الأهمية الاقتصادية لنبات الكراوية

اقرأ في هذا المقال


الكراوية عبارة عن نبات عطري، حولي، ينتمي إلى الفصيلة الخيمية، عشبي، يتراوح ارتفاعه بين (40-80) سم، ويحتوي نبات الكراوية على أوراق ريشية تنمو بشكل متبادل على الأغصان وأزهار ذات لون أبيض تتفتح مع بداية فصل الربيع (شهر مارس)، ويعطي نبات الكراوية ثماراً تنضج مع نهاية فصل الصيف، ويخطئ البعض باعتقادهم أن ثمار نبات الكراوية عبارة عن بذور، حيث تتميز هذه الثمار برائحتها العطرة الفواحة، ويزدهر نمو نبات الكراوية في المناطق المشمسة والمناطق الجبلية.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الكراوية؟

يعد نبات الكراوية من بين النباتات التجارية والمهمة اقتصادياً؛ فهي تنتج ثماراً تسوق داخل أسواق المناطق المنتجة لها، كما تهتم المناطق المنتجة بتصدير جزء من إنتاجها إلى أسواق مناطق العالم الأخرى، وبذلك يساهم نبات الكراوية في زيادة معدل الدخل القومي للمنطقة المنتجة، وتشتهر زراعة نبات الكراوية في العديد من مناطق العالم، حيث تعد مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي لنبات الكراوية، ويتواجد نبات الكراوية أيضاً في بعض المناطق الأوروبية، آسيا، أفريقيا، المغرب العربي، مصر ومناطق بلاد الشام.

وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الكراوية باستخدام جميع أجزائه تقريباً للاستهلاك البشري، إذ تستهلك ثماره بعد إضافتها إلى المخبوزات والفطائر والحلويات (البسكويت)، وتضاف ثمار الكراوية أيضاً إلى أطباق اللحوم والأسماك والدجاج؛ فهي تقلل من زفرها وتضفي لها نكهة خاصة، كما يحضر من ثمار نبات الكراوية مشروباً ساخن يساعد على التخلص من آلام المعدة وتقلصاتها.

وتطبخ جذور نبات الكراوية وأوراقه الغضة الطرية كنوع من أنواع الخضار؛ فهي ذو قيمة غذائية عالية، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الكراوية باحتواء ثماره على نسبة جيدة من الزيوت الطيارة، حيث تدخل هذه الزيوت في صناعة الشامبو، العطور ومستحضرات التجميل، كما تضاف زيوت ثمار الكراوية كنكهة إلى بعض أنواع الأدوية والحلويات.

القيمة الغذائية لثمار نبات الكراوية:

تتميز ثمار نبات الكراوية بقيمتها الغذائية العالية التي تزيد من أهميتها اقتصادياً، فهي تحتوي على مجموعة من المغذيات الضرورية لصحة جسم الإنسان، حيث تحتوي هذه الثمار على نسبة جيدة من الألياف الغذائية، البروتين، الدهون، الكربوهيدرات ومجموعة من العناصر الغذائية (الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم والزنك).

إنتاج محصول نبات الكراوية:

هناك العديد من المستثمرين الزراعيين حول العالم يهتمون بزراعة نبات الكراوية وإنتاج ثمارها؛ إذ يوفر محصول الكراوية دخلاً جيداً ومردود مالي وفير، وقبل البدء بزراعة المحصول يقوم المزارع بإجراء دراسة جدوى اقتصادية للمشروع تبين مقدار رأس المال من خلال حساب تكاليف الزراعة، من تكلفة البذور ومعدات زراعية وخدمة زراعية وحصاد وتسويق، كما تبين الجدوى الاقتصادية مدى نجاح المشروع وكمية الأرباح المتوقعة واحتمالية الخسارة.

كما يحتاج محصول نبات الكراوية إلى قطعة أرض مناسبة لزراعة نبات الكراوية، إذ يحتاج نبات الكراوية إلى تربة خصبة، طميّة، صفراء، ولا تجود زراعة نبات الكراوية في الترب الملحية؛ فهي تقلل من إمكانية امتصاص النبات للعناصر الغذائية المتواجدة في التربة، وتزرع بذور نبات الكراوية مع بداية فصل الخريف خلال شهري أكتوبر وشهر نوفمبر.

ويحتاج الفدان الواحد إلى كمية من البذور تتراوح من (5-6) كغم، ويبلغ إنتاج الفدان الواحد من ثمار نبات الكراوية الجافة ما يقارب 1000 كغم، إذ يعتمد ناتج الفدان على عدة عوامل أهمها، نوع التربة، الظروف المناخية، الخدمة الزراعية ومدى قدرة نباتات المحصول على مقاومة الآفات والأمراض.

حصاد محصول نبات الكراوية:

يتم حصاد نباتات المحصول بعد تحول لون ثمارها إلى اللون البني، حيث يتم قص أجزاء النباتات من فوق سطح الأرض ومن ثم تنقل هذه النباتات إلى مكان تجفيفها (البيدر) وتوضع على الأرض بشكل مقلوب حتى تجف تحت أشعة الشمس والهواء الطلق، ويشترط أن يكون مكان تجفيف النباتات نظيف، خالي من الحشرات وجاف.

الأمراض والآفات التي تواجه محصول نبات الكراوية:

يواجه محصول نبات الكراوية كغيره من المحاصيل الزراعية مجموعة من الأمراض والآفات التي تؤثر على نمو نباتات المحصول وكمية إنتاجها من الثمار وقيمة ثمارها التسويقية، وقد تؤدي تفشي الإصابة بهذه الأمراض والآفات في بعض الأحيان إلى موت النباتات بشكل كامل، ومن هذه الآفات، حشرة الخنفساء، حشرة الحفار، الحشرات الماصة، الدودة القارضة، القوارض والطيور، ومن الأمراض التي تصيب نباتات الكراوية أمراض فطرية تؤدي إلى تعفن الحبوب.

تخزين ثمار نبات الكراوية:

تعبأ ثمار نبات الكراوية داخل أوعية جافة محكمة الإغلاق، وتوضع هذه الأوعية في مكان مظلم، بارد وجاف، وتستمر مدة التخزين بهذه الطريقة إلى عدة شهور.

المصدر: Caraway as Important Medicinal Plants in Management of DiseasesCarawayمنظمة الأغذية والزراعةالمركز الوطني للبحوث الزراعية/ الأردن


شارك المقالة: