الخدمات الزراعية للمحصول

اقرأ في هذا المقال


تزرع عادة حبوب المحاصيل الشتوية مع بداية الموسم من شهر تشرين الأول حتى نهاية كانون الأول، أما حبوب المحاصيل الصيفية من بداية الربيع بعد زوال خطر الصقيع الربيعي أي بداية نيسان حتى نهاية حزيران، يتم تحضير الأرض للزراعة بدءاً من نهاية موسم زراعة المحصول السابق، عن طريق حرثها عدة مرات بواسطة الجرار الآلي أو بالمحراث البلدي. وتهدف الحراثة الأولى إلى إزالة بقايا المحصول السابق ودفنها في التربة كي تتحلل.
أما الحراثة الثانية فتكون قبل موسم هطول المطار والثالثة قبل الزراعة مباشرة، تليها عملية تنعيم التربة وتسويتها ثم تقسيمها إلى حقول صغيرة بغية تسهيل تقديم الخدمات الأخرى، أي أن في التربة الجافة تروى ثم بعدها تزرع الحبوب عفيراً وتترك عدة أيام، إذ تروى الأرض أولًا ثم تزرع فيها الحبوب، وفي كلتا الحالتين تتبع تقنيات مختلفة، منها البدائية كالزراعة نثراً خلف المحراث، والأخرى الحديثة باستخدام باذرات آلية، وذلك بشق التربة على مسافات معينة بين سطور الزراعة وبالعمق المناسب لكل محصول، ثم توزع وتغطى آلياً في التراب، وتعد هذه الطريقة الأحدث الزراعة، فهي تسهم في توفير كمية البار والزمن والإنجاز وفي توافر العوامل البيئية اللازمة للنمو وللوصول إلى كثافة نباتية مثالية؛ للحصول على أعلى إنتاج ممكن من دون أي هدر للطاقات المتوفرة.

ترقيع الحقول:

ترقع الحقول بزراعة بذار من النوع نفسه في أسبوع أو أسبوعين بعد الإنبات، وإذا ما لوحظ ارتفاع في نسبة الإنبات وتزاحم النباتات فيستحسن تفريدها، كما يتبع في زراعة الحبوب الشتوية نظامين: الأول وهو على نظام الزراعة المطرية البعلية، حيث يعتمد أساساً على المطار ومخزون المياه في التربة السطحية، أما نظام الزراعة المروية الذي يتبع في بعض المناطق التي تكون الأمطار فيها كافية لتلبية احتياجات النباتاتـ فتقدم لها فقط بعض الريات التكميلية، أما في زراعة الحبوب، فتعتمد الزراعة على حصر المياه وعلى عدد الريات وكمية مياه الري بحسب نوع النبات وموسم النمو والبيئة الزراعية وما يستخدم من أنواع تسميد.

فتختلف حاجة هذه المحاصيل من الأسمدة بحسب النوع النباتي والتربة ومدى توافر المياه وما سبقتها من المحاصيل، وتقسم هذه الكمية إلى دفعتين أو ثلث دفعات؛ إذ تضاف بعد الزراعة مباشرة وفي أثناء الموسم، أما الأسمدة الفوسفاتية فتضاف مع الفلاحة الأخيرة قبل الزراعة بسبب بطء تحللها، كما تختلف كميتها بحسب أنواع التربة وغيرها، أما التسميد البوتاسي فيضاف في أثناء الزراعة إذا ما دعت الحاجة إليه.

الحصاد:

تحصد الحبوب الشتوية في شهري أيار وحزيران، أما محاصيل الحبوب الصيفية فتحصد في نهاية أيلول وفي تشرين الأول وتشرين الثاني، وذلك في طور النضج وعند انخفاض رطوبة الحبوب وعندما تكون في حال يمكن هرسها بين أصابع اليد.

المصدر: المركز الجغرافي الملكي الأردنيمراكز البحوث الزراعية محاصيل الحبوب في تصنيع المنتجات


شارك المقالة: