التغيرات المناخية في الدول وتأثيرها على الري

اقرأ في هذا المقال


نتيجة التغير المناخي الناتج من تراكم ثاني أكسيد الكربون، فإن درجات الحرارة سوف تزداد، وإن رطوبة التربة في الصيف يتوقع لها أن تنخفض في معظم مناطق شمال أمريكا، وسوف يخلق استنزاف سريع لمخزون المياه الجوفية وتلك التوجهات جاءت كحاجة لتطوير سريع لمصادر المياه السطحية.

استخدام دول العالم في الري:

تستخدم الولايات المتحدة ما يقدر من (000.120) مليون متر مكعب من مياه الري في السنة على حوالي (000.240) مزرعة، ويعتبر نصف مياه الري تقريباً موجود في الولايات المتحدة ويأتي من ضخ آبار المياه الجوفية، وأن معدل الإضافة السنوي في حدود (570) مليميتر وتستخدم الزراعة المروية في غرب الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مثالي من (80) إلى (85)%من مجموع المياه العذبة المحوّلة أو التي تم ضخها للزراعة والصناعة وللبلديات ولأغراض أخرى، لهذا فإن معظم المياه السطحية من الأنهار والبحيرات لا يتم تحويلها وذلك بسبب الهموم البيئية وكذلك تكاليف التطوير.
وفي النهاية يتم جريانها خارجياً إلى البحر، وعالمياً فإن أحواض المياه الجوفية يتم استنزافها بسرعة ولكن فقط جزء من المياه السطحية كان قد تم تطويرها للري ولاستعمالات أخرى، وتعادل كمية المياه السطحية المستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي (1-9) من جريان نهر المسيسيبي.
على الأغلب ينتج عن إضافة مياه الري بعض جريان المياه السطحي أو التسرب العميق، وهذه الفواقد تكون مسؤولة عن ما يتم الإشارة إليه بالجريان أو التدفق الراجع والجريانات الراجعة من الري سطحية وتحت سطحية، تميل إلى تقليل فوائد تحسين كفاءة الري، ما عدا من حيث كلفة إضافة الماء في المقام الأول، وفي تدهور نوعية الماء الاعتيادية وهذا يعني أنه لا يعتبر دائماً مفيداً أن يتم زيادة كفاءة الري، إلا إذا تم أخذ خطوات لتعويض الجريانات الراجعة المنخفضة.

المساحة المروية في العالم:

إن أكثر من (95)%من المساحة المروية هي بواسطة الطرق السطحية، وأن أكثر من نصف المساحة المروية تعتبر موجودة في خمسة دول: الهند والصين والولايات المتحدة وروسيا والباكستان، وإن معظم الأراضي المروية في العالم هي في آسيا، والتي فيها (90)% من مساحة الإنتاج العالمي للأرز، وأن نصف السكان تقريباً يعملون في القطاع الزراعي، ويوجد أيضاً مساحات كبيرة في العالم تحت ظروف إنتاج زراعي مطري بعلي أو غير مروي.
وهناك مساحات عديدة في جنوب شرق آسيا وشبة القارة الهندية تعتمد على المطر كمياه الري، لكن تلك المناطق أيضاُ لديها المئات من مشاريع الري التي تكمّل بمياه المطر وتسمح بإنتاج موسم جاف، حتى أن بعض المناطق الأكثر هطولاً للمطر من العالم لديها فترات بدون مطر وكذلك سنوات طارئة من الجفاف النسبي، وأن نظم الري في تلك المناطق يمكن أن تقوم بتقديم إنتاج زراعي متناغم بدرجة كبيرة جداً وغالباً ما ترتبط السدود ومحطات الطاقة المائية بمشاريع ري كبيرة، وقد أشارت الدولية للوسط المائي المحدودة في عام (1997) إلى أن (4.27)% من قدرات الطاقة المائية العالمية كان قد تم تطويرها لهذا فإن عملية جرد القدرات الكاملة لم يتم استكمالها.

المصدر: د. ياسر كمال نزال مختبر أبحاث مياه يوتا أيار 2007قسم هندسة البيولوجيا والري جامعة ولاية يوتااستاذ البحث فخري و غاري أساسيات الريمركز الري الدولي


شارك المقالة: