو إلى مركبات نيتروجينية في التربة، كما يتميز محصول نبات الفول أيضاً بالعديد من الفوائد الأخرى التي تزيد من خصوبة التربة، مثل زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، التقليل من تعرية التربة، من خلال استخدام نبات الفول كمحصول لتغطية التربة، تحرير عنصر الفسفور المرتبط بالتربة، تحسن التركيب البنائي للتربة؛ وذلك لأن جذور الفول تتعمق لمستويات مختلفة في التربة.

الأهمية الغذائية والاقتصادية لمحصول نبات الفول:

يجهل معظم سكان الأرض القيمة الغذائية لنبات الفول، حيث يعتبر الفول منظومة غذائية متكاملة؛ لاحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة لصحة جسم الإنسان؛ فهو يحتوي على نسبة جيدة من البروتين تتراوح بين 25-35% ونسبة نشا تبلغ حوالي 35% ونسبة سكريات حوالي 2% ونسبة دهون تصل إلى 3%، ويحتوي نبات الفول أيضاً على ألياف قابلة للذوبان، تساعد على توازن مستوى الكوليسترول في الدم ويحتوي على مجموعة من العناصر المعدنية مثل المغنسيوم، الفسفور والمنغنيز ويحتوي أيضاَ على حمض الفوليك الضروري لزيادة نسبة الهيموجلوبين وعلاج مرض فقر الدم.

ويزرع نبات الفول للحصول على قرون الفول الخضار، بذوره الخضراء، بذوره الجافة، وفي بعض الأحيان يتم إضافة طحين الفول إلى طحين القمح؛ من أجل تحسين جودة الخبز، ويدخل الفول أيضاً في صناعة المعلبات، ويستخدم الفول في تغذية الخيول والأغنام والدواجن، وذلك بإضافة الفول بعد جرشه إلى خلطات الأعلاف كمصدر للبروتين؛ من أجل تسمين الأغنام وزيادة حليبها.

إنتاج محصول نبات الفول:

يزرع نبات الفول في تربة خصبة، جيدة التهوية وقليلة الملوحة، وتختلف كمية البذور اللازمة للزراعة باختلاف نوع الزراعة، حيث تحتاج الزراعة المروية إلى كمية بذور تبلغ حوالي 11 كغم للدونم الواحد، بينما تحتاج الزراعة البعلية إلى كمية بذور تتراوح من 12-14 كغم للدونم الواحد. وتتراوح كمية إنتاج الدونم الواحد من قرون الفول الخضراء من 600-1500 كغم من القرون الخضراء، ويبلغ إنتاج الدونم الواحد حوالي 400 كغم في حال إنتاج البذور الجافة.

مواعيد زراعة محصول نبات الفول:

يختلف موعد زراعة محصول نبات الفول باختلاف مناخ منطقة زراعة الفول.

  • المناخ الدافئ: تبدأ فيه زراعة نبات الفول من منتصف شهر أيلول إلى نهاية شهر تشرين الأول.
  • المناخ المعتدل: تبدأ فيه زراعة نبات الفول من منتصف شهر تشرين الأول وحتى نهاية تشرين الثاني.
  • المناخ البارد: تبدأ فيه زراعة نبات الفول من منتصف شهر حزيران وحتى نهاية شهر تموز.

حصاد محصول نبات الفول:

تبدأ عملية حصاد نبات الفول عند بدء قرون الفول بالانتفاخ، وتحصد القرون على فترات، بحيث يتم أولاً حصاد القرون السفلية، ويجب عدم التبكير أو التأخير في حصاد قرون الفول؛ وذلك لأن تبكير الحصاد يقلل من القيمة الإنتاجية لمحصول الفول، ويؤدي تأخير الحصاد إلى تفتح قرون الفول وتناثر بذورها.

تعبئة وتخزين محصول نبات الفول:

يتم تخزين بذور الفول الخضراء داخل أوعية معتمة محكمة الإغلاق، ويتم ملئ هذه الأوعية تماماً من أجل احتفاظ البذور بلونها الأخضر الفاتح وعدم تعرضها للضوء وانخفاض نسبة الأكسجين، أما في حال تخزين البذور الجافة، فيتم تعبئة البذور في عبوات محكمة الإغلاق، وتخزينها في مكان نظيف معقم وجيد التهوية ولا يحتوي على حشرة السوس.

الأمراض والآفات الفطرية التي تؤثر على إنتاج محصول الفول:

  • مرض الصدأ: يؤدي مرض الصدأ إلى جفاف الأوراق وسقوطها، وبالتالي تصبح قرون نبات الفول ضعيفة، ذات بذور ضامرة.
  • مرض الأنثراكنوز: تظهر أعراض مرض الأنثراكنوز في البداية على السطح السفلي لأوراق نبات الفول، ومن ثم تظهر الأعراض على ساق نبات الفول، وتبدأ هذه الأعراض قبل تزهير نبات الفول؛ مما يؤدي إلى ضعف في الإزهار وعقد الثمار وخسارة المحصول.
  • مرض التبقع البني: يؤدي مرض التبقع إلى خسارة فادحة في المحصول، عند الإصابة في بداية مراحل النمو، حيث تظهر بقع بنية اللون على الأزهار، الأوراق، الساق.

المصدر: مركز البحوث الزراعيةالإدارة العامة للإرشاد الزراعيمعهد بحوث البساتينAn assessment of faba bean (Vicia faba L.) current status and future prospect


شارك المقالة: