تقوية روابط المحبة بين الأطفال داخل الأسرة

اقرأ في هذا المقال


الشجار بين الأطفال داخل المنزل:

من المتعارف عليه عدم وجود أي منزل لا يوجد فيه شجار بين الأطفال داخل المنزل نفسه، حيث أن الأطفال الصغار يميلون إلى افتعال المشاكل ويتشاجرون حتى على أتفه الأسباب، الأهالي لا يعرفون طريقة التصرف مع هؤلاء الأطفال، حيث يرغب جميع الأهالي أن تكون العلاقة السائدة بين أطفالهم علاقة تفاهم ومحبة وتعاون وليس علاقة يسودها الخلافات والشجار.

الشجار والعلاقة القائمة على الغيرة بين الأطفال تتطور مع الوقت وتؤثر بشكل سلبي على علاقة الإخوة مع بعضهم على المدى البعيد، حيث تكون هذه العلاقة مشحونة بالسلبية والكره والعداوة، الأهالي لا يعرفون طرق تقوية روابط المحبة بين الأطفال في داخل الأسرة، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب الشجار بين الأطفال، وما هي طرق تقوية روابط المحبة بين الأطفال.

ما هي أسباب شجار الأطفال؟

1- التفرقة من حيث طبيعة المعاملة من جهة الوالدين:

من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث شجار بين الأطفال قيام كل من الأب والأم بالتفرقة بين الأطفال والتمييز من حيث أسلوب التعامل، فهم يميلون إلى أحد الأطفال لأنه متفوق أكثر من الناحية الدراسية أو لأنه أجمل، عندما يشاهد الطفل هذا التمييز تتكون لديه مشاعر الغيرة والكره لأخيه الذي تم تمييزه من جهة الوالدين، لذلك يقوم الطفل بافتعال المشاكل نتيجة هذا التمييز.

2- الأخ الأكبر:

قد يكون الأخ الأكبر هو سبب الخلافات بين الأطفال، حيث أن الأخ الأكبر يعتبر نفسه مسؤول عن إخوانه فيقوم بإصدار الأوامر والتعليمات على الإخوة الأصغر، هنا لا يقوم الأطفال الأصغر في السن بتطبيق هذه التعليمات بالتالي تحدث الخلافات بين الأطفال.

3- انشغال كل من الآباء والأمهات وعدم التدخل في شؤون الأطفال:

بسبب ضغوطات الحياة والعمل لا يجد الأهالي الوقت للجلوس مع الأطفال وعدم التدخل في الشجار الذي يحدث بين الأطفال، هذا الأمر يزيد من حدة الخلافات بين الأطفال.

4- اختلاف الطباع بين الإخوة:

من أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الشجار بين الأطفال هو اختلاف طبع الأطفال وأسلوب التفكير، لذلك يحدث شجار بين الأطفال بسبب عدم اتفاق الأطفال على شيء محدد.

ما هو دور الأهالي في تقوية روابط المحبة بين الأطفال؟

1- إشراك الأطفال في المهمات المشتركة:

حيث أنه تقوم الأم بتكليف الأطفال بمجموعة من المهمات وأن تكون هذه المهمات جماعية، مثال على ذلك: قيام الأم بتكليف جميع الأطفال في تنظيف وترتيب غرفة النوم الخاصة فيهم، هنا يصبح لدى الأطفال هدف مشترك هو إنجاز المهمة التي تم توكيلهم فيها ويكون الأطفال من خلال هذه المهمة متعاونين مع بعضهم أكثر بالتالي تقوى روابط المحبة بينهم.

2- تجنب التمييز بين الأطفال:

لكي تقوى روابط المحبة بين الأطفال من المهم أن يتجنب كل من الأب والأم التمييز بين الأطفال والحرص على معاملتهم جميعاً بأسلوب واحد، حتى لا تنشأ روابط الكره والحقد والغيرة بينهم، بالتالي تقوى روابط المحبة بينهم.

3- التدخل بين الأطفال عندما يحدث خلاف بينهما:

في حال حدوث شجار بين الأطفال من المهم أن يتدخل كل من الأب والأم بين الأطفال والعمل على معرفة أسباب الشجار ووضع الحلول الملائمة وفض الخلافات بين الأطفال، لكي لا تتطور هذه الخلافات.

4- تشجيع الأطفال على اللعب الجماعي:

من المهم أن يحرص كل من الأب والأم على تشجيع الأطفال على أن يلعبوا بشكل جماعي، حيث أن اللعب الجماعي يقوي روابط المحبة بين الأطفال ويقوي علاقة الأطفال في بعضهم، بالتالي تقوى روابط المحبة بين الأطفال.

5- تخصيص وقت لكل طفل:

غالباً يكون سبب الخلافات بين الأطفال تمييز الأسرة وعدم العدل في طريقة التعامل، لذلك من الضروري أن يسعى الوالدين إلى تخصيص وقت لكل طفل والجلوس معه ومعرفة ما هي احتياجاته وما يشعر فيه، هذا الشيء يساهم بشكل كبير في تطوير العلاقة القائمة بين الأطفال مع الوالدين ومع الأسرة ككل.

6- التحلي بالصبر والهدوء:

في حال حدوث شجار بين الأطفال من المهم أن لا يبالغ الوالدين في الانفعالات الصادرة عنهما وأن يتحلوا بالصبر والهدوء؛ لأنه في حالة غضب الوالدين تزيد المشكلة بين الأطفال بالتالي تزداد مشاعر الغيرة والكره بين الأطفال، أما في حالة تحلي كل من الأب والأم بالصبر هنا يتمكن الوالدين من حل الخلافات بين الأطفال وتقوية روابط المحبة بينهما.

7- القدوة الحسنة:

الأطفال يعتبرون كل من الأب والأم القدوة الحسنة لهم في كافة التصرفات الصادرة عنهم، لذلك من المهم أن ينتبه الوالدين إلى التصرفات الصادرة عنهما والتعامل بعقلانية مع الأحداث وعدم الشجار أمام الأطفال، هنا يتعلم الأطفال أهمية التصرف في المواقف بشكل عقلاني وتجنب الشجار بالتالي تقوى روابط المحبة بين الأطفال.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: