احتياج النبات للأمطار والرطوبة الجوية

اقرأ في هذا المقال


الأهمية البالغة في حياة الكائنات الحية:

نظراً إلى أهمية الماء في حياة الإنسان والحيوان والنبات؛ فلا بد لنا من أن نحرص على جمع الماء وترشيد استخدامها، فالزراعة تعاني من شح الموارد المائية واستنزافها. كما أن الزراعة تحتل مركز متدني عالمياً من حيث شح المياه الذي قام بدراستها العديد من العلماء، إذ أن حصة الفاكهة لا تتجاوز ( 140) متراً مكعباً سنونياً، أما منسوب الفقر المائي فقد يبلغ (1000) متر مكعب للنباتات سنوياً.
لذلك لا بد من تفعيل عمليات الحصاد المائي، والذي يعرف بأنه عملية حجز أو جمع مياه الأمطار بهدف استعمالها في الزراعة والصناعة ومياه الشرب والحفاظ على التربة وحمايتها من الانجراف وتحسين خصائصها وزيادة الرقعة الزراعية وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي وزيادة دخل المزارع.
هناك أساليب وطرق للحصاد المائي تتمثل في إقامة الحواجز، سواء الحواجز الترابية أو الحجرية؛ إذ تشترك كلها في هدف مهم، هو وقف جريان المياه ومنع انجراف التربة أو التقليل من انجرافها وزيادة احتفاظها بالمياه.

احتياج النبات للأمطار والرطوبة الجوية:

يدخل الماء في تكوين خلايا النباتات ويقوم بالدور الوسيط في نقل المواد الغذائية، كما يعمل منظماً لحرارة النبات عن طريق عملية النتح، إضافة إلى دور الماء في عملية التركيب الضوئي والتنفسي وجميع العمليات الحيوية الأخرى داخل النباتات.
تؤثر الرطوبة الجوية وكمية بخار الماء الموجود في الهواء تأثيراً مباشراً في بعض العمليات الفسيولوجية في النبات، خاصة في أثناء مراحل الإزهار والإثمار والنمو، إذ أن زيادة الرطوبة الجوية تعني تقليل نتح البنات والتبخر من التربة، وبذلك تقل الأزهار والأثمار.
كما تعتمد الظروف الملائمة لتلقيح النباتات على رطوبة الهواء، فارتفاع رطوبة الهواء في عملية التلقيح يؤدي إلى سقوط الأزهار في بعض النباتات، وتُعد زيادة الرطوبة الجوية بالنسبة إلى المحاصيل الخلقية ذات فائدة كبيرة، سواء في إطالة حياة النبات أو التخفيف من حدة تأثره من الجفاف العرضي المفاجئ، ويلاحظ ذلك عند هبوب رياح الدافئة والجافة على النباتات.
تتفاوت المحاصيل الحقلية والخضراوات وأشجار الفاكهة وغيرها من النباتات في احتياجاتها من المياه، فأغلب أشجار الفاكهة دائمة الخضرة تحتاج إلى (1600 ملم) سنوياً وخاصة الحمضيات والموز، ولكن تقل مثل هذه الحاجة عند اللوزيات والتفاحيات، حيث تكون بحدود (800 ملم) سنوياً، أما أشجار التين والزيتون فتحتاج إلى (550 ملم) سنوياً.
ً

المصدر: المركز الوطني للبحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتية


شارك المقالة: