أسباب الزواج المبكر وتأثيره على الأسرة

اقرأ في هذا المقال


الزواج المبكر:

مفهوم الزواج المُبكّر: هو الزواج الذي يكون فيه عمر الشريكين ما يقارب عمر 18 سنة، أو لم يصلا لعمر النضج المحدد للزواج، ويُعتبر الزواج المُبكّر إنّه لا يستطيع الإنسان فيه من اختيار الشريك المناسب له، وإنّ أسباب عدم المقدرة على الموافقة قد تختلف من فرد لآخر، وذلك لبعض العوامل منها معدل النمو الجسمي أو النفسي أو العاطفي أو قد لا يكون له معرفة في تجارب الحياة التي يستطيع من خلالها القيام باتخاذ القرار الجيد وفي كثير من الأوقات تُعتبر الفتيات الصغيرات هنَّ الأكثر تأثّيراً بظاهرة الزواج المُبكّر، حيث إنّ بعض العائلات تجبر الفتاة على شريك حياتها المستقبلي منذ ولادتها حتى تصل إلى عمر تستطيع فيه الإنجاب ليتمّ زواجها بسرعة.

ما هي أسباب الزواج المبكر؟

تتعدّد أسباب الزواج المُبكّر للفتيات الصغيرات، على النحو الآتي:

  • محدودية التعليم:
    إنّ منع الفتاة من التعليم بسبب عدم وجود وسائل المواصلات الآمنة بين البيت والمدرسة، وانخفاض مستوى التعليم وقلة فرص التعليم سبباًً في بقاء الفتاة في بيتها فتميل نحو الزواج المُبكّر، فالفتاة التي توجهت إلى المدرسة واستمرت في التعليم تقل نسبة زواجها في عمر أقل 18 سنة مقارنة بالفتاة التي لم تكمل تعليمها وبقيت في المنزل ويتم تزويجها في عمر صغير جداً، الخلاصة بذلك أن التعليم له دور كبير في انخفاض نسبة زواج الفتيات الصغيرات التي تتراوح أعمارهنّ أقل من عمر 18 سنة .
  • سوء الوضع الاقتصادي:
    أكثر عينة من الفتيات اللواتي تزوجن في عمر مُبكّر هنّ من أفقر العائلات، وذلك لأنّ العائلة التي تكون فقيرة يكون الزواج المُبكّر بالنسبة لها فرصة لتحسين الوضع الاقتصادي، حيث إنّ المهر المدفوع استغلال لتلبية متطلبات العائلة وسد الديون المتراكمة وحلّ الأزمات المالية التي تمرّ بها العائلة، كما أنّ هذه العائلات تفترض زواج ابنتهم يُقلّل من نفقات العائلة مع الشعور بالراحة إلى أنّها ستحصل على الطعام والملبس والتعليم الجيد بعد زواجها.
  • العادات الاجتماعية:
    كثير من المجتمعات تفترض أنّ الفتاة التي تجاوزت عمر البلوغ والنضج قد أصبحت امرأةً في نظرة المجتمع، ومن المفروض أن يتمّ إعطاؤها قيمتها كزوجة وأمّ من خلال الزواج، بالإضافة إلى ذلك تفترض بعض المجتمعات أنّ زواج الفتاة قبل سن البلوغ سببٌ في حلول البركة على عائلتها، ممّا يُسبّب ضغطاً اجتماعياً يقود العائلة نحو تزويج بناتها في سنّ مُبكّر.
  • انعدام الأمن وانتشار الأزمات:
    في المجتمعات التي تتعرّض فيها الفتيات إلى خطرالانزعاج والاعتداء البدني أو التحرش يتجه الآباء نحو تزويج بناتهم بسرعة لحمايتهنّ والحفاظ على سلامتهنّ، كما أنّ نسب حالات الزواج المُبكّر تزداد في المناطق التي تُعاني من الأزمات والكوارث الطبيعية، وتلك التي ينتشر فيها الظلم والجهل والفقر، ففي بعض المناطق تُعاني من أزمات، مما يؤدي إلى ارتفاع في نسبة الزواج المُبكّر لدى الفتيات.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: