زراعة وتسميد القمح في الأراضي القديمة

اقرأ في هذا المقال


يعد أنسب وقت لإضافة السماد النيتروجيني للقمح في الأراضي القديمة هو إضافته على ثلاث دفعات، حيث يتم في الدفعة الأولى إضافة السماد عند الزراعة، وتسمّى الجرعة التنشيطية، وتكون بمعدل (20)% من الكمية الكلية الواجب إضافتها، الدفعة الثانية تضاف قبل الرية مباشرة،و ذلك بمعدل نصف الكمية الباقية (40)% من الكمية الكلية، الدفعة الثالثة (40)%من الكمية الكلية وتضاف قبل الرية الثانية.
في حالة عدم إضافة الجرعة التنشيطية قبل الزراعة، ينصح بإضافة كمية السماد النيتروجيني على دفعتين، إذ تضاف الدفعة الأولى قبل رية المحاياة، وتضاف الدفعة الثانية قبل الرية الثانية، ويجب الانتهاء من إضافة كمية السماد النيتروجيني الكلية الواجب إضافتها للقمح قبل طرد السنابل.

الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع:

في هذه الأراضي تستعمل طريقة الري بالرش أو التنقيط؛ لذلك يمكن إضافة كمية السماد الأزوتي على (12) دفعة كل (4-5) أيام مع مياه الري، وذلك بعد اكتمال الإنبات، وإذا تعذر إضافة السماد الأزوتي مع ماء الري في مثل هذه الأراضي وخصوصاً الرملية التي تروى بالرش أوالتنقيط، فينصح بإضافته على (6) دفعات متساوية، على أن تضاف أول دفعة بعد إكتمال الإنبات، وأن تكون آخر دفعة عند طرد السنابل وأن يضاف السماد قبل الري مباشرة.
في الأراضي الرملية التي تروى بالغمر فتضاف كمية السماد الأزوتي على (5-6) دفعات متساوية، على أن تضاف كل كمية قبل الري مباشرة، كما ينصح بإضافة جرعة تنشيطية من السماد الأزوتي حوالي (20%) من الكمية الواجب إضافتها قبل الزراعة، ويجب الانتهاء من إضافة الدفعة الأخيرة عند طرد السنابل وفي الأراضي الجيرية التي تروى بالغمر، ويضاف السماد النيتروجيني على (3) دفعات، تتم الدفعة الأولى عند الزراعة والدفعة الثانية قبل رية المحاياة بعد (20-25) يوم من الزراعة والدفعة الثالثة بعد حوالي (60) يوم من الزراعة.

إضافة السماد الأزوتي على دفعات:

إن الغرض من تجزئة السماد الأزوتي المضاف للقمح وعدم إضافته دفعة واحدة هو زيادة كمية محصول الحبوب دون الزيادة الكبيرة في محصول القش، والتي تحدث عند استعمال كمية كبيرة من السماد النيتروجيني في بداية حياة النبات، خصوصاً في طور التفريع، إذ أن زيادة كمية السماد النيتروجيني في هذا الطور؛ تؤدي إلى زيادة طول الساق وزيادة كل من عدد الأوراق ومساحة السطح الورقي، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص شدة الإضاءة الساقطة على الأجزاء السفلى من النبات، هذا بدوره يؤدي إلى استطالة النبات؛ ممّا يؤدي إلى نقص في كمية المحصول.
تؤدي إضافة كمية السماد النيتروجيني على ثلاث دفعات إلى الحد من الأضرار الناتجة عن زيادة كمية السماد الأزوتي في الأطوار الأولى من حياة النبات والحصول على كمية كبيرة من محصول الحبوب (المحصول الاقتصادي)، فالدفعة الأولى من السماد الأزوتي تعمل أساساً على زيادة عدد الأشطاء (الأفرع) على النبات وبالتالي زيادة عدد السنابل في وحدة المساحة، أما الدفعة الثانية من السماد الأزوتي والتي يوافق ميعاد إضافتها بداية طور استطالة السيقان وطور استبداء تكوين السنيبلات، تعمل على زيادة طول السنبلة، أما الدفعة الثالثة والتي يوافق ميعاد إضافتها طور طرد النورات فتعمل على زيادة حجم الحبوب وزيادة محتواها من البروتين.
عموماً يضاف السماد النيتروجيني للقمح بطرق مختلفة، وأهمها إضافته نثراً، تعتبر هذه الطريقة هي أكثر الطرق شيوعاً في مصر، لكن ليست أكثرها كفاءة، كما يضاف السماد مع ماء الري في الأراضي الجديدة التي تروى بالرش أو التنقيط.

المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كتاب الإحصائي السنوي الإدارة العامة للإرشاد الزراعي


شارك المقالة: