أسباب الخلافات الزوجية

اقرأ في هذا المقال


أسباب الخلافات الزوجية:

تُعدّ الخلافاتهي فاكهة الحياة الزوجيّة، وشيئاً طبيعيّاً يحدث في مختلف العلاقات الاجتماعيّة، ففي هذه الحياة لا يوجد إنسان كامل، لكن الحياة الزوجية الناجحة تحتاج إلى وجود الحوار والنقاش البنّاء بين الزوجين، ورغبتهما في الاستماع والتفكير والتعاون معاً؛ لتخفيف الخلافات وإيجاد حلول جذريّة لها قبل أن تزيد، إضافةً لجعلها إلى نقاط إيجابية قد تكون سبباً في تثبيت العلاقة بين الزوجين، وزيادة الحب والألفة والمودة بينهم، إذ يحاولان التفاهم والانسجام معاً، ويتعاونان للسعي والرقي والثبات لأسرتهم، والتجاوز عنها وتصحيح مسار حياتهم.

1- من أخطاء الزوج بحق زوجته:

  • الحياة الزوجية السيئة وسوء الظن بها واتهامها بالخيانة، وعدم الثقة بها.
  • التقليل من قيمة زوجته وعدم استشارتها بأموره، والأحذ برأيها.
  • كثرة لومه وانتقاده للزوجة على كل شيء تقوم به.
  • التقليل من قيمة زوجته والإساءة اللفظية أو الجسدية أو المعنوية لها.
  • عدم الإنفاق عليها وعلى أسرته، وعدم تأمين الاحتياجات الأساسية لها ولأطفالهم.

2- من أخطاء الزوجة بحق زوجها:

  • عدم الاهتمام بحقوق زوجها وتلبية احتياجاته.
  • إخبار الجميع بمشاكلها مع زوجها حتى وإن كانت صغيرة.
  • دائمة التذمر في جميع الخدمات المنزلية وخدمة زوجها وحاجاته ورعاية أطفالهم.
  • عدم الاهتمام بنفسها وبنظافة بيتها وترتيبه.
  • عدم الحمد والشكر والثناء مهما فعل لها زوجها.
  • عدم الإحساس بمكانة الزوج ووضعه الاجتماعية من ناحية عمله.
  • إتعاب زوجها بكثرة مطالبها وعدم مراعاة ظروفه المادية أو النفسية.
  • عدم تربية أولادها بالطريقة الصحيحة، وانشغالها عنهم.
  • الإساءة اللفظية واللامبالاة في الكثير من الأمور.

أنواع الخلافات الزوجية:

1- المشكلات الداخلية: هي نوع من الأنواع الناتجة عن مشكلات داخلية، مثل أن يجد الزوجان أزمة في مشاركة تفاصيل حياتهم، أو ألا يتوصلوا إلى اتفاق فيما يخص كيفية تربية الابناء أو كيفية توزيع المهام فيما بينهم.
2- المشكلات الخارجية: هي التي تبدو في الغالب في شكل سوء الظروف المادية، مثل تغيرات في الظروف الاقتصادية، أو حدوث تغيرات في ظروف العمل الخاصة بأحد الزوجين.

طرق حل الخلافات الزوجية:

1- حرص الزوجين على تحكمهم بالغضب والانفعال: حيث يتضمن عدم النقاش أثناء الانفعال وتأجيل النقاش بينهما لوقت آخر لمنع حدوث أي مشكلة بينهما.
2- قدرة الزوجين على التواصل والتفاهم: حيث إن يجب تحديد الوقت المناسب للتواصل والتكلم مع بعض، حتى لا تقل المشاعر العاطفية بينهم يوماً بعد يوم.
3- طريقة إنفاق الأموال من الزوج أو الزوجة: حيث إنه يجب تحديد ميزانية شهرية للأموال، تتضمن من خلالها الحاجات الضرورية والمهمة، والحاجات غير الضرورية التي يمكن أن نستغني عنها يتم تأجيلها لوقت لاحق، كما ينصح أيضاً بتقسيم المهام في تربية الأبناء على الإنفاق حتى لا تحدث مشاكل.
4- الصراحة والحوار بين الزوجين: هو أسلوب يساعد على حل المشكلة بينهم، وبولد بينهم روح التعاون والتفاهم مع بعض، ممّا ينتج عائلة مليئة بالسعادة والمحبة كما يؤثر تأثيراً إيجابياً على الأطفال.
5- عدم تضخيم الأمور: لا يجوز تكبير العديد من الأمور والقضايا والمشاكل في وقت واحد عند المناقشة، والانتباه على المشكلة بدلاً من الشخص.
6- الثقة والتعامل مع الطرف الآخر: التعامل مع بعض بحب واحترام، ويساعد ذلك في تقوية العلاقة بين الزوجين، وعدم الاستهزاء من الطرف الآخر أو الاستهانة بجهده وعمله، وعدم السبّ والشتم.
7- توضيح تأثير السلوك السيء: هو الذي يساعد في القضاء على حدة الموقف، والتعبير والتحدث عن السلوكات المتوقعة من الطرف الآخر.

تأثير الخلافات الزوجية على الأسرة والمجتمع:

الزواج يعرف بأنه عقد اجتماعي يمنح واجبات متبادلة بين الزوجين والمجتمع، كما يبعث المودة والحب بين الزوجين، وتأتي الأهمية للعائلة من وظيفتها في الحفاظ على الجنس البشري عن طريق الإنجاب، ويُعد الزوجان هم أساس الأسرة والتي هي نواة المجتمع والحجر الأساسي في النظام الاجتماعي، وهي الكيان الذي يعطي معنى حقيقيًا للحياة والوجود، وتلعب العائلة دورًا مهمًا في توفير التنشئة الاجتماعية والتربية والمبادئ للأطفال؛ إذ تُخرج أطفالًا على قدر من الأخلاق والأدب والانتماء، كما تساعد في توفير الأمن والحماية الاجتماعية والاقتصادية، وتساهم في تقدم المجتمع وتطوره، ويساعد بتكوين الأسرة على العمل المهم والتضحية من أجل العائلة.

طرق فن التصالح بين الزوجين:

  • أن يكون قرار المصالحة قرارًا ذاتيًا مقتنعًا فيه، وليس نتيجة ضغط وجبر الآخرين من أهل وأقارب وأصدقاء.
  • عدم التسرع والتهور في اتخاذ القرار “في العجلة الندامة وفي التأني السلامة “، فلا تعني المصالحة العودة للحياة الزوجية بكل تفاصيلها بسرعة، بل يجب التأني والصبر والمحاولة بين الزوجين لمعرفة بعضهم البعض.
  • الحوار والنقاش بين الزوجين، حتى يقرر كل منهم ما يحتاجه من الآخر كي يعيشان معًا بهناء وسعادة.
  • تعلم مهارة التسامح، لأن التسامح جزء كبير من الأمور التي تستند عليها الحياة الزوجية، فهو بمكانة أمان وراحة واستقرار تشعر بها الزوجة في العلاقة.
  • عدم إخبار أحد عن المشكلة الزوجية إلا عند الضرورة، لأن الخصوصية في العلاقة أمر مهم، يساعد على نجاحها واستقرارها، ويمكن أن تؤدي الأفكار والآراء السلبية من الآخرين إلى تشتيت وضياع العلاقة بينهم أكثر.

المصدر: التفكك الأسري، أبراهيم جابر السيد، 2014الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين ، كفافي، 1999علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009دليل العلاقات الزوجية الناجحة، لوسي أتشيسون


شارك المقالة: