ما هو سبب فشل تطعيم أشجار المانجو

اقرأ في هذا المقال


ما الذي يسبب فشل تطعيم المانجو؟

تعتبر أشجار المانجو من بين الأشجار التي نادرًا ما تنمو وفقًا للنبات الأم. وبالتالي، فإن زراعة شجرة المانجو من البذرة والانتظار لمدة تصل إلى 10 سنوات حتى تؤتي ثمارها عادة ما تكون مخيبة للآمال. وبدلاً من ذلك، يقوم البستانيون وأصحاب المشاتل بتطعيم معظم أصناف المانجو على جذر الشتلات. وبشكل عام، ترجع حالات فشل التطعيم إلى أخطاء شائعة وقضايا بيئية منها:

الوقت من العام:المانجو عبارة عن أشجار دائمة الخضرة، موطنها المناخ الدافئ في جنوب آسيا؛ حيث يكون التطعيم أفضل عندما تنمو الأشجار بنشاط، بين أبريل وأغسطس. وفي حين أن بعض الطعوم قد تنجح، فإن التطعيم خارج أشهر الربيع والصيف الدافئة له معدل فشل مرتفع.

بيئة غير مناسبة: عند تطعيم أشجار المانجو، تكون درجة الحرارة ضرورية للنجاح؛ حيث يجب أن تكون درجات الحرارة الليلية أعلى من 64 درجة فهرنهايت باستمرار. وبعد التطعيم، يتم وضع الشجرة في مكان دافئ، مظلل وبعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة؛ حيث قد تتسبب درجات الحرارة القصوى، سواء شديدة البرودة أو شديدة السخونة في تجفيف الطعم الجذري والسليل، وبالتالي فشل التطعيم.

ضُعف الجذر: تُستخدم مجموعة متنوعة من شتلات المانجو كأصل جذر. وبشكل عام، قد تكون أي شتلة قوية من المانجو بمثابة جذر جذري؛ حيث قد لا يتحمل الجذر الضعيف ضغوط التطعيم، أو قد ينمو ليصبح شجرة صغيرة ضعيفة. ومن ناحية أخرى، قد يتفوق الطُعم الجذري القوي للغاية على التطعيم، ويُنبت الفروع ويغمر الجزء المطعوم من الشجرة.

مشاكل مع السليل: على عكس أشجار الفاكهة الأخرى، يتم أخذ سليل المانجو من أطراف الفروع التي تنمو بنشاط، ويفضل أن يكون ذلك بين أبريل وأغسطس. وعند العمل مع السليل، يتم تعقيم المقصات بين الجروح؛ لضمان عدم إدخال الفطريات أو الفيروسات في التطعيم. وبينما يمكن تخزين السليل لمدة تصل إلى أسبوعين عند درجة حرارة 50 درجة فهرنهايت، يجب تطعيم السليل في الطعم الجذري في أسرع وقت ممكن لتحقيق أفضل نجاح. وبالإضافة إلى ذلك، عند تحضير سليل التطعيم نُحدد الاتجاه للأعلى؛ حيث تنتقل المغذيات النباتية فقط من الجذور إلى الفروع.

أخطاء في عملية التطعيم: غالبًا يقوم البستانيون بالتطعيم بالقشرة عند تطعيم المانجو؛ حيث يزيلون شريحة رقيقة من اللحاء من جانب الجذر وشريحة رفيعة مماثلة من السليل، ثم يضعون السليل والطعم الجذري بحيث تتلامس الطبقات الداخلية الرقيقة من اللحاء، والمسماة بالكامبيوم. ثم يقومون بلف التطعيم بشريط تطعيم؛ لضمان بقاء الكامبيوم الموجود على الجذر والطعم على اتصال وثيق حتى ينمو الاثنان معًا. أما إذا لم يكن الكامبيوم ملامسًا؛ فقد يفشل التطعيم.

المصدر: معهد بحوث البساتين/ الأردنمحطة البحوث الزراعية/ الأردنوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردنالمركز الجغرافي الملكي الأردني


شارك المقالة: