أساليب العلاج متعدد العوامل

اقرأ في هذا المقال


أرنولد لازاروس هو عالم نفس إكلینیكي ومعالج سلوكي، قیدته السلوكیة وحدَّت من قدرته على استخدام بعض الفنیات العلاجیة، التي كانت في المتناول، الذي وجد بعد مُمارسته للعلاج السلوكي أنَّ هذا العلاج لا یتیح له الفرصة لأداء مهمَّته العلاجیة على أكمل وجه، لذا فضّل أن یضع مصلحة المریض فوق كل انتماء نظري، فكان منفتحاً نحو كل ما هو علمي من جمیع المدارس والمقاربات، جمع بین رأي كل المدارس النفسیة في رؤیتها للشَّخصیة وفي تفسیرها للاضطراب النفسي.

أساليب نظرية العلاج متعدِّد العوامل:

  • في الجانب السلوكي: الانطفاء، الممارسة السلبية، منح الاستجابة، العلاج بالإفاضة، تقليل الحساسية التدريجي، التعزيز السلبي.
  • في الجانب الوجداني: التنفيس عن الجوانب الانفعالية المخزونة في وجود علاقة مساندة.
  • في جانب الإحساس: تحرير التوتُّر من خلال التغذية الرَّاجعة الحيوية، الاسترخاء، التدريبات البدنية.
  • في جانب التخيُّل: تغيير صورة الذَّات، تخيلات المواجهة الإيجابية للمواقف والضُّغوط.
  • في الجانب المعرفي: إعادة البناء المعرفي والفكري للشَّخص.
  • في جانب العلاقات الشخصية: النمذجة والتقبُّل غير المشروط.
  • في جانب العقاقير: الفحوص الطبية والعلاجات، التمارين الرياضية، التغذية، الإقلاع عن تعاطي المواد الضارَّة، استخدام الأدوية النفسية أحياناً، تغيير السلوك إلى سلوكيات إيجابية وفعَّالة، تغيير المشاعر إلى مشاعر إيجابية، تغيير الإحساس السلبي إلى آخر إيجابي، تغيير الجوانب المرضية غير المنطقيَّة إلى جوانب منطقية وتصحيح الأفكار الخاطئة، إكساب المسترشد المهارة في تكوين علاقات اجتماعية.

مميزات العلاج متعدِّد العوامل:

  • التركيز على السُّلوك الظاهر ومشاكل المسترشد الحالية.
  • الدِّقة وتوضيح الأهداف العلاجية وتحديدها بدقَّة.
  • صياغة أُسلوب علاجي مُلائم إلى مشاكل معيَّنة.
  • تثمين موضوعي لحصيلة العلاج.
  • سؤال المعالج ما هو السُّلوك المحدَّد الذي يريد الفرد تغييره، أي يجب أن يحدِّد السلوك الذي يرغب الفرد في تغييره والغموض مرفوض.
  • يعتمدون على المبادئ المستمدَّة تجريبياً من التعلُّم.
  • الإجراءات السلوكيَّة فصِّلت لتناسب الحاجات الفرديَّة لكلِّ مسترشد.

انتقادات نظرية العلاج متعدد العوامل:

  • يغيِّر السلوكيات ولا يغيِّر المشاعر.
  • يتجاهل أهمية عوامل الاتصال في العلاج ولا يقيمون وزناً لمتغيرات العلاقة.
  • لا يزوّد بالتبصُّر.
  • يتجاهل الأسباب التاريخيَّة للسلوك الحاضر.
  • يستخدم الضبط لسلوك المسترشد.
  • أنَّ العلاج المتعدِّد العوامل يأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر التقييم والتشخيص الشاملين، مع التأكيد على الأبعاد السَّبعة.

مبادئ لازورس في الأسلوب العلاجي متعدد العوامل:

  • إنَّ البشر يتفاعلون ويسلكون من خلال المجالات السَّبعة.
  • أنَّ هذه النماذج المتعدِّدة هي مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض ويمكن اعتبارها نظام تفاعلي موحَّد.
  • إنَّ التقييم الدقيق والجيد والمنظَّم، يساعد في تشخيص المشكلة وأثرها على شخصية الفرد بشكل شمولي وكلِّي.
  • إنَّ منهج العلاج الشَّامل من شأنه أن يحدد إرشادات معينة وذات دلالة للمشكلات في كل النماذج كلٌ على حده.
  • تنشأ الاضطرابات النفسية من عوامل متعددة، مثل صراع المشاعر ونقص المعلومات أو سوء فهمهما، نقص في المهارات الشخصيَّة، الضغوطات الخارجية، إضافةً إلى المُتطلبات والاهتمامات الملحَّة والموجودة في عالم الفرد الذَّاتي أو الخارجي.
  • يركِّز هذا العلاج على فردية المسترشد، أنّ حاجاته وتوقعاته تتطلب مدى واسع من النماذج العلاجية، تعتمد على افتراض أنَّ الكثير من المسترشدين يأتون للعلاج وهم بحاجة لتعلُّم المهارات المختلفة.
  • على المعالج أن يقوم بدور المعلم الجديد والمدرب والنموذج والموجَّه، إضافةً إلى تزويد المسترشد بالمعلومات والتدريبات وردود الأفعال، فهو يتحدَّى الاعتقادات الذاتيَّة، يوفِّر التدريبات والمهارات، كذلك التغذية الرَّاجعة، يزوِّد المسترشد بالتعزيز الإيجابي ويساعده على كشف الذَّات.
  • أخذ أسلوب العلاج المتعدِّد من مناهج علاجية ونظريات إرشادية أخرى، حيث وظَّفت بعضاً من تكنيكاتهم، مثل علم النفس الفردي، التدريب على إدارة القلق والعلاج بالقراءة.
  • استخدام أسلوب التغذية الرَّاجعة الجسميَّة، التعاقدات السلوكية، كما استفاد هذا النموذج من أسلوب التنويم المغناطيسي، التخيل الإيجابي، كذلك التعزيز الإيجابي والتدريب على الاسترخاء العضلي، الإسقاط والكرسي الفارغ ووقت التفكير.
  • يقول لازواروس أنّه من الصَّعب العلاج بإحدى النظريات؛ لأنَّه لا يوجد نظرية كاملة. ركَّز على السلوك وهي تصرفات ظاهرة وواضحة على الفرد.
  • أنطلق العلاج المتعدد من فكرة أنَّ الأساليب ينقصها بعض الأشياء، لذلك لا بدَّ من دمج هذه الأساليب؛ لذلك سمَّى نظريته (basic I.D ).

كيف نستخدم العلاج متعدد العوامل في التشخيص والعلاج:

يعتبر هذا الأسلوب العلاجي من الأساليب العلاجية الشاملة والمنظمة، هو منهج متكامل في العلاج السلوكي، هو نظام مفتوح ويعتبر من أفضل الأنظمة والأساليب، يجيب هذا النموذج على أسئلة مختلفة مثل من هو؟ ما هو أفضل شيء يمكن تقديمه لهذا المسترشد؛ ذلك لتحديد ماهية العلاقة وما هي استراتيجية العلاج التي يجب تطبيقها مع المسترشد.
إنّ هذا النظام هو مثال للمعالج السلوكي الذي يمكن من خلاله أن يطبِّق وينفِّذ مناهج العلاج السلوكي الثلاثة، منهج الاشراط الكلاسيكي والإجرائي، كذلك العلاج السلوكي المعرفي، يشتق هذا الأسلوب من خلال الأساسيَّة لكلمة (basic I.D)، الذي يشير إلى محتوى شخصيَّة الإنسان.


شارك المقالة: