طريقة تطعيم جذوع أشجار الفاكهة

اقرأ في هذا المقال


التطعيم:

التطعيم هو عملية إصابة الشجرة وتضميدها لتحفيز نمو جديد أو نمط نمو مرغوب. وعندما يرغب المزارعون في دمج نوعين من الأشجار معًا، فإنهم يقطعون أجزاء من كليهما ثم يضعونها معًا في الأماكن المصابة؛ حيث ستلتئم الشجرة المسماة بال(rootstock)، بدمج جزء الشجرة المانحة أو السليل فيها(scion). وعادة يتم تطعيم أشجار الفاكهة معًا لإعطاء أشجار الفاكهة الضعيفة أنظمة جذرية أقوى، أو لزراعة عدة أنواع من الفاكهة داخل شجرة واحدة.

اختيار الأشجار:

تعيش جذوع الأشجار بعد فترة طويلة من حياة الشجرة الأصلية؛ حيث أُسست من سنوات من النمو نظامًا جذريًا ينتشر بعيدًا وواسعًا لا يمكن قتله بسهولة، وسيظل يعمل على تغذية شجرة لم تعد موجودة؛ لذلك من الممكن إدخال سليل سليم في جذع شجرة بعد أشهر من قطع الشجرة، ويجب أن يكون السليل من نفس الأنواع مثل الطُعم الجذري.

على سبيل المثال لزراعة التفاح، نحتاج إلى جذع وسليل ليكون كلاهما نوعان من التفاح. كما يمكن تطعيم ثمار الحمضيات معًا مثل الليمون والبرتقال، ويمكن أيضًا خلط الفاكهة الحجرية مثل الخوخ والكرز. ويعتبر فرعين من خشب التطعيم يبلغان من العمر حوالي سنة واحدة، وقُطر من 1 إلى 2 بوصة ولديهما ثلاثة براعم على الأقل مثاليين. كما من الأفضل حصادها وهي لا تزال نائمة في أوائل الربيع، قبل وقت قصير من تبرعمها.

تطعيم جذوع الأشجار:

  • يعد التطعيم المشقوق – بالشق؛ هو الأفضل للعمل مع جذع الشجرة، وأيضًا من أسهل أنواع الطعوم التي يمكن للمبتدئين تجربتها؛ حيث تكون الخطوات كالآتي:
  • تحضير الجذع لقبول السليل، ثم نقوم بالضرب بمطرقة إزميل في الجذع؛ مما يؤدي إلى انقسام أو شق بحوالي 6 بوصات.
  • ثم نقوم بعمل خشب السليل إلى شق 6 بوصات؛ بحيث يتم إدراجه بسهولة في الشق الجديد، مع التأكد من ترك اللحاء على جانبي الشق.

انضمام السليل والجذع:

بمجرد أن يتم تجهيز السليل، نُدخله في شق الجذع. ثم نضع السليل على الحافتين الخارجيتين للشق؛ بحيث يتطابق لحاء السليل مع لحاء الجذع.

إنهاء عملية التطعيم:

الخطوة الأخيرة لاستكمال تطعيم شجرة الفاكهة هي تطبيق مركب تطعيم. وهناك عدد من الخيارات لهذا الغرض، وأكثرها شيوعًا هي الشمع؛ حيث يتم نشر الشمع على الجرح بأكمله لحمايته وإغلاقه، وبالتالي حمايته من المرض وتشجيع النمو السريع.

الاهتمام بعد عملية التطعيم:

بعد نمو ناجح لمدة عام كامل، نقوم بقص أضعف سليل إلى عدد قليل من البراعم؛ للسماح للأقوى بالنمو كقائد مركزي للشجرة. وعندما يحدث هذا التشذيب، يمكن أن يؤدي نقص المنافسة إلى نمو سريع، وقد يكون من الضروري ربط البرعم الجديد بدعامة النمو.

وخلال الموسم الثالث، نقوم بقص السليل مرة أخرى. وبحلول الموسم الرابع يمكن تقليمهم بعيدًا؛ مما يتيح للقائد أن يكون حراً في النمو دون تدخل غير ضروري. أما بحلول السنة الخامسة، يجب أن تنمو شجرة فاكهة جديدة صحية بشكل كامل من الجذع القديم.

المصدر: معهد بحوث البساتين/ الأردنمحطة البحوث الزراعية/ الأردنالمركز الجغرافي الملكي الأردنيوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردن


شارك المقالة: