العوامل التي تؤثر على إنبات محصول القمح

اقرأ في هذا المقال


إن فهم أطوار نمو القمح وتأثير العوامل البيئية على النشاط الفسيولوجي في كل طور يعتبر أمراً هاماً في إنتاجه والحصول على أعلى محصول، وعموماً يمر نبات القمح أثناء نموه وتطوره بالأطوار الرئيسية الآتية: طور الإنبات تكشّف البادرات، طور التفريع، طور استطالة السيقان، طور ما قبل طرد السنبلة، طور طرد السنبلة، طور التزهير والتلقيح وطور امتلاء الحبوب والنضج.

طور الإنبات وكشف البادرات:

عندما تزرع حبوب القمح على عمق مناسب وفي تربة رطبة وفي درجات حرارة مناسبة وتهوية مناسبة، فإن الحبة تمتص الماء، عندما يصل محتوى الحبة من الماء إلى حوالي (30-40)% من وزنها الجاف، تبدأ في الإنبات وتبدأ الإنزيمات في تحليل المواد الغذائية المعقدة الموجودة بالحبة إلى مواد بسيطة، فتنقل إلى مناطق النمو بالجنين وهي الجذير والريشة.
يخترق غمد الجذير والذي يحتوي بداخله الجذر الأولي غلاف الحبة، ثم يخترق الجذر الأولي غمد الجذير ويستمر في نموه، تبدأ هذه الجذور الجنينية في امتصاص الماء والعناصر المعدنية من التربة وبمجرد ظهور أول جذر جنيني، فإن غمد الريشة يخترق غلاف الحبة ويستمر إلى أعلى نحو سطح التربة، ويحدث تكشف البادرة عندما يظهر غمد الريشة فوق سح التربة وعند تعرض غمد الريشة للضوء فإنه يتوقف عن النمو وتتكشف أول ورقة خضرية من شق موجود عند قمته، هذه الورقة الخضراء تكون قادرة على تصنيع غذاء النبات الصغير عن طريق عملية التمثيل الضوئي.

العوامل التي تؤثر على الإنبات وكشف البادرات فوق سطح التربة:

  • محتوى التربة من الرطوبة: يؤدي نقص محتوى التربة من الرطوبة إلى نقص سرعة الإنبات وتكشّف البادرات فوق سطح التربة.
  • درجة الحرارة: يعتمد إنبات حبوب القمح على درجة الحرارة بدرجة كبيرة، إن المجال الأمثل من درجة الحرارة لإنبات حبوب القمح يتراوح بين (12-20) س، كما أن درجة الحرارة المثلى هي (25).
  • الأكسجين: يعتبر الأكسجين ضرورياً لإنبات الحبوب وبدونه لا يحدث إنبات، إذا انخفض تركيزه في التربة إلى أقل من(20) % فإن نسبة الإنبات تقل.
  • النيتروجين والفوسفور: يعتبر النيتروجين ضرورياً لنمو النباتات، لذلك فتضاف كمية قليلة منه أثناء تجهيز الأرض للزراعة، كما يعتبر الفوسفور ضرورياً لإنبات وتكشف البادرات ونمو الجذور الجنينية، كما أن نقص الفوسفور في المراحل الأولى من حياة النبات يؤدي إلى نقص المحصول.
  • خدمة الأرض قبل الزراعة: يؤدي تجهيز الأرض جيداً للزراعة من حرث وتزحيف إلى زيادة نسبة الإنبات وتكشّف البادرات.
  • حجم الحبوب: كلما زاد حجم الحبوب المستخدمة كتقاوي، كلما زادت سرعة ونسبة الإنبات وإعطاء بادرات أقوى، لأن النمو من بداية الإنبات حتى تكشف البادرة فوق سطح التربة يعتمد على الغذاء المخزن في الحبة.
  • طول غمد الريشة: إن غمد الريشة صفة وراثية ولا يعتمد على حجم الحبة، كما أن الأصناف التي تتميز بغمد ريشة طويل تكون بادراتها ذات قدرة على التكشف فوق سطح التربة إذا زرعت على أعماق غير مناسبة، لذلك فإن الانتخاب لصفة غمد الريشة الطويل يكون مرغوب.
  • عمق الزراعة: إن زراعة حبوب القمح على عمق أكبر من العمق المناسب؛ يؤدي إلى زيادة المسافة بين الحبوب وسطح التربة؛ وهذا يؤدي إلى تأخر ظهور البادرات، كما أن البادرات تكون ضعيفة وقليلة التفريع.
  • السكون: إن حبوب القمح المحصودة حديثاً تنبت ببطء جداً، وقد لا تنبت حتى لو توافرت لها الظروف البيئية المثلى لإنباتها، إذ تدخل في طور سكون.

المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الإدارة العامة للإرشاد الزراعيالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: