تعقيم البيوت البلاستيكية

اقرأ في هذا المقال


تُعد الآفات الزراعية أحد أهم المشاكل التي تواجه الإنتاج الزراعي وخاصة في الزراعة المكثّفة في البيوت المحمية؛ إذ أسهمت بصورة مباشرة في انتشار الكثير من الآفات و بأعداد هائلة وضمن مساحات زراعية شاسعة، وللتغلب على هذه المشكلة، استخدم المزارعون كميات هائلة من المبيدات الزراعية ومعقمات التربة للقضاء على الآفات الزراعية.
إن الاستخدام المكثف للمبيدات والاعتماد عليها كلياً، أدى إلى ظهور مشکلات صحية وبيئية خطيرة، منها ظهور مخلفات هذه المبيدات في المنتوجات الزراعية ومشاكل بيئية مختلفة، كارتفاع درجة حرارة الأرض وتآكل طبقة الأوزون وتلوّث المياه الجوفية وقتل العديد من الكائنات الحية المفيدة للتربة.
تُعد مادة بروميد الميثايل مبيدات تعقيم التربة أحد أكثر المواد خطراً، تُعد عملية تعقيم التربة للبيوت البلاستيكية إحدى العمليات الأساسية لنجاح الزراعة فيها والقضاء على الأمراض المستوطنة في التربة وخاصة في منطقة الأغوار، أما في الوقت الحاضر، فقد استخدمت طرق بديلة وآمنة للإنسان والبيئة في تعقيم التربة.

التعقيم الشمسي للتربة:

يقصد به استخدام الطاقة الشمسية في رفع درجة حرارة التربة إلى درجة تكفي لقتل ممرضات التربة أو إضعافها وقتل بذور الأعشاب، تتم هذه العملية بتغطية التربة بشريحة بلاستيكية شفافة أو تغطية مصاطب الزراعة داخل البيوت البلاستيكية بالملش الأسود غير المثقب وري التربة؛ للمحافظة على رطوبتها في أثناء عملية التعقيم، وتستمر عملية التعقيم مدة تتراوح بين (4-6) أسابيع في الصيف ( تموز، آب، أيلول).

التبخير الحيوي للتربة:

يقصد به إضافة السماد البلدي غير المختمر الرطب إلى التربة وخلطه بها، ثم تغطيته بالبلاستيك، وري التربة رياً جيداً على فترات لحين ارتفاع درجة حرارتها إلى الدرجة القادرة على قتل أو إضعاف الممرضات في التربة، تستمر هذه العملية مدة تتراوح بين (22-27) يوماً، ويمكن استخدام هذه الطريقة في العديد من المناطق.

الزراعة من غير تربة:

وهي عملية استخدام وسط غير التربة في الزراعة، كالصخور البركانية والرمل والماء والبيتموس والصوف الصخري، وهي تقنية عالية يحتاج تطبيقها إلى خبرات وتدريب مكثفين؛ بغية تزويد النباتات بالعناصر الغذائية عن طريق الري ومن مميزاتها: التخلص النهائي من مشاكل التربة والتوفير في كميات استهلاك المياه بنسبة.

الزراعة المباشرة للبذور:

وهي العمليات التي كان يتبعها المزارعون دون الحاجة إلى تشتيل البذور في المشتل؛ لأن الزراعة المباشرة للبذور في التربة تعطي بادرات ذات مجموع خضري وجذري قوي وقادر على مقاومة العديد من آفات التربة والحصول على إنتاج غزير بسبب زيادة العمر الإنتاجي للإنبات.

المصدر: حسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيالمركز الوطني للبحوث الزراعية


شارك المقالة: