طريقة زراعة فاكهة الكيوانو

اقرأ في هذا المقال


الكيوانو:

الكيوانو يشبه اليقطين الصغير أو البطيخ المر أو الخيار. تنمو الشتلة إما على الأرض أو تتشبث بشيء في اتجاه تصاعدي. أوراقها على شكل قلب خضراء داكنة اللون، وينمو النبات بطول يصل إلى 15 متراً في المناخات الطبيعية، ولكن في الحدائق المنزلية ينمو من 1.5 – 3 متر. وهي نبتة متسلقة؛ تدعم النمو من خلال التشبث بالأشياء المجاورة. لها أزهار من الذكور والإناث، والزهور الأنثوية فقط لها ثمار.

تنمو الثمرة في قشرة صفراء برتقالية سميكة مع أشواك شائكة، ويمكن أن يتراوح طولها بين 10 و 15 سم بشكل بيضاوي. يحتوي الجزء الداخلي من ثمارها على لب أخضر ليموني يشبه الهلام، وله نكهة تشبه الخيار أو الليمون أو الكيوي. توصف هذه الفاكهة الغريبة في الغالب بأنها خيار حلو المذاق.

المناخ المناسب لفاكهة الكيوانو:

ينتمي الكيوانو إلى المناخات الحارة وشبه الجافة في وسط وجنوب إفريقيا. تؤكل هذه الفاكهة المنعشة نيئة، أو كوجبة خفيفة، أو في السلطات في دول مثل زيمبابوي. يزرع بشكل رئيسي في أفريقيا كمحصول غذائي. بينما في أستراليا في بعض الأجزاء، يعتبر حشيشًا. تزرع أيضا في فلسطين والبرتغال كفاكهة للزينة.

طرق زراعة فاكهة الكيوانو:

  • يبدأ زرع البذور في الربيع، عندما تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع فوق 12 درجة مئوية. إذا كنت تزرعها في مناخ دافئ؛ فإن أواخر الشتاء والربيع هما أفضل وقت. في الواقع يمكنك زراعته على مدار العام تقريباً في مناخات خالية من الصقيع عن طريق البذر المتتالي.
  • درجة الحرارة المناسبة لإنبات البذور بالشكل المثالي ما بين 12-34 درجة مئوية. ويتم رش البذور مباشرة في الأرض المجهزة أو الوعاء المخصص للزراعة، قم بتغطيتها بعمق 1/2 بوصة بطبقة من التربة.
  • حافظ على التربة رطبة قليلاً حتى يحدث الإنبات. في غضون أسبوع إلى أسبوعين ستبدأ البذور في الإنبات، بمجرد نموها قليلاً حافظ على تباعد 35-45 سم بين كل واحدة والأخرى.
  • للحصول على معدل إنبات جيد، حافظ على درجة الحرارة حول 15-35 درجة مئوية. قد يختلف تبعا للمناخ وجودة البذو، وسوف تنبت في غضون 1-3 أسابيع.

متطلبات زراعة فاكهة الكيوانو:

  • الموقع المناسب: قم بزراعة فاكهة الكيوانو حيث تتلقى ضوء الشمس الكامل؛ حيث أن التعرض الكامل للشمس أمر لا بد منه للنمو والإنتاجية. ويجب توفير دوراناً جيداً للهواء ولكن يجب تجنب الأماكن العاصفة.
  • التربة المناسبة: يُفضل أن تكون التربة طينية كونها جيدة التصريف، برقم هيدروجيني حوالي 6-6.5. إذا كنت تزرعه في وعاء، فتأكد من وجود فتحات تصريف مناسبة. أضف الكثير من المواد العضوية مثل السماد الصناعي أو السماد الطبيعي إلى التربة. استخدم التربة العضوية مثل نشارة الخشب أو القش على قاعدة النبات؛ حيث يساعد في الحفاظ على الرطوبة والتحكم في نمو الحشائش.
  • الري: الكيوانو يتحمل الجفاف بشكل معتدل، فمن الأفضل سقيه بانتظام وبعمق. اترك التربة السطحية تجف من الري، يجب تجنب الري العلوي لمنع ترطيب أوراق الشجر. عندما تكون الثمرة على وشك النضج، قلل من سقيها؛ لأنها تعزز طعم الكيوانو.
  • التسميد: يجب تغذية النبات بالأسمدة العامة مثل 10-10-10 مرة كل 2-3 أسابيع. عندما يبدأ النبات في إنتاج الزهور وتبدأ الثمار في الظهور، قم بتسميده بكمية أقل من النيتروجين، يجب أن يكون السماد بنسبة 1-2-2 NPK.

الآفات والأمراض لفاكهة الكيوانو:

تتساعد قرون الكيوانو مع العديد من النيماتودا ذات عقدة الجذر، ولكنها قد تتأثر بفيروس فسيفساء القرع والذبول. ويجب إزالة الأعشاب الضارة يدويا؛ حيث ستساعد في القضاء على الأمراض مثل فيروس البقعة الحلزونية للتبغ وفيروس فسيفساء الخيار.

سوف تحتاج إلى الاهتمام بالآفات الشائعة التي تؤثر على النباتات، مثل حشرات المن والذباب الأبيض. في الأمراض، يمكن أن يكون البياض الدقيقي ضارًا بها، لتجنب ذلك يجب توفير دوراناً مناسباً للهواء ولا يجب تبليل أوراق الشجر.

الحصاد والتخزين لفاكهة الكيوانو:

سوف يستغرق الأمر حوالي 4 أشهر من زرع البذور إلى حصاد فاكهة الكيوانو. يجب ارتداء القفازات قبل قطف الثمار؛ حيث قد تؤذي المسامير المدببة الجلد. ونظراً لأن هذه الفاكهة لها عمر افتراضي طويل، يمكن الاحتفاظ بها لمدة 3-4 أشهر للديكور في مكان بارد وجاف.

فوائد فاكهة الكيوانو:

  • غنية بمضادات الأكسدة: الكيوانو غني بمضادات الأكسدة القوية المعروفة باسم ألفا توكوفيرول؛ يحافظ هذا المضاد للأكسدة على صحة الأوعية الدموية والأعصاب. كما أنه يحمي من الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب.
  • يساعد في إنقاص الوزن: تتكون هذه الفاكهة من أكثر من 80٪ ماء. هذا يعني أنك تحصل على الشبع بشكل أسرع دون الحاجة إلى زيادة الوزن. على الرغم من أنه يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون؛ إلا أن العناصر الغذائية التي يحتوي عليها تحافظ على صحة الجسم. هذه الفاكهة مثل معظم الأنواع الأخرى تحتوي على الكربوهيدرات أيضا.
  • تقوية النظر: يحتوي الكيوانو على مستويات عالية من فيتامين أ؛ الذي يعزز صحة العين بشكل كبير. ونظرا لأن هذا الفيتامين هو نوع من الكاروتين، فإنه يعمل كمضاد للأكسدة ويزيل الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب أمراضا للعين مثل الضمور البقعي.
  • يُساعد على الهضم: يحتوي الكيوانو على كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تساعد في عملية الهضم. الوظيفة الرئيسية للألياف هي المساعدة في الهضم السليم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. كما أنه ينظم حركة الأمعاء، يمنع الإمساك، الانتفاخ والتشنج، بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة الأخرى مثل سرطان القولون وقرحة المعدة.
  • تعمل الكيوانو على تقوية العظام: مع وجود نسبة عالية من المعادن في الكيوانو؛ فإنه يمكن تعزيز قوة العظام. كما أنه يساعد في منع هشاشة العظام. كما أن غناه بالمعادن المختلفة يجعله ثمرة رائعة تساعد في نمو العظام وإصلاحها ونموها.
  • يبطئ عملية الشيخوخة: فاكهة الكيوانو مليئة بفيتامينات أ، سي، مضادات الأكسدة وكميات كبيرة من المركبات العضوية. بفضل هذه العناصر الغذائية الأساسية يمكنك البقاء شابًا من الداخل والخارج. تساعد في الحفاظ على البشرة صحية وتقليل التجاعيد والبقع العمرية.
  • تعمل على تعزيز عمليات الأيض: يساعد الزنك الموجود في الكيوانو على تعزيز عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. كما أنه يساعد في إنتاج البروتين؛ المهم لإصلاح الأعضاء، الخلايا، الأنسجة والأوعية الدموية المختلفة.
  • تعمل على تخفيف التوتر: تساعد المركبات العضوية المختلفة في هذه الفاكهة على تنظيم الهرمونات، خاصة على تنظيم هرمونات التوتر مثل الأدرينالين. يوصى باستخدام فاكهة الكيوانو إذا كنت تعاني من القلق المزمن أو التوتر؛ لأنه يساعد في الحفاظ على هدوء واسترخاء العقل.
  • يحافظ على صحة القلب: يحتوي الكيوانو على مستويات منخفضة جدا من الكوليسترول، وبذوره غنية بحمض اللينوليك الذي يحتوي على أحماض أوميغا 6 الدهنية غير المشبعة. كما أنه يحتوي على حمض الأوليك المهم لصحة القلب لأنه أحادي التشبع. تكتسب عضلات قلبك القوة والصحة مع هذه الفاكهة اللذيذة.
  • يُعالج فقر الدم؛ بسبب احتوائه على كمية عالية من الحديد، حيث يصفه الخبراء بأنه علاج طبيعي لفقر الدم.

للتنبيه: تذكر أن هذه الفاكهة الغريبة حساسة لدرجة حرارة الغرفة، تأكد من تخزين الثمار في حوالي 15 درجة للتأكد من أنها لن تفسد في وقت قريب جدا.

المصدر: معهد بحوث البساتين/ الأردنالمركز الجغرافي الملكي الأردنيوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردنمحطة البحوث الزراعية/ الأردن


شارك المقالة: