أثر التغذية الراجعة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لكلّ عملية إرشادية في علم الإرشاد النفسي مجموعة من المدخلات والمخرجات والأهداف العامة والفرعية التي يعمل المرشد النفسي على تحقيقها، ولا يتمّ التأكد من صحّة مسار العملية الإرشادية والتأكد من إيجابية العملية الإرشادية إلا بع انتهاءها ومعرفة أبرز المتغيرات التي حصلت فيما يخص شخصية المسترشد وقدرته على التخلّص من المشكلة الإرشادية، وتعتبر التغذية الراجعة من أبرز الوسائل الإرشادية التي تساعد المرشد النفسي في عملية قياس مدى نجاح العملية الإرشادية.

كيف يتم القيام بالتغذية الراجعة من خلال العملية الإرشادية

1. التغذية الراجعة الأولية

من خلال أسلوب التغذية الراجعة بصورة أولية يقوم المرشد النفسي باستخدام العديد من الوسائل التدريبية والإرشادية التي يعمل من خلالها على تغيير نمط السلوك لدى المسترشد، كما ويقوم بعرض المزيد من الخطط الإرشادية التي يحاول من خلالها التخفيض من وتيرة المشكلة النفسية لدى المسترشد بصورة تدريجية، ومن المعلوم أن العملية الإرشادية تقوم على عدد من الأهداف الفرعية والعامة، وفي نهاية كل مرحلة إرشادية والتي تكون على شكل أسابيع إرشادية يتمّ تقييم الواقع الإرشادي، كما يتم عمل تغذية راجعة لمعرفة مدى الاستفادة من عطيات المرحلة وهل بالفعل قامت على تحقيق الهدف الفرعي بصورة صحيحة.

2. التغذية الراجعة الكلية

من خلال أسلوب التغذية الراجعة بصورة كلية يقوم المرشد النفسي على استخدام عدّة أساليب قياس واختبار في نهاية العملية الإرشادية، ويقوم من خلال هذه الاختبارات في معرفة مدى استفادة المسترشد من سير العملية الإرشادية ومعرفة قدرته في النفسية والفكرية على التغيير، ويقوم بناء على هذه الاختبارات والمقاييس بعمل مجموعة من البيانات الحسابية التي تقيس مدى التحسّن لدى المسترشد، كما ويتم معرفة الأثار السلبية أو الأثار الإيجابية التي ظهرت أثناء سير العملية الإرشادية وبعد انتهاءها، كما ويتم قياس مجموعة من الإشارات التي تساعد في قراءة شخصية المسترشد ومعرفة مدى اندماجه مع المجتمع.

من السهل تقييم حالة المسترشد والصورة النمطية التي وصل إليها بعد خضوعه للعملية الإرشادية، ويعتبر أسلوب التغذية الراجعة من أكثر الأساليب الإرشادية قدرة على كشف الحالة التي وصل إليها المسترشد، ومن الطبيعي أن تظهر بعض السلبيات بعد الانتهاء من العملية الإرشادية، ويكون تقييم الموقف من قبل المرشد النفسي فقط.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: