أساليب التدخلات المتناقضة والتظاهر وإعادة التسمية في العلاج الأسري الاستراتيجي

اقرأ في هذا المقال


أساليب التدخلات المتناقضة والتظاهر وإعادة التسمية في العلاج الأسري الاستراتيجي:

أسلوب التدخلات المتناقضة:

يستخدم المعالج الأسري الاستراتيجي أسلوب التدخلات المتناقضة للتعامل مع المعارضة التي تصدر من العميل وقت العلاج من أجل تحقيق التغير، يتم الإجراء بشكل غير مباشر، ويقوم به المعالج الأسري لإفساد قوة التصارع في العائلة، حيث يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي بالطلب من العميل بتضخيم السلوك الصادر منه ويقوم أيضاً بالطلب من العائلة مهام متناقضة أو يُقدم المعالج مهام يعرف أنَّ العائلة ستقاومها.
يرى المعالج الأسري الاستراتيجي أنَّ العائلة ستتغير إلى الأفضل بسبب هذه المقاومة لأنَّه ستَمرّ عليها آراء جديدة، وقد يتخذ أعضاء العائلة آراء متعارضة لأعضاء آخرين، ممَّا يُحدِث نزاع بين الأعضاء، ويرى “هالي” أنَّ هذا النزاع مهم لانَّه يقوم بإضعاف النظام الحالي وحدوث تغير في النظام للوصول إلى نظام أفضل.
التظاهر:

يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي في هذا الأسلوب بالطلب من الطفل بالادعاء أنَّه لديه مشكلة وهنا تقوم العائلة بتقديم العون للطفل للتخلص من المشكله والهدف أنْ يدرك الطفل السلوك المشكل ولا ينحاز إليه؛ لكي تنشأ أنماط سلوكية تكيفية، ولكي تتخلى العائلة عن أنماطها السلوكية غير الملائمة.
يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي باستخدام أسلوب التظاهر عندما يعتقد أنَّ السلوك المشكل له دور في العائلة، وأنَّ الادعاء وجود سلوك مَشكل يقوم بهذا الدور دون الحاجة لحدوث سلوك مَشكل حقيقي.
إعادة التسمية:

يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي بتسمية كل ما يقوم به العميل أو أعضاء العائلة من مصطلحات جديدة، لكي لا يكون هناك مجال للنقد، ويغلق باب الإحساس بالذنب أمام أعضاء العائلة، حيث يعتبر التراجع والتأخر في العلاج على أنَّه تقدم، وفي أكثر الأحيان يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي بعزو سلوكات العائلة إلى أسباب جيدة، هذا ما يُسمى بالعزو النبيل.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009) .


شارك المقالة: