تسميد الذرة الشامية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الذرة الشامية أكثر محاصيل الحبوب استجابة للتسميد، وفي بعض بلدان العالم يتم تسميد الذرة الشامية بنوعين من الأسمدة هما السماد العضوي والسماد المعدني.

السماد العضوي الحيواني (البلدي):

إن العناصر الغذائية الموجودة في السماد البلدي وخاصة عنصر النيتروجين تتحرر ببطء؛ لذلك فيجب إضافته عند تجهيز الأرض للزراعة أثناء الحرث، حتى يتم تقليبه جيداً بالتربة قبل الزراعة، كما تكون هناك فترة طويلة كافية لتحلل المادة العضوية الموجودة به، كما أن تحرر النيتروجين منه في الفترة الحرجة لإحتياج المحصول إليه، هي الفترة ما بين قبل طرد النورات المذكرة بعشرة أيام حتى بعد طردها بحوالي (20-30) يوماً تقريباً.
عند إضافة السماد البلدي للأرض يجب عدم تركه فترة طويلة قبل حرثه وتقليبه في الأرض؛ لأن ذلك يؤدي إلى فقد كمية من النيتروجين، كما ينصح بإضافة (30-40) متر مكعب من السماد البلدي للدونم، تنثر قبل الحرث ويمكن إضافة السماد البلدي الصناعي الناتج عن تحويل مخلفات المزرعة أو مخلفات التجمعات السكنية (القمامة) في تسميد الذرة، ولكن يحظر استعمال رواسب الصرف الصحي كسماد عضوي للذرة إلا بعد معالجتها جيداً.

الأسمدة المعدنية:

إن الأسمدة المعدنية هي أسمدة من أصل معدني مجهزة صناعياً وتضاف للنباتات لإمدادها بعنصر أو أكثر من العناصر الغذائية الضرورية للنمو، تحتاج نباتات الذرة الشامية إلى عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بكميات كبيرة نسبياً بالمقارنة بالعناصر المغذية الأخرى.

الأسمدة النيتروجينية:

تحتاج نباتات الذرة الشامية إلى النيتروجين بكميات كبيرة نسبياً بالمقارنة بالعناصر المغذية الأخرى؛ لأنه أكثر العناصر استهلاكاً في النبات وأكثرها فقداً في التربة، كما يعتبر من أهم العناصر المغذية المحددة لمحصول الذرة
الشامية، إذ يعمل على زيادة كفاءة النباتات في عملية التمثيل الضوئي وزيادة طول النبات وزيادة عدد ووزن الحبوب، تتراوح كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها للذرة الشامية من (90-140) كجم نيتروجين.

العوامل التي يجب مراعتها عند إضافة أسمدة:

  • نوع التربة: يلزم إضافة حوالي (120) كجم نيتروجين للفدان للوصول إلى أعلى محصول في الأراضي القديمة أو الطينية المرتفعة في محتواها من المادة العضوية، وتزداد هذه الكمية إلى حوالي (140) كجم عند الزراعة في الأراضي الجديدة الرملية الفقيرة في المادة العضوية.
  • الصنف المزروع: تحتاج الهجن العالية الإنتاج كمية أكبر من السماد النيتروجيني بالمقارنة بالأصناف منخفضة الإنتاج، إذ وجد أن أنسب كمية سماد نيتروجيني هي (90-110) كجم للدونم، تزداد إلى ١٢٠ كجم للهجن عالية المحصول في الأراضي القديمة.
  • نوع المحصول السابق: ينصح بزيادة كمية السماد النيتروجيني للذرة الشامية إلى (120) كجم نيتروجين للفدان عند زراعتها بعد محصول غير بقولي، أما إذا سبقها في الدورة الزراعية محصول بقولي، فينصح بإضافة حوالي (90) كجم، ذلك في الأراضي القديمة، تزداد هذه الكمية بمقدار حوالي (20)% في الأراضي الرملية.
  • توافر مياه الري: يلزم زيادة كمية السماد النيتروجيني عند توافر مياه الري، عدم تعرض النباتات للعطش؛ لأن توافر المياه اللازمة للنباتات أثناء مراحل نموه يؤدي إلى زيادة كفاءة النباتات في امتصاص النيتروجين من التربة، ممّا يؤدي إلى زيادة النمو والمحصول بالمقارنة بالنباتات التي تتعرض للعطش نتيجة لنقص مياه الري.
  • ميعاد الزراعة: ينصح بزيادة كمية السماد النيتروجيني للذرة الشامية عند زراعتها في المواعيد المبكرة الصيفية عنها في الزراعة المتأخرة النيلي، إذ تستجيب الذرة الشامية للنيتروجين في الزراعة المبكرة بمعدل أكبر عنه في الزراعة المتأخرة.
  • كمية السماد العضوي المضاف: يجب زيادة كمية السماد النيتروجيني في حالة عدم إضافة السماد العضوي بحوالي(20)% من الكمية المقرر إضافتها عند إضافة السماد العضوي عند تجهيز الأرض للزراعة.

المصدر: هشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضريحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: