ري الذرة الشامية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الري من أهم العمليات الزراعية في إنتاج الذرة الشامية في بعض بلدان العالم وخاصة مصر؛ للحصول على أعلى محصول من الحبوب.

الري في الأراضي القديمة:

في الأراضي القديمة تروى النباتات الرية الأولى بعد رية الزراعة أو رية المحاياة بعد حوالي (18-22) يوماً من الزراعة، كما يجب عدم زيادة كمية المياه عن الكمية اللازمة لغمر الأرض بالماء في هذه الرية؛ لأن نباتات
الذرة في هذا العمر تكون أكثر حساسية، كما أن النباتات تحتاج إلى كميات قليلة نسبياً من الماء في هذه الفترة من النمو الخضري، بالإضافة إلى أن غمر الأرض بالماء يؤدي إلى نقص تهوية التربة؛ ممّا يؤدي إلى نقص كفاءة الجذور في امتصاص الماء والعناصر الغذائية، وهذا يؤدي إلى نقص نمو النباتات واصفرارها ونقص المحصول.
تروى النباتات بعد رية المحاياة كل (2-15) يوم في الوجه البحري وكل (10-13) يوم في الوجه القبلي، يجب تقصير فترات الري قرب وأثناء طرد النورات وتكوين وامتلاء الحبوب،؛ لأن هذه الفترة تعتبر الأكثر حساسية في حياة نباتات الذرة لنقص الماء، حيث وجد أن تعطيش النباتات في هذه الفترة يؤدي إلى نقص كبير في كمية محصول الحبوب، نتيجة لصغر حجم الكيزان ونقص عدد ووزن الحبوب بها، ولقد وجد أنه إذا تعرضت نباتات الذرة إلى العطش في فترة طرد النورات المؤنثة؛ يؤدي ذلك إلى نقص في محصول الحبوب يقدر بحوالي (10)% لكل يوم تتعرض فيه النباتات للعطش، كما يجب تجنب الري أثناء هبوب الرياح خوفاً من رقاد النباتات ونقص المحصول.

الري في الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع:

يتم ري الذرة الشامية في الأراضي الجديدة الرملية حديثة الاستزراع بطريقة الري بالرش أو التنقيط؛ لأن هذه الأراضي ذات قدرة منخفضة على الاحتفاظ بماء الري بالمقارنة بالأراضي القديمة وينصح بري نباتات الذرة في
مثل هذه الأراضي كل (3) أيام تقريباً سواء كان الري بالرش أو بالتنقيط، ويمتاز الري بالتنقيط أو الرش في الذرة الشامية بتوفير كمية من الماء لا تقل عن (30)% من كمية المياه المستخدمة في الري بالغمر وفي الأراضي الجيرية، حيث تكون التربة أكثر احتفاظاً بالرطوبة عن الأراضي الرملية، فإنها تروى بالغمر.
تتراوح الفترة بين الريات حوالي (7-12) يوم على حسب الظروف الجوية، وفي هذه الأراضي يفضل إعطاء رية خفيفة بعد (4-7) أيام من الزراعة في حالة الزراعة بالطريقة العفير؛ حتى تستطيع البادرات الريشة اختراق القشرة المتصلبة التي تتكون على سطح التربة.

المصدر: محطة البحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضري


شارك المقالة: