الزراعة المائية للخضروات

اقرأ في هذا المقال


الزراعة المائية للخضروات:

تزدهر أي خضروات جيدًا تقريبًا في أي نظام للزراعة المائية. والخضروات المائية التي لن تفشل أبدًا في النمو هي: البنجر، الهليون، الخرشوف، البروكلي، القرنبيط، البازلاء، الخس، الملفوف، الفاصوليا والسبانخ. وتتطلب الخضروات الجذرية التي تنمو تحت التربة مثل الجزر الأبيض، البطاطس، الكراث، الجزر، الفجل والبصل مزيدًا من العناية.

أمّا الخضروات الطويلة والكرمة مثل الكوسا والذرة ليست فعالة في المساحة وتتطلب المزيد من الجهود، كما أنهُم سوف يهيمنون على المساحة بالكامل عندما يكتمل نموهم. ولزراعة الخضروات المائية، ويجب أن نُفكر في المساحة المتوفرة لدينا. وإذا لم يكن لدينا المساحة الكافية، فإن أفضل وأسهل الخضروات هي الخضروات الورقية والأعشاب.

هل الخضروات المائية صحية؟

بشكل عام، القيمة الغذائية للخضروات المائية هي نفسها التي تٌزرع في التربة وتعتمد على محلول المُغذيات الذي نضعها. وهي آمنة للاستهلاك لعدم وجود مبيدات حشرية ضارة، كما أن الطعم جيد أيضًا مثل خضروات التربة التقليدية؛ لأن جميع العناصر الغذائية الأساسية متاحة بسهولة للنباتات.

وعلى الرغم من أن نباتات الزراعة المائية لا تستخدم مبيدات الآفات، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الأسمدة. ويجب عدم استخدام الأسمدة العادية للزراعة المائية؛ حيث أنها تفتقر إلى العديد من المُركبات التي تحتويها المُغذيات المائية، ويمكن أن تسبب مشاكل في مراحل مختلفة من النمو. ومن الأفضل استخدام الأسمدة السائلة التي تحتوي على مغذيات نباتية رئيسية (النيتروجين، الفوسفور والبوتاسيوم)، المغذيّات الدقيقة والمعادن من أجل خضروات مائية عالية الجودة.

وتُعد إحدى المشكلات الصحية للخضروات المائية هي أنها عُرضة للتلوث بالسالمونيلا؛ بسبب الرطوبة العالية للصوبات الزراعية المائية، ولكن بغسلها جيدًا وطهيها في درجة حرارة مُناسبة قبل الأكل يمكن أن يقضي على البكتيريا.

كم من الوقت يستغرق زراعة الخضروات المائية؟

يختلف مقدار الوقت اللازم لزراعة الخضروات المائية بالكامل اعتمادًا على العديد من العوامل، مثل النوع المحدد للخضروات وظروف النمو. وعلى الرغم من أن الخضروات ستنمو بشكل أسرع في ظل الظروف المثلى، إلا أننا نحتاج إلى التحلّي بالصبر في انتظار نمو البذور بشكل طبيعي إلى نبات. ويوّفر لنا نظام الزراعة المائية زراعة على مدار السنة، كما يمكن زراعة الخضروات المائية، حصادها وأكلها بعد موسم النمو الطبيعي. ومن خلال التجربة، يمكن للمزارعين تحقيق أوقات نمو تقل بحوالي 20% -30% عن الأوقات التقليدية.

ما هي النصائح الهامة لزراعة الخضراوات المائية في الأماكن المغلقة؟

  • يمكن في الواقع الحصول على ضوء الشمس الطبيعي عن طريق وضع النباتات بالقرب من نافذة، أو اكتشاف بعض الطرق الأخرى لمنحها الضوء الذي تشتد الحاجة إليه ويفضّل على الأقل 6 ساعات في اليوم. ولكن يمكن أن يكون ذلك مُعقدًا بدرجة كافية بحيث يمكن استخدام ضوء الزراعة المائية بشكل أفضل لتلبية متطلبات الإضاءة للنباتات.
  • من المهم تحديد مستوى الأس الهيدروجيني الأمثل لمحلول المغذيات. وفي نظام الزراعة المائية، يجب أن نحافظ على مستوى الأس الهيدروجيني المتفق عليه بين 5.5-6.5 طوال الدورة؛ حيث يُقلّل عدم وجود مستوى الأس الهيدروجيني الأمثل من قدرة النباتات على امتصاص المعادن، الفيتامينات، الكربوهيدرات والعناصر الغذائية الأخرى.
  • من المهم مُراقبة الحرارة أو البرودة المحيطة ببيئة حديقة الخضروات المائية. ونحتاج إلى حمايتها من الحرارة الناتجة عن مصابيح النمو الخاصة بنا أو المُبرّد القريب، أو من انخفاض درجة الحرارة في الشتاء. وتتراوح درجة حرارة غرفة الزراعة المائية المثالية بين 18-20 درجة مئوية لنمو النبات الأمثل. كما يمكن أن تتطور الحشرات بشكل أسرع عندما تتجاوز درجة الحرارة 26 درجة مئوية.
  • كما يعتبر وسط النمو مهمًا في نظام الزراعة المائية؛ لأنه مكوّن من التربة كنظام دعم لتطوير الجذور وتوفير الإرساء. كما يزوّد الجذور بالماء المذاب بالأكسجين، ويجلب الماء والمغذيات الذائبة. وهناك العديد من أنواع وسط النمو اعتمادًا على نوع المحصول ونظام الزراعة المائية الذي نستخدمه، مثل حبيبات الطين، الصوف الصخري، والبيرلايت أو الفيرميكوليت.
  • تعمل نباتات الزراعة المائية المُتباعدة بشكل صحيح على زيادة تناول المُغذيات وزيادة الغلّة، كما أن التباعُد يسهّل علينا الحصاد. وعلاوة على ذلك، بالنظر إلى التباعُد الصحيح بين كل نبات، يمكن إدارة ما إذا كان أحد النباتات مصابًا بالمرض لأنه لن ينتشر بسهولة إلى النباتات الأخرى.
  • القاعدة العامة للتباعد بين النباتات المائية هي 18 بوصة كحد أدنى و 30 بوصة كحد أقصى للنباتات التي يقل ارتفاعها عن ثلاثة أقدام. وإذا كانت أكثر من ذلك المساحة، فسوف ينتهي بنا الأمر مع عوائد أقل.

المصدر: وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردنالمركز الجغرافي الملكي الأردنيمحطة البحوث الزراعية/ الأردنمعهد بحوث البساتين/ الأردن


شارك المقالة: