زراعة نباتات المحاصيل الاستراتيجية الهامة

اقرأ في هذا المقال


تزرع النباتات العشبية أو الحبوب حبها النشوي المكسر بشكل شائع، والذي يستخدم أيضاً في غذاء الإنسان أو الحيوان أو لكليهما حيث كانت تستخدم الحبوب منذ قديم الزمن، وقد عرف الإنسان منها القمح والشعير منذ العصور القديمة، حتى أن الصينيون والفراعنة كان غذائهم الأساسي الذرة أو القمح، أما الذرة الصفراء فقد عرفها الإنسان منذ اكتشاف أنواع الأغذية الحديثة.

تصنيف محاصيل الحبوب:

تصنّف محاصيل الحبوب بحسب اعتبارات متعددة، أهمها الفصيلة النباتية وموسم النمو وغيرها، إن التصنيف بحسب الفصيلة النباتيةيتم اتباعه في غالبية محاصيل الحبوب المزروعة، كما أن الفصيلة النجيلية تضم الكثير من المحاصيل وأهمها: القمح القاسي والقمح الطريو والشعير والرز والذرة الصفراء والذرة البيضاء والشيلم والشوفان وثمة محاصيل أخرى للحبوب أقل أهمية، مثل الحنطة السوداء من فصيلة عصا الراعي.

التصنيف حسب موسم النمو:

تصنف محاصيل الحبوب إلى محاصيل شتوية، تزرع في فصل الخريف أو فصل الشتاء مثل القمح والشعير والشوفان والشيلم، أما المحاصيل الصيفية، تحتاج إلى درجات حرارة أعلى من السابقة؛ لذلك تزرع في فصل الصيف مثل الذرة الصفراء والذرة البيضاء.

دور زراعة الحبوب:

أدت زراعة الحبوب دوراً مهماً؛ إذ تعد الحبوب ومشتقاتها الغذائية العنصر الرئيسي لهذه الشعوب، ولا زالت اليوم تحتل المكانة المرموقة في غذاء الإنسان وغذاء الحيوان، كما تؤدي في سياسات لبعض استراتيجيات بعض الأنواع كالقمح، دوراً مهماً في دول أخرى غير منتجة، وهذه الدول التي تمارس ضغوطاً، لذلك تسعى هذه الدول لتأمين الاكتفاء الذاتي من محصول القمح.

أسباب شهرة المحاصيل وتوسع زراعتها في غالبية دول العالم:

  • الحاجة الماسة إليها في غذاء جميع المجتمعات.
  • تتمتع غالبية محاصيل الحبوب بمقدرة على التأقلم مع بيئات كثيرة مختلفة، على سبيل المثال يمكن زراعة القمح بنجاح في القارتين الأوربية والإفريقية.
  • صغر حجم حبوبها وانخفاض محتواها من الرطوبة؛ ممّا يساعد على سهولة نقلها وتخزينها.
  • احتواء حبوب هذه المحاصيل بالمواد الغذائية، إذ تحتوي على مادة جافة، يدخل في تركيبها نحو (85)% غلوسيدات معظمها ليبيدات وبروتينات ومكونات من مواد نشوية.
  • في محاصيل الحبوب تبلغ المساحة المزروعة عالمياً (675) دونم، حسب تقديرات الفاو وهكتار، القمح والأرز والذرة الصفراء في مقدمة هذه المحاصيل، إذ بلغت مساحتها المزروعة نحو (576) دونم، حسب تقدير هكتار، وتستغل قارة آسيا المرتبة الأولى بين قارات العالم بمساحة الأراضي المزروعة بالحبوب وتليها القارة الأمريكية وثم الأوروبية،.
  • كما تزرع محاصيل الحبوب القمح والشعير منذ عهود قديمة، كما أدخلت فيها زراعة الذرة الصفراء وتوسعت زراعتها بفضل التوسع في مشروعات تربية الدواجن، وأما محصول القمح فيأتي في مقدمة المحاصيل المزروعة؛ إذ احتل (2000) ألف هكتار في عام (2001).
  • إنتاج نحو (60) طن، ويتشكل ذلك في الزراعة المطرية، منها نحو ألف طن من حب القمح.

المصدر: حسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةمراكز البحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: