عمليات الخدمة والزراعة للشعير

اقرأ في هذا المقال


تجود زراعة الشعير في الأراضي جيدة التهوية ذات القوام الخفيف والخصبة، كما يعتبر الشعير من المحاصيل التي تتحمل ملوحة وقلوية التربة أكثر من القمح، لذلك فإنه يزرع في الأراضي التي لا تصلح لزراعة القمح مثل الأراضي المزروعة بشكل كبير، كما يتحمل الشعير جفاف التربة أكثر من القمح، لذلك يزرع في الأراضي الرملية وفي الأراضي التي تعتمد في ريها على الأمطار، كما هو الحال في الأراضي الصحراوية وفي الساحل الشمالي وغيرها.

الدورة الزراعية للشعير:

يزرع الشعير بعد المحاصيل الصيفية في الدورة الزراعية في الأراضي القديمة، أما في الأراضي الصحراوية فيزرع في دورة زراعية أحادية، إذ يزرع مرة واحدة في العام في الشتاء حيث تتوافر الأمطار، ثم تترك الأرض بوراً في فترة الصيف الجافة.

مواعيد زراعة الشعير:

يزرع الشعير في الفترة من (20) نوفمبر حتى (15) ديسمبر في الوجه البحري، ويزرع في الفترة من (10) نوفمبر حتى أول ديسمبر في الوجه القبلي، أمّا المناطق التي تعتمد على الأمطار فإنه يزرع بعد سقوط الأمطار مباشرة
بحيث تكفي نسبة الرطوبة في التربة لإنبات التقاوي.

طرق الزراعة للشعير:

يزرع الشعير في الأراضي المروية بنفس الطرق المتبعة في زراعة القمح.

كمية التقاوي للشعير:

تتوقف كمية التقاوي اللازمة للزراعة على العديد من العوامل، أهمها الصنف المراد زراعته وميعاد الزراعة وطريقة الزراعة ونوع التربة، عموماً يحتاج الدونم في الأرض المروية من (40-50) كجم من التقاوي عند الزراعة بالطريقة الحراتي أو العفير بدار، وتنخفض كمية التقاوي إلى (30-40) كجم عند الزراعة بطريقة العفير على خطوط أو عند الزراعة باستعمال آلات التسطير.

ري الشعير:

يستخدم في ري الشعير، الري بالرش أو الري بالتنقيط، وذلك في الأراضي المروية الجديدة الصحراوية الرملية، والتي لا تستطيع الإحتفاظ بالماء لمدة طويلة أو الأراضي غير مستوية السطح، إن إضافة الماء بكميات بسيطة وعلى فترات متقاربة يعمل على زيادة كفاءة الري، ولا ينصح بري مثل هذه الأراضي بالغمر؛ لأنه يسبب فقداً كبيراً في المياه، وإذا تعذّر استخدام الري بالرش أو التنقيط في مثل هذه الأراضي يلزم استخدام الري بالغمر، فينصح بالري كل 10 أيام حتى طور النضج الفسيولوجي.

تسميد الشعير:

إن الاحتياجات السمادية لمحصول الشعير أقل من مثيلتها في القمح، على الرغم من ذلك فإن نقص الأسمدة وخاصة الأسمدة الأزوتية؛ تؤدي إلى نقص كمية وجودة محصول الحبوب، وعموماً يتم تسميد الشعير في الأراضي المروية بالأسمدة الأزوتية والفوسفاتية والبوتاسية ويسمد الشعير بحوالي (45) كجم نيتروجين للدونم.
ينصح بتقسيم هذه الكمية على ثلاث دفعات: الأولى (20)%عند الزراعة والثانية (40)% عند رية المحاياة وتضاف الكمية المتبقية مع الرية الثانية، وفي الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع الرملية، فينصح بزيادة كمية السماد الأزوتي إلى (65) كجم نيتروجين للدونم ،مع ضرورة تقسيم هذه الكمية على عدد الريات، سواء كان الري بالغمر أو بالرش أو بالتنقيط إبتداءً من الرية الأولى (رية المحاياة) حتى طرد النورات، وهذا يؤدي إلى زيادة الاستفادة من النيتروجين وتقليل الفاقد منه.

المصدر: الإدارة العامة للإرشاد الزراعيكتاب الإحصائي السنوي حسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتية


شارك المقالة: